9 مرشحين حتى اليوم الرابع.. هدوء في سباق الترشح لمجلس النواب بالبحر الأحمر    برعاية السيسي.. انطلاق فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثامنة اليوم    أسعار الفراخ اليوم في العالي.. وتحذير من قفزات جديدة قادمة    محمد معيط: 2.67 مليار دولار لمصر من صندوق النقد بعد المراجعتين الخامسة والسادسة    وزير العمل يلتقي نظيره السوداني لتفعيل التعاون في الملفات المُشتركة    أسعار الذهب تعاود ارتفاعها وتسجل 5400 جنيها لعيار 21 والأوقية 4018 دولار    وزير جيش الاحتلال: التحدي الأكبر لنا سيكون تدمير جميع أنفاق حماس في غزة بشكل مباشر    تطبيق عملي لاتفاق شرم الشيخ.. عبور أكثر من 400 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح    محمود بدر: مصر تقف بالمرصاد للمخططات الإسرائيلية في غزة والوطن العربي    نبيل فهمي: الوضع العربي الحالي غير مرض لأي طرف.. وعلينا استعادة المبادرة عبر التطوير والبناء والهوية    حماس: نرحب بالتحرك المصري لجمع الفصائل.. ونحن أحوج ما نكون للمصالحة    غدا.. انطلاق قمة شرم الشيخ لإنهاء حرب غزة برئاسة السيسي وترامب    صحف إسبانية: قمة شرم الشيخ تعيد التأكيد على دور مصر المحورى فى أزمة غزة    الهوكي، منتخب مصر يواجه نيجيريا في كأس الأمم الأفريقية بالإسماعيلية    طقس اليوم: مائل للحرارة نهارا معتدل ليلا.. والعظمى بالقاهرة 28    التحقيقات تكشف: لا توجد طفايات حريق بمخزن قطع غيار السيارات المحترق في السلام    بتهمة نشر أخبار كاذبة والإنضمام لجماعة إرهابية.. محاكمة 56 متهمًا اليوم    انخفاض درجات الحرارة بشمال سيناء.. والعريش 28 درجة    رسميًا.. موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2025 للمعلمين وجدول الحد الأدنى للأجور    ترشيح هذه الفنانة للوقوف أمام محمد فراج في أب ولكن    أبرز لقطات العرض الخاص فيلم "أوسكار - عودة الماموث "    إصابة بايدن رئيس أمريكا السابق بالسرطان وبدء تلقيه العلاج الإشعاعي    إصابة خمسة أشخاص في تحطم مروحية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية    «زي النهارده».. اغتيال الدكتور رفعت المحجوب 12 أكتوبر 1990    اشتباكات عنيفة على الحدود الأفغانية الباكستانية    التصريح بدفن جثة سائق «توك توك» لقي مصرعه طعنًا بشبرا الخيمة    محافظ الغربية يتفقد احتفالات مولد «السيد البدوي» بطنطا    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأحد 12 أكتوبر    تفاصيل ظهور «رونالدينيو» في كليب عالمي لمحمد رمضان    مسلسل «لينك» الحلقة 1.. سيد رجب يتعرض لسرقة أمواله عبر رابط مجهول    موعد بدء التوقيت الشتوي في مصر 2025 رسميًا.. متى يتم تأخير الساعة؟    موعد عرض مسلسل المؤسس أورهان الحلقة الأولى على قناة atv التركية.. والقنوات العربية الناقلة وترددها    بهدف زيدان.. العراق يفوز على إندونيسيا ويخوض مواجهة نارية أمام السعودية    أحمد حسن: أبو ريدة طالبنا بالتتويج بكأس العرب بسبب العائد المادي    نهاية عصابة «مخدرات الوراق».. المشدد 6 سنوات لأربعة عاطلين    نتيجة اختلال عجلة القيادة.. حادث مؤسف لوفد دبلوماسي قطري قبل شرم الشيخ ووفاة 3 وإصابة 3    حقوق عين شمس تُكرم رئيس هيئة قضايا الدولة بمناسبة اليوبيل الماسي    صحة دمياط: متابعة دورية للحوامل وخدمات متكاملة داخل الوحدات الصحية    ملخص ونتيجة مباراة إسبانيا ضد جورجيا بتصفيات كأس العالم 2026    رسميًا.. مواعيد صرف مرتبات أكتوبر 2025 للمعلمين والأشهر المتبقية من العام وجدول الحد الأدني للأجور    وزير الأوقاف فى الندوة التثقيفية بالإسماعيلية: الوعى أساس بناء الوطن    سراج عبدالفتاح: «الزراعي المصري» يستهدف زيادة حصته بالتوسع في التجزئة المصرفية    تركيا تكتسح بلغاريا بسداسية مدوية وتواصل التألق في تصفيات كأس العالم الأوروبية    «مخيتريان»: «مورينيو» وصفني بالحقير.. و«إنزاجي» منحني ثقة مفرطة    حالة من الحيرة لكن لأمر جيد.. حظ برج العقرب اليوم 12 أكتوبر    18 معلومة عن مي فاروق: الرئيس السيسي كرمها و«تأخير» حرمها من المشاركة بمسلسل شهير وخضعت ل«عملية تكميم»    خالد عجاج ينهار باكيًا على الهواء أثناء غناء «الست دي أمي» (فيديو)    خالد جلال: جون إدوارد ناجح مع الزمالك.. وتقييم فيريرا بعد الدور الأول    نجم الأهلي السابق: توروب سيعيد الانضباط للأحمر.. ومدافع الزمالك «جريء»    4 خطوات ل تخزين الأنسولين بأمان بعد أزمة والدة مصطفى كامل: الصلاحية تختلف من منتج لآخر وتخلص منه حال ظهور «عكارة»    لو خلصت تشطيب.. خطوات تنظيف السيراميك من الأسمنت دون إتلافه    أمر محوري.. أهم المشروبات لدعم صحة الكبد وتنظيفه من السموم    أوقاف الفيوم تكرم الأطفال المشاركين في البرنامج التثقيفي بمسجد المنشية الغربي    رئيس جامعة الأزهر يوضح الفرق بين العهد والوعد في حديث سيد الاستغفار    عالم أزهري يوضح حكم تمني العيش البسيط من أجل محبة الله ورسوله    عالم أزهري يوضح أحكام صلاة الكسوف والخسوف وأدب الخلاف الفقهي    تقديم 64 مرشحًا بأسيوط بأوراق ترشحهم في انتخابات النواب    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 11-10-2025 في محافظة الأقصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمدى الكنيسي: الرئيس يشكو الإعلام المتردي.. ولا حياة لمن تنادي

كنت فى «الحزب الوطنى» ورافضاً لسياسته وضد آرائه تحت قبة البرلمان.. فحاربنى الحزب
أمانة «الحزب الوطنى» بالغربية، قالت لي: توجد تعليمات من القاهرة بإسقاطك فى انتخابات 2005
وصف الإعلامى حمدى الكنيسى، رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، الإعلام المصرى بأنه يعيش حالة من التردى والفوضى العارمة والارتباك والانحدار، مشيراً إلى دخول كل من هب ودب لهذا المجال.
ولفت «الكنيسي» إلى أن الإعلام المصرى تحول إلى أجندات للفوضى العشوائية.. معترفاً بأن الإعلام أحدث انشقاقات داخل كل أسرة مصرية، ووقيعة بين ثورتى يناير ويونية.. وأكد ضرورة إنقاذ مصر من الإعلام الهدام المفسد للعقول، داعياً فى حوار ل«الوفد» إلى تصحيح الخطاب الدينى الذى لن يتم إلا بالتنسيق والتكامل بين الإعلام والمؤسسات الدينية بقيادة الأزهر.. قال «الكنيسي» إن القنوات الإعلامية ذات الشعار الدينى أساءت إلى الدين ودفعت الشباب إلى الإلحاد.
ووصف «الكنيسى» حرية الإعلام بالمفسدة المطلقة، وأن الإعلام الرسمى يجب أن يكون إعلام الشعب وليس إعلام الحكومة.
وإلى نص الحوار:
●● نلاحظ أن الإعلام المصرى بصفة عامة يعيش فوضى عارمة فليس له ضابط أو رادع أو ميثاق شرف إعلامى.. فكيف يمكن السيطرة عليه فى ظل دولة تريد النهوض سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟
بالتأكيد الإعلام يتعرض لهجمة شرسة وهذا ما جناه الإعلام على نفسه، لأن الإعلام للأسف الشديد بعد ثورة يونية بدلاً من أن يستمر سنداً ودعماً للدولة وقادراً على حشد الجماهير كلها فى قضية واحدة، تحول إلى أجندات وسادت الفوضى والعشوائية الحالة الإعلامية،
وأعتقد أن الصورة التى تدنى لها الإعلام هى التى جعلته فى مرمى نيران الانتقادات والهجمات والسخرية أحياناً، وهذا أمر لا يجب السكوت عليه ويجب ألا يطول ويستمر لأن نتائجه لا تنحصر فقط، فى سوء صورة الإعلام وإنما تمتد إلى التأثير على مصالح الوطن، والاحتشاد الجماهيرى وراء القضايا. والوطن أمامه مؤامرات ومخططات يتعرض لها بلا حدود.
أيضاً نجد أن الإعلام لا تنحصر أخطاؤه وخطاياه فى الإساءة إلى صورته والإساءة للوطن، بل أيضا الإساءة إلى علاقات مصر مع دول شقيقة وغير شقيقة.
●● أيضاً الخطاب الإعلامى رديء ويؤثر على المجتمع بالسلب.. فما هو الدور الذى يقوم به الإعلاميون والمجتمع لإعادة المنظومة الإعلامية المصرية لدورها القيادى فى بناء مصر الجديدة؟
المجتمع المدنى مطالب بأن يقوم بدوره فى هذا المجال، وهذا يتمثل فى التشريعات الإعلامية التى عملت من أجلها اللجنة الوطنية للإعلام على مدى أكثر من عام و4 أشهر عملاً متواصلاً، واللجنة مكونة من 50 إعلامياً خبيراً وأكاديمياً من مختلف الأجيال، أيضاً مشروع نقابة الإعلاميين تم تجهيزه منذ فترة طويلة وقدمته بنفسى إلى رئاسة الجمهورية التى أحالته مباشرة إلى مجلس الوزراء، لكن للأسف نجد أن الإيقاع البطيء فى الجهاز التنفيذى إذ لم تتحرك الحكومة بالسرعة المفترض أن تكون رغم أن الجميع يشكو من حالة الإعلام.
أيضاً الرئيس عبدالفتاح السيسى يشكو من وضع الإعلام المتردى، وعلى أى حال أن يتم الأمر متأخراً أفضل من ألا يتم على الإطلاق.
وأخيراً نجد أن الحكومة الحالية أقرت مشروع قانون نقابة الإعلاميين وهو الآن فى طريقه لمجلس النواب، وأعتقد أن التشريعات الإعلامية التى يشكل رأس الحربة فيها نقابة الإعلاميين، لأن التشريعات الإعلامية تتكون من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام المرئى والمسموع والإلكترونى، والهيئة الوطنية للصحافة، ورأس الحربة هنا هى نقابة الإعلاميين لأنها هى وحدها التى تملك حق إصدار ميثاق الشرف الإعلامى.. إذاً ميثاق الشرف ومدونة السلوك المهنى متاح من خلال نقابة الإعلاميين، التى من حقها وحدها أن تملك حق المتابعة والمراجعة والمحاسبة بكل درجات المحاسبة.. وبالتكامل مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وباقى المنظومة.
