نشرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية في مقال لها نقلًا عن المركز السورى لأبحاث السياسات، أن عدد الخسائر البشرية التى شهدها المواطنين منذ اندلاع الأزمة السورية وصل إلى نحو 470 ألف قتيل، ووصل الجرحي إلى 2 مليون شخص. وأصبحت سوريا ساحة يتم فيها استعراض القوى بدخول العسكريين الروس والأتراك والأمريكان، فيرى دبلوماسيون غرب أن دخول هذه القوى التى دوما على خلاف تام بحجة محاربة تنظيم داعش من شأنها زيادة قوى هذا التنظيم بدلا من التخلص منه. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة كانت قد شنت غارات جوية للدفاع عن مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم الجيش الأمريكي في مواجهة أي جهة كانت بما في ذلك القوات المسلحة السورية. ويذكر أن مصادر عسكرية روسية وسورية فى 17 سبتمبر أكدت لوكالة سبوتنيك أن مقاتلات أمريكية قصفت مواقع للجيش السوري في دير الزور ما أسفر عن سقوط 62 جنديًا من القوات السورية قتلوا وأصيب أكثر من 100 استنادا إلى معلومات تلقتها وزارة الدفاع الروسية من الجيش السوري ومكن"داعش" من السيطرة على جبل ثردة بمحيط مطار المدينة. وفى ظل التوتر المتصاعد بين الأطراف المشاركة فى الأزمة السورية، يذكر أن واشنطن علقت اتفاقية التعاون بينها وبين موسكو واتهامها باختراق هدنة وقف إطلاق النار وفى المقابل قامت روسيا بنشر نظام صواريخ اس 300 فى ميناء طرطوس لضمان سلامة القاعدة البحرية. وأثناء محاولات جميع الأطراف فى تجنب العنف المتصاعد فى سوريا، درس مجلس الأمن الدولي مشروع قرار فرنسيا لفرض وقف لإطلاق النار في مدينة حلب شمال سوريا وإنهاء جميع الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة.