«الشيوخ» يناقش مشكلات التنمر والعنف داخل المدارس    «البحوث الإسلامية» في اليوم الدولي للأرامل: إنصافهنَّ واجب دِيني ومجتمعي    محمد فريد يلتقي السفير الإيطالي ويستعرض جهود تطوير القطاع المالي    في 10 شهور.. 29.4 مليار دولار تحويلات المصريين العاملين بالخارج    وزيرة البيئة تبحث مع محافظ الوادي الجديد فرص الاستثمار في المخلفات    مصر تدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق    وزير الخارجية الإيطالي يجري محادثات هاتفية مع نظيريه الإيراني والإسرائيلي    قمة الصدارة والتأهل.. بالميراس يواجه إنتر ميامي في صراع البقاء والعبور    طريقة مشاهدة مباراة الأهلي وبورتو بمونديال الأندية.. قناة مجانية    بحضور وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية.. احتفاء كبير باليوم الأوليمبي    بعد قليل.. إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية بالإسماعيلية    الفحص الأولي لعقار شبرا المنهار: «مسنود بعروق خشب»    انهيار عقار بشبرا مصر    دار الإفتاء توضح بيان سبب اختيار محرم كبدابة للتقويم الهجري    استشهاد وإصابة 50 فلسطينيا فى مجزرة صهيونية جديدة غرب مدينة خان يونس    عاجل- السيسي في اتصال مع رئيس وزراء اليونان: التصعيد بين إيران وإسرائيل خطر على أمن الشرق الأوسط    استدعاء كبير الأطباء الشرعيين يؤجل استئناف محاكمة المتهم بهتك عرض طفل دمنهور إلى 21 يوليو المقبل    عباءة سيناوية للوزير والمحافظ.. أبناء القبائل يكرمون وزير الثقافة ومحافظ شمال سيناء في نخل    مي فاروق تحيي حفلا بدار الأوبرا مطلع يوليو المقبل    في ذكرى رحيله.. عاطف الطيب مخرج الواقعية الذي وثق هموم البسطاء وصراع الإنسان مع السلطة    وزيرة التنمية المحلية توجه برصد مخالفات البناء أو التعديات علي الأراضي الزراعية    وزير الصحة يفتتح اجتماع اللجنة التوجيهية الإقليمية ReSCO    برلماني: مواجهة ظواهر التنمّر والعنف في المدارس مسؤولية مجتمعية    دعاء الحفظ وعدم النسيان لطلاب الثانوية العامة قبل الامتحان    الليلة.. عرض "الوهم" و"اليد السوداء" ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية    ألمانيا تحث إيران على «التفاوض المباشر» مع الولايات المتحدة    غدا.. قطع المياه عن قرية بني عقبة وتوابعها ببني سويف لتطهير وتعقيم المحطة    النقض تحدد أولى جلسات طعن المتهم بإنهاء حياة ثلاثة مصريين في قطر    وزير العمل يبحث مع "اتحاد المقاولين" تدريب العمالة وحمايتها    محافظ أسيوط يؤكد أهمية متابعة المحاصيل الزراعية وتقديم الدعم الفني للمزارعين    بيلينجهام يؤكد خضوعه لجراحة بكتفه بعد مونديال الأندية    صباح الكورة.. ديانج يعلق على مواجهة الأهلي وبورتو و4 أندية تبحث عن مدربين جدد لموسم 2025    تامر حسني يحافظ على المركز الثاني بفيلم "ريستارت" في شباك تذاكر السينمات    د.حماد عبدالله يكتب: عصر "الكتاتيب"،"والتكايا!!"    مدرب إنتر ميامي: مواجهة بالميراس لحظة تاريخية    مدبولي يشهد توقيع عقد تطوير مدينة "جريان" بمحور الشيخ زايد بتحالف بين الدولة وبالم هيلز وماونتن فيو ونيشنز أوف سكاي    البحوث الإسلامية: إنصاف الأرامل واجب ديني ومجتمعي لا يحتمل التأجيل    وزير الإسكان يتابع سير العمل بمشروعات تطوير البنية الأساسية بقرى مارينا السياحية    وزير التعليم العالي يضع حجر الأساس لمركز أورام الفيوم    طرق إضافة الكركم إلى الطعام.. نكهة مميزة وفوائد صحية مذهلة    الزمالك: الإعلان عن المدير الفني الجديد خلال الأسبوع الجارى    الطائفة الإنجيلية بمصر تنعى شهداء «مار إلياس» بدمشق    المجموعة الخليجية بالأمم المتحدة تحذر من تداعيات استمرار التصعيد بالشرق الأوسط    ضبط أحد الأشخاص بالقليوبية لقيامه بإدارة كيان تعليمى "بدون ترخيص"    ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: مرض السرطان تحديًا صحيًا عالميًا جسيمًا    رئيس جامعة قناة السويس يتابع امتحانات كلية الألسن    «التضامن» تقر عقد التأسيس والنظام الداخلى لجمعية العلا التعاونية للخدمات الاجتماعية    شركات الطيران العالمية تراجع خططها في الشرق الأوسط بعد الضربات الأمريكية على إيران    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا    كوريا الشمالية تندد بقوة بالهجوم الأمريكي على إيران    حظك اليوم الإثنين 23 يونيو 2025 وتوقعات الأبراج    حكم الشرع في غش الطلاب بالامتحانات.. الأزهر يجيب    ثورة «الأزهرى».. كواليس غضب الوزير من مشاهير الأئمة.. وضغوط من "جميع الاتجاهات" لإلغاء قرارات النقل.. الأوقاف تنهى عصر التوازنات وتستعيد سلطاتها فى ضبط الدعوة    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 35.. حالة الطقس اليوم    الكشف عن سر إشارة حكم مباراة ريال مدريد وباتشوكا    نيللي كريم تكشف عن مواصفات فتى أحلامها المستقبلي (فيديو)    سى إن إن: منشأة أصفهان النووية الإيرانية يرجح أنها لا تزال سليمة    مندوب إيران بمجلس الأمن: أمريكا الوحيدة تاريخيا من استخدمت أسلحة نووية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدى الكنيسي: الرئيس يشكو الإعلام المتردي.. ولا حياة لمن تنادي

كنت فى «الحزب الوطنى» ورافضاً لسياسته وضد آرائه تحت قبة البرلمان.. فحاربنى الحزب
أمانة «الحزب الوطنى» بالغربية، قالت لي: توجد تعليمات من القاهرة بإسقاطك فى انتخابات 2005
وصف الإعلامى حمدى الكنيسى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، الإعلام المصرى بأنه يعيش حالة من التردى والفوضى العارمة والارتباك والانحدار، مشيراً إلى دخول كل من هب ودب لهذا المجال.
ولفت «الكنيسي» إلى أن الإعلام المصرى تحول إلى أجندات للفوضى العشوائية.. معترفاً بأن الإعلام أحدث انشقاقات داخل كل أسرة مصرية، ووقيعة بين ثورتى يناير ويونية.. وأكد ضرورة إنقاذ مصر من الإعلام الهدام المفسد للعقول، داعياً فى حوار ل«الوفد» إلى تصحيح الخطاب الدينى الذى لن يتم إلا بالتنسيق والتكامل بين الإعلام والمؤسسات الدينية بقيادة الأزهر.. قال «الكنيسي» إن القنوات الإعلامية ذات الشعار الدينى أساءت إلى الدين ودفعت الشباب إلى الإلحاد.
ووصف «الكنيسى» حرية الإعلام بالمفسدة المطلقة، وأن الإعلام الرسمى يجب أن يكون إعلام الشعب وليس إعلام الحكومة.
وإلى نص الحوار:
●● نلاحظ أن الإعلام المصرى بصفة عامة يعيش فوضى عارمة فليس له ضابط أو رادع أو ميثاق شرف إعلامى.. فكيف يمكن السيطرة عليه فى ظل دولة تريد النهوض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟
بالتأكيد الإعلام يتعرض لهجمة شرسة وهذا ما جناه الإعلام على نفسه، لأن الإعلام للأسف الشديد بعد ثورة يونية بدلاً من أن يستمر سنداً ودعماً للدولة وقادراً على حشد الجماهير كلها فى قضية واحدة، تحول إلى أجندات وسادت الفوضى والعشوائية الحالة الإعلامية،
وأعتقد أن الصورة التى تدنى لها الإعلام هى التى جعلته فى مرمى نيران الانتقادات والهجمات والسخرية أحياناً، وهذا أمر لا يجب السكوت عليه ويجب ألا يطول ويستمر لأن نتائجه لا تنحصر فقط، فى سوء صورة الإعلام وإنما تمتد إلى التأثير على مصالح الوطن، والاحتشاد الجماهيرى وراء القضايا. والوطن أمامه مؤامرات ومخططات يتعرض لها بلا حدود.
أيضاً نجد أن الإعلام لا تنحصر أخطاؤه وخطاياه فى الإساءة إلى صورته والإساءة للوطن، بل أيضا الإساءة إلى علاقات مصر مع دول شقيقة وغير شقيقة.
●● أيضاً الخطاب الإعلامى رديء ويؤثر على المجتمع بالسلب.. فما هو الدور الذى يقوم به الإعلاميون والمجتمع لإعادة المنظومة الإعلامية المصرية لدورها القيادى فى بناء مصر الجديدة؟
المجتمع المدنى مطالب بأن يقوم بدوره فى هذا المجال، وهذا يتمثل فى التشريعات الإعلامية التى عملت من أجلها اللجنة الوطنية للإعلام على مدى أكثر من عام و4 أشهر عملاً متواصلاً، واللجنة مكونة من 50 إعلامياً خبيراً وأكاديمياً من مختلف الأجيال، أيضاً مشروع نقابة الإعلاميين تم تجهيزه منذ فترة طويلة وقدمته بنفسى إلى رئاسة الجمهورية التى أحالته مباشرة إلى مجلس الوزراء، لكن للأسف نجد أن الإيقاع البطيء فى الجهاز التنفيذى إذ لم تتحرك الحكومة بالسرعة المفترض أن تكون رغم أن الجميع يشكو من حالة الإعلام.
أيضاً الرئيس عبدالفتاح السيسى يشكو من وضع الإعلام المتردى، وعلى أى حال أن يتم الأمر متأخراً أفضل من ألا يتم على الإطلاق.
وأخيراً نجد أن الحكومة الحالية أقرت مشروع قانون نقابة الإعلاميين وهو الآن فى طريقه لمجلس النواب، وأعتقد أن التشريعات الإعلامية التى يشكل رأس الحربة فيها نقابة الإعلاميين، لأن التشريعات الإعلامية تتكون من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام المرئى والمسموع والإلكترونى، والهيئة الوطنية للصحافة، ورأس الحربة هنا هى نقابة الإعلاميين لأنها هى وحدها التى تملك حق إصدار ميثاق الشرف الإعلامى.. إذاً ميثاق الشرف ومدونة السلوك المهنى متاح من خلال نقابة الإعلاميين، التى من حقها وحدها أن تملك حق المتابعة والمراجعة والمحاسبة بكل درجات المحاسبة.. وبالتكامل مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وباقى المنظومة.
●● وماذا عن عرقلة التشريعات الإعلامية ودور هيئة تنظيم الإعلام المزمع تشكيلها لضبط الإعلام المصرى؟
تأخر وعرقلة إصدار قوانين التشريعات الإعلامية يرجع إلى سبب واحد وهو البطء الذى يتسم به عمل الأجهزة التنفيذية، أيضاً يضاف إلى ذلك بعض الصحفيين والإعلاميين الذين خرجوا بآراء مخالفة واحتجاجات، وخير مثال على ذلك نقابة الإعلاميين التى نسعى من أجل قيامها منذ عشرات السنين، وكثيرون يعلمون أنى اتخذتها قضية حياتى طوال هذه السنوات الماضية، وكنا كلما نقترب من القانون الخاص بنقابة الإعلاميين يظهر أمامنا البعض ليقول «اشمعنى» هؤلاء.
أيضاً غير ذلك الكثير من العقبات التى كانت تقف أمامنا، اذاً المشكلة بدأت من بين صفوف الإعلاميين أنفسهم، لكن الدولة حالياً موافقة تماماً على قيام النقابة وهذا يرجع لفضل ثورتى يناير ويونية.
لكن بطء الجهاز التنفيذى هو المعطل الوحيد، وهو المسؤول أيضاً عن تعطيل مشروع تنظيم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وباقى المنظومة وباقى المشروعات.
وأتمنى أن يتم تدارك هذا التقصير وأن نتحرك سريعاً لأن الإعلام أحوج ما يكون إلى إنقاذه وإلى تدخل المجتمع المدنى.
●● إذاً ماذا عن آليات التنفيذ لنقابة الإعلاميين؟
حالياً النقابة تحت التأسيس، وكل ما تنتظره هو صدور القانون من مجلس النواب لكى تأخذ النقابة شكلها القانونى والدستورى وتبدأ ممارسة ما تمتلكه من حقوق واضحة وهى إصدار ميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، ثم متابعة ومراجعة ومحاسبة الإعلاميين «كل ما يبث عبر الشاشات والميكروفونات»، وآلية التنفيذ هنا من خلال المجتمع المدنى والمتابعة وتتوصل النقابة إلى من يتجاوز ومن لا يلتزم بميثاق الشرف والمدونة، ونبدأ بمراحل لفت النظر ثم الإنظار، ثم الإيقاف مدة قد تكون 6 أشهر. واذا استمر الإعلامى فى أخطائه هنا تصل النقابة إلى القرار الذى لا بديل عنه وهو الشطب تماماً، بمعنى لا يحق له ممارسة الإعلام الإذاعى والتليفزيونى، إلا بحكم قضائى وفى الغالب لا يكون الحكم القضائى فى صالحه، والتنفيذ يتم من خلال تواصل النقابة مع إدارة القناة أو الإذاعة، وتطلب تنفيذ العقوبات، واذا لم توافق الإدارة هنا نعود إلى التنسيق بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلاميين الذى له سلطة وزارة الاستثمار فى غلق أو بقاء القناة أو الإذاعة، وإخطار غرفة صناعة الإعلاميين بعدم تعاون الإدارة فى تنفيذ ما تراه النقابة إزاء أحد المذيعين، وكل هذا يعد ضوابط ضرورية لأن الحالة الإعلامية الآن بالغة السوء والتردى.
وللأسف الإعلام الآن أحدث انشقاقات داخل كل أسرة، وتسبب فى إحداث نوع من الوقيعة بين ثورة يناير وثورة يونية، وثورة يونية لم تكن إلا لإنقاذ ثورة يناير، فهى أنقذت ثورة يناير بعد أن انقضت عليها الجماعات الإرهابية، إذاً ثورة يونية دخلت لكى تنقذ ثورة يناير وتعيد لمصر حقها فى نظام ديمقراطى حقيقى ونظام اقتصادى قوى ونهضة حقيقية فى كل شيء.
●● لكن متى يخرج الإعلام الرسمى «الحكومى» من الشرنقة الرسمية ليؤدى دوره الشعبى والجماهيرى وحماية الحقوق والحريات طبقاً للدستور المصرى؟
الإعلام الرسمى يجب أن يكون إعلام الشعب وليس إعلام الحكومة، أيضاً الحل فى إصلاحه سيكون فى قيام الهيئة الوطنية للإعلام المرئى والمسموع، لأن مجلس إدارة الهيئة الوطنية سيكون بالانتخاب ويكون للهيئة استقلالية كاملة فى ضوء مفهوم واضح بأنها الهيئة الوطنية لإعلام الشعب، وممكن لها التعاون مع الحكومات والهيئات والوزارات فى القضايا الشعبية والقومية والوطنية، بالشكل المهنى الجيد، ومن هنا أقول إن ماسبيرو لديه من الامكانيات البشرية والمادية ما يجعله قادراً على ان يستعيد مكانه وموقعه.
أيضاً أتمنى من الإدارة أن تكون لديها القدرة على الإبداع والتطوير والابتكار، والقدرة على إعطاء الفرصة للإعلاميين المتميزين وغير المتميزين عليهم أخذ دورات تدريبية وتثقيفية، وبذلك ممكن لإعلام الشعب الرسمى أن يأخذ مكانه ليس فقط على الساحة الوطنية بل العربية كاملها.
●● إذاً كيف نعيد أطر الأداء الإعلامي؟
من خلال أن تكون الإدارة على مستوى من الوعى والقدرة على الإبداع ومعرفة المتميزين وإعطائهم فرص كافية، أيضا على مستوى الإعلام الخاص نجد أن الوسيلة المتاحة من أجل النهوض هى المتابعة من خلال المجتمع المدنى وهو نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة.
●● لكن ماذا عن رأيك فى مهزلة احتلال المرتزقة من الفنانين والرياضيين والصحفيين ورجال الدين والأطباء مقاعد المذيعين أمام الشاشة والميكرفون وتقديم الهزيل؟
وكما يحدث فى جميع دول العالم، لا تتاح الفرصة لغير أعضاء نقابة الإعلاميين للعمل من خلال الشاشات أو الميكرفونات إلا بتصريح مزاولة المهنة من النقابة، والالتزام بميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، ويحاسب مثل عضو نقابة الإعلاميين إذا أخطأ وتجاوز يلغى التصريح ويمنع من ممارسة العمل.
ونجد أن أول مادة فى النقابة، هى الارتقاء بمستوى المهنة، ومن لديه رغبة لمزاولة المهنة وهو ليس من أعضاء النقابة عليه أن يأخذ تصريح مزاولة المهنة والنقابة تتولى تدريبه من خلال دورات تدريبة فى مصر وخارج مصر.
وأعتقد أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة سيكون له دور إيجابى جداً بشرط التنسيق مع نقابة الإعلاميين ونقابة الصحفيين.
●● لكن ما العلاقة بين حرية الرأى والتعبير وما يحدث فى الإعلام؟
حرية الرأى والتعبير والإعلام هى حق مكتسب، والشعوب تقوم بعمل ثورات من أجله، لكن لا يوجد نهائياً حرية مطلقة، لأن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة. وقد رأينا بعض من تعامل مع حرية التعبير بشكل مطلق وارتكب كماً من التجاوزات والأخطاء، لكن هناك حرية مسئولة تبدأ من ضمير الإعلامى نفسه.
●● هل تظن وجود رجال أعمال وأيد خفية تسيطر على الإعلام المصرى لتحقيق مصالح شخصية؟
نجد أن أى رجل أعمال يقدم على إطلاق قناة أو صحيفة لابد أن يكون له هدف.. وإذا كان الهدف «بزنيس» فقط فلن يفرض اى توجيهات معينة لأنه لا يريد سوى المكسب المادى، بينما اذا كان يفرض آراءه وتوجهاته الشخصية على الدولة هنا يبرز السؤال إلى أى مدى يمكن أن يستمر هذا الحال، لأنه لابد من تكامل كل الجهود ما دمنا نتحرك بالإحساس بالمسؤولية الوطنية، وما دام رجال الأعمال الوطنيين يدركون أنهم بقنواتهم وصحفهم يشاركون الدولة ويدعمونها التى تواجه أخطر المؤامرات والمخططات فأهلاً بهم، إضافة لحيوية العمل الإعلامى والصحفى، وإذا ظهرت توجهات خاصة ومحاولات لفرض مواقف معينة على الدولة ولى ذراعها فى أمور معينة، هنا سيسترشد مجلس النواب برؤية نقابة الإعلاميين والصحفيين والمجلس الأعلى وسيحدث نوع من التكامل لكل المجتمع المدنى، والجانب التشريعى والبرلمانى لكى نصل إلى الصورة المثلى للعمل الإعلامى فى مصر.
●● هل توجد علاقة للإعلام الآن برجال «مبارك»؟
اذا كان مقصود برجال «مبارك» من تورطوا فى الفساد، والإساءة للمجتمع من خلال الإساءة لمستوى التعليم والصحة وغير ذلك الكثير، أعتقد اذا حاولوا التدخل ستنكشف أمورهم ويلفظهم المجتمع، لكن ليس كل الناس فى عصر «مبارك» فاسدين، أيضاً ليس كل الأشخاص الذين كانوا فى الحزب الوطنى فاسدين، وأنا كمثال دخلت انتخابات 2000 عن «الحزب الوطني» لأضمن تخليص مصالحى، ونجحت باكتساح باسمى وقدراتى فى الخطابة وغير ذلك، ولم أكن من ضمن الذين يطبلون ويزمرون، وكانت لى آراء مختلفة عن «الحزب الوطنى»، لكن فى 2005 «الحزب الوطنى» حاربنى شخصياً، وأبلغت من أمانة الحزب الوطنى فى الغربية: «أنت موش جاى فخدها من أصيرها» لأنه توجد تعليمات من القاهرة انك لن تنجح، وبالفعل فعلوا ذلك لأنى كنت دائماً على صدام معهم وكنت غير ما كانوا يريدون، اذاً علاقتى كانت عكسية مع «الحزب الوطنى»، أيضاً هناك من وقف ضد «الحزب الوطنى» بشراسة وكان أحد أعضائه وهو حمدى الطحان أثناء حادث العبارة، والحزب أخذ منه موقفاً مضاداً.
●● وهل للإعلام دور فى التعاون مع المؤسسات الدينية لتجديد الخطاب الدينى ومحاربة الإرهاب؟
ضرورى جداً أن يحدث نوع من التكامل، مع المؤسسات الدينية بقيادة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الدينى بمساعدة الإعلام وإعطاء الفرصة لكل من يتحدث فى إطار تصحيح الخطاب الدينى بالتحدث، واذكر ان بعض القنوات الإعلامية التى أخذت شعار أنها قنوات دينية فهى من ضمن القنوات التى أساءت إلى الدين بل تسببت فى حالات من الإلحاد بين الشباب، خاصة وأنهم كانوا متشددين جداً فى كل آرائهم، ●● هل الإعلام المصرى فى حاجة إلى عودة وزير الإعلام؟
أعتقد يمكن أن يعود لكن مع تغيير الاسم ليكون وزير إرشاد بدلاً من وزير إعلام، ولم تكن كل مهمته محصورة داخل ماسبيرو، بل يكون وزير إرشاد بشكل عام لا يفرض آراء، ويتعامل بالتفاهم، ويعرض وجهات نظر الدولة على الإعلاميين بشكل واضح من خلال لقاءات، أيضاً تمثيل مصر ومتابعة الإعلام الخارجى.
●● بحكم تواجدك تحت قبة البرلمان لعدة سنوات.. ماذا عن رأيك فى البرلمان الحالى؟!
البرلمان الحالى يختلف عن كل البرلمانات السابقة لأنه تم بانتخابات نزيهة وشفافة إلى أقصى درجة، وهو أول برلمان تأخذ فيه المرأة فرصتها عبر 90 نائبة، أيضاً توجد نسبة كبيرة من الشباب، ونسبة كبيرة من أصحاب الخبرات العلمية والثقافية كبيرة جداً، وهو برلمان للشعب وليس موجها من الدولة، بينما كتجربة شبه جديدة وإحساس بفائض القوة.
ففى الماضى كان هناك سقف للمعارضة، والآن لا وجود لهذا السقف، وهذا جعل البعض أحياناً يتجاوز، ومع الوقت سيكون مجلس النواب إضافة رائعة لمصر الثورة التى بهرت العالم بثورتى يناير ويونية.
●● ما هى رسالتك لشباب الإعلاميين؟
أقول لكل الإعلاميين الشباب عليكم بالثقافة بمعناها الحقيقى لتساعدكم على فهم أمور الوطن، والقراءة باستمرار والاستفادة بخبرات الكبار، وإدراك دور ورسالة الإعلام، وأهميتها لصالح الدولة، ويجب الابتكار والتطوير باستمرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.