●● وماذا عن عرقلة التشريعات الإعلامية ودور هيئة تنظيم الإعلام المزمع تشكيلها لضبط الإعلام المصرى؟
تأخر وعرقلة إصدار قوانين التشريعات الإعلامية يرجع إلى سبب واحد وهو البطء الذى يتسم به عمل الأجهزة التنفيذية، أيضاً يضاف إلى ذلك بعض الصحفيين والإعلاميين الذين خرجوا بآراء مخالفة واحتجاجات، وخير مثال على ذلك نقابة الإعلاميين التى نسعى من أجل قيامها منذ عشرات السنين، وكثيرون يعلمون أنى اتخذتها قضية حياتى طوال هذه السنوات الماضية، وكنا كلما نقترب من القانون الخاص بنقابة الإعلاميين يظهر أمامنا البعض ليقول «اشمعنى» هؤلاء.
أيضاً غير ذلك الكثير من العقبات التى كانت تقف أمامنا، اذاً المشكلة بدأت من بين صفوف الإعلاميين أنفسهم، لكن الدولة حالياً موافقة تماماً على قيام النقابة وهذا يرجع لفضل ثورتى يناير ويونية.
لكن بطء الجهاز التنفيذى هو المعطل الوحيد، وهو المسؤول أيضاً عن تعطيل مشروع تنظيم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وباقى المنظومة وباقى المشروعات.
وأتمنى أن يتم تدارك هذا التقصير وأن نتحرك سريعاً لأن الإعلام أحوج ما يكون إلى إنقاذه وإلى تدخل المجتمع المدنى.
●● إذاً ماذا عن آليات التنفيذ لنقابة الإعلاميين؟
حالياً النقابة تحت التأسيس، وكل ما تنتظره هو صدور القانون من مجلس النواب لكى تأخذ النقابة شكلها القانونى والدستورى وتبدأ ممارسة ما تمتلكه من حقوق واضحة وهى إصدار ميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، ثم متابعة ومراجعة ومحاسبة الإعلاميين «كل ما يبث عبر الشاشات والميكروفونات»، وآلية التنفيذ هنا من خلال المجتمع المدنى والمتابعة وتتوصل النقابة إلى من يتجاوز ومن لا يلتزم بميثاق الشرف والمدونة، ونبدأ بمراحل لفت النظر ثم الإنظار، ثم الإيقاف مدة قد تكون 6 أشهر. واذا استمر الإعلامى فى أخطائه هنا تصل النقابة إلى القرار الذى لا بديل عنه وهو الشطب تماماً، بمعنى لا يحق له ممارسة الإعلام الإذاعى والتليفزيونى، إلا بحكم قضائى وفى الغالب لا يكون الحكم القضائى فى صالحه، والتنفيذ يتم من خلال تواصل النقابة مع إدارة القناة أو الإذاعة، وتطلب تنفيذ العقوبات، واذا لم توافق الإدارة هنا نعود إلى التنسيق بين نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى للإعلاميين الذى له سلطة وزارة الاستثمار فى غلق أو بقاء القناة أو الإذاعة، وإخطار غرفة صناعة الإعلاميين بعدم تعاون الإدارة فى تنفيذ ما تراه النقابة إزاء أحد المذيعين، وكل هذا يعد ضوابط ضرورية لأن الحالة الإعلامية الآن بالغة السوء والتردى.
وللأسف الإعلام الآن أحدث انشقاقات داخل كل أسرة، وتسبب فى إحداث نوع من الوقيعة بين ثورة يناير وثورة يونية، وثورة يونية لم تكن إلا لإنقاذ ثورة يناير، فهى أنقذت ثورة يناير بعد أن انقضت عليها الجماعات الإرهابية، إذاً ثورة يونية دخلت لكى تنقذ ثورة يناير وتعيد لمصر حقها فى نظام ديمقراطى حقيقى ونظام اقتصادى قوى ونهضة حقيقية فى كل شيء.
●● لكن متى يخرج الإعلام الرسمى «الحكومى» من الشرنقة الرسمية ليؤدى دوره الشعبى والجماهيرى وحماية الحقوق والحريات طبقاً للدستور المصرى؟
الإعلام الرسمى يجب أن يكون إعلام الشعب وليس إعلام الحكومة، أيضاً الحل فى إصلاحه سيكون فى قيام الهيئة الوطنية للإعلام المرئى والمسموع، لأن مجلس إدارة الهيئة الوطنية سيكون بالانتخاب ويكون للهيئة استقلالية كاملة فى ضوء مفهوم واضح بأنها الهيئة الوطنية لإعلام الشعب، وممكن لها التعاون مع الحكومات والهيئات والوزارات فى القضايا الشعبية والقومية والوطنية، بالشكل المهنى الجيد، ومن هنا أقول إن ماسبيرو لديه من الامكانيات البشرية والمادية ما يجعله قادراً على ان يستعيد مكانه وموقعه.
أيضاً أتمنى من الإدارة أن تكون لديها القدرة على الإبداع والتطوير والابتكار، والقدرة على إعطاء الفرصة للإعلاميين المتميزين وغير المتميزين عليهم أخذ دورات تدريبية وتثقيفية، وبذلك ممكن لإعلام الشعب الرسمى أن يأخذ مكانه ليس فقط على الساحة الوطنية بل العربية كاملها.
●● إذاً كيف نعيد أطر الأداء الإعلامي؟
من خلال أن تكون الإدارة على مستوى من الوعى والقدرة على الإبداع ومعرفة المتميزين وإعطائهم فرص كافية، أيضا على مستوى الإعلام الخاص نجد أن الوسيلة المتاحة من أجل النهوض هى المتابعة من خلال المجتمع المدنى وهو نقابة الإعلاميين والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة.
●● لكن ماذا عن رأيك فى مهزلة احتلال المرتزقة من الفنانين والرياضيين والصحفيين ورجال الدين والأطباء مقاعد المذيعين أمام الشاشة والميكرفون وتقديم الهزيل؟
وكما يحدث فى جميع دول العالم، لا تتاح الفرصة لغير أعضاء نقابة الإعلاميين للعمل من خلال الشاشات أو الميكرفونات إلا بتصريح مزاولة المهنة من النقابة، والالتزام بميثاق الشرف الإعلامى ومدونة السلوك المهنى، ويحاسب مثل عضو نقابة الإعلاميين إذا أخطأ وتجاوز يلغى التصريح ويمنع من ممارسة العمل.
ونجد أن أول مادة فى النقابة، هى الارتقاء بمستوى المهنة، ومن لديه رغبة لمزاولة المهنة وهو ليس من أعضاء النقابة عليه أن يأخذ تصريح مزاولة المهنة والنقابة تتولى تدريبه من خلال دورات تدريبة فى مصر وخارج مصر.
وأعتقد أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والصحافة سيكون له دور إيجابى جداً بشرط التنسيق مع نقابة الإعلاميين ونقابة الصحفيين.
●● لكن ما العلاقة بين حرية الرأى والتعبير وما يحدث فى الإعلام؟
حرية الرأى والتعبير والإعلام هى حق مكتسب، والشعوب تقوم بعمل ثورات من أجله، لكن لا يوجد نهائياً حرية مطلقة، لأن الحرية المطلقة مفسدة مطلقة. وقد رأينا بعض من تعامل مع حرية التعبير بشكل مطلق وارتكب كماً من التجاوزات والأخطاء، لكن هناك حرية مسئولة تبدأ من ضمير الإعلامى نفسه.
●● هل تظن وجود رجال أعمال وأيد خفية تسيطر على الإعلام المصرى لتحقيق مصالح شخصية؟
نجد أن أى رجل أعمال يقدم على إطلاق قناة أو صحيفة لابد أن يكون له هدف.. وإذا كان الهدف «بزنيس» فقط فلن يفرض اى توجيهات معينة لأنه لا يريد سوى المكسب المادى، بينما اذا كان يفرض آراءه وتوجهاته الشخصية على الدولة هنا يبرز السؤال إلى أى مدى يمكن أن يستمر هذا الحال، لأنه لابد من تكامل كل الجهود ما دمنا نتحرك بالإحساس بالمسؤولية الوطنية، وما دام رجال الأعمال الوطنيين يدركون أنهم بقنواتهم وصحفهم يشاركون الدولة ويدعمونها التى تواجه أخطر المؤامرات والمخططات فأهلاً بهم، إضافة لحيوية العمل الإعلامى والصحفى، وإذا ظهرت توجهات خاصة ومحاولات لفرض مواقف معينة على الدولة ولى ذراعها فى أمور معينة، هنا سيسترشد مجلس النواب برؤية نقابة الإعلاميين والصحفيين والمجلس الأعلى وسيحدث نوع من التكامل لكل المجتمع المدنى، والجانب التشريعى والبرلمانى لكى نصل إلى الصورة المثلى للعمل الإعلامى فى مصر.
●● هل توجد علاقة للإعلام الآن برجال «مبارك»؟
اذا كان مقصود برجال «مبارك» من تورطوا فى الفساد، والإساءة للمجتمع من خلال الإساءة لمستوى التعليم والصحة وغير ذلك الكثير، أعتقد اذا حاولوا التدخل ستنكشف أمورهم ويلفظهم المجتمع، لكن ليس كل الناس فى عصر «مبارك» فاسدين، أيضاً ليس كل الأشخاص الذين كانوا فى الحزب الوطنى فاسدين، وأنا كمثال دخلت انتخابات 2000 عن «الحزب الوطني» لأضمن تخليص مصالحى، ونجحت باكتساح باسمى وقدراتى فى الخطابة وغير ذلك، ولم أكن من ضمن الذين يطبلون ويزمرون، وكانت لى آراء مختلفة عن «الحزب الوطنى»، لكن فى 2005 «الحزب الوطنى» حاربنى شخصياً، وأبلغت من أمانة الحزب الوطنى فى الغربية: «أنت موش جاى فخدها من أصيرها» لأنه توجد تعليمات من القاهرة انك لن تنجح، وبالفعل فعلوا ذلك لأنى كنت دائماً على صدام معهم وكنت غير ما كانوا يريدون، اذاً علاقتى كانت عكسية مع «الحزب الوطنى»، أيضاً هناك من وقف ضد «الحزب الوطنى» بشراسة وكان أحد أعضائه وهو حمدى الطحان أثناء حادث العبارة، والحزب أخذ منه موقفاً مضاداً.
●● وهل للإعلام دور فى التعاون مع المؤسسات الدينية لتجديد الخطاب الدينى ومحاربة الإرهاب؟
ضرورى جداً أن يحدث نوع من التكامل، مع المؤسسات الدينية بقيادة الأزهر الشريف لتجديد الخطاب الدينى بمساعدة الإعلام وإعطاء الفرصة لكل من يتحدث فى إطار تصحيح الخطاب الدينى بالتحدث، واذكر ان بعض القنوات الإعلامية التى أخذت شعار أنها قنوات دينية فهى من ضمن القنوات التى أساءت إلى الدين بل تسببت فى حالات من الإلحاد بين الشباب، خاصة وأنهم كانوا متشددين جداً فى كل آرائهم، ●● هل الإعلام المصرى فى حاجة إلى عودة وزير الإعلام؟
أعتقد يمكن أن يعود لكن مع تغيير الاسم ليكون وزير إرشاد بدلاً من وزير إعلام، ولم تكن كل مهمته محصورة داخل ماسبيرو، بل يكون وزير إرشاد بشكل عام لا يفرض آراء، ويتعامل بالتفاهم، ويعرض وجهات نظر الدولة على الإعلاميين بشكل واضح من خلال لقاءات، أيضاً تمثيل مصر ومتابعة الإعلام الخارجى.
●● بحكم تواجدك تحت قبة البرلمان لعدة سنوات.. ماذا عن رأيك فى البرلمان الحالى؟!
البرلمان الحالى يختلف عن كل البرلمانات السابقة لأنه تم بانتخابات نