سادت حالة من الجدل بين عدد من السياسيين حول إعلان وزارة الداخلية الكشف عن خلية إرهابية جديدة تابعة لجماعة الإخوان، ويطلق عليها اسم «وحدة الأزمة»، والتي تم تشكيلها بأوامر من قيادات الجماعة، واختلفت الآراء بين من رأى أن الحديث عن وجود خلية للأزمات الإخوانية أمر عبثي، مضيفين أن الاوضاع نفسها داخل مصر سيئة ومتأزمة في كافة المجالات، مما يصيب المواطنين بالإحباط، وبين من يرى أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لعمل غليان داخل الشارع المصري ونزول المواطنين للمظاهرات ثم بعد ذلك يقومون بالاندساس وسطهم وذلك للتخريب، مستغلين بذلك ظروف الغلاء الذي تعيشه مصر ودخول المدارس وأزمة حادثة رشيد. ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن ضبط الخلية الاخيرة التي تعمل على إثارة الازمات دليل على عودة الدولة بمؤسساتها ومن بينها جهاز الامن الذي تحول من سياسة رد الفعل، إلى الفعل. وبين «إبراهيم»، أن المتابع للمشهد المصري والظروف التي تمر بها البلاد يجد أنها بيئة خصبة لقيام بعض العناصر المناهضة للدولة باستغلالها في نشر العنف والفوضى. وأفاد «إبراهيم»، بأن جماعة الاخوان الارهابية تسعى لتأجيج الغليان داخل الشارع المصري ونزول المواطنين للمظاهرات ثم بعد ذلك يقومون بالاندساس وسطهم وذلك لتخريب، مستغلين بذلك ظروف الغلاء الذي تعيشه مصر ودخول المدارس وحادثة رشيد. وأكد «إبراهيم»، أن مواجهة هذه المؤامرات لا يجب أن يكون امنيًا فقط، ولكن يجب على الحكومة أن تعمل على حل أزمات مصر الاقتصادية وإيجاد فرص عمل للشباب، فضلًا عن لعب رجال الدين والاعلام دورهم المنوط بهم في محاربة الشائعات وتوعية المواطنين. واختلف معه أحمد دراج، القيادي بتحالف 25/30 الذي أعلن أن الحديث عن وجود خلية اخوانية لنشر الازمات أمر عبثي، مضيفًا أن الاوضاع نفسها داخل مصر سيئة ومتأزمة في كافة المجالات، مما يصيب المواطنين بالإحباط. ولفت دراج، إلى أن الحكومة فشلت في تطبيق أي سياسات تنهض بالشعب المصري وتعمل على حل أزمات ومشاكل مصر، مفيدًا أنها قامت بتأزيم الوضع بشكل سيئ. وتوقع «دراج»، أن يكون اثارة الحديث على هذه النوع من الخلايا هدفه شغل الناس بقضايا وهمية مفيدًا أنها لا وجود لها على أرض الواقع، وذلك لصرف المواطنين عن ارتفاع سعر الدولار وغلاء الاسعار الذي أصبح يهدد كل المصريين. وأكد «دراج»، أنه لا يستطيع أحد أن ينشر التشاؤم إذا كانت البيئة صالحة وجيدة، مشيرًا إلى أن الغباء السياسي في عمل مثل هذه القضايا يجعل الاخوان يستغلونها كذريعة للعب دور الضحية. أكد حسين عبدالرازق، القيادي اليساري، أن القبض على خلية اخوانية بتهمة اثارة الازمات أمر متوقع، وذلك في ظل استمرار جماعة الاخوان في ممارسة العمل الارهابي وعزلتها عن الشعب المصري. وأكد «عبدالرازق»، أن الامن لديه قدرة في ظل هذه العزلة على اكتشاف مثل هذه الخلايا والعمل على مواجهتها، موضحًا أن أي عمل لابد أن تكون له حاضنه جماهيرية، لذلك قد يلجأ البعض لإطلاق الاشاعات واثارة الازمات للتأثر على الرأي العام. وأفاد «عبدالرازق»، بأن القصور في الوضع الداخلي لمصر سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والحريات تسبب في استخدام الجماعات المتطرفة هذه السياسات لإثارة البلبلة ونشر الفوضى. وقد انتشرت موجة السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، من هذا الخبر حيث دشن بعضهم صفحات بعنوان «افرد وشك ليتقبض عليك» . وتداول النشطاء عددا من الصور والتعليقات الساخرة التي تعبر عن غضبهم من هذه القضية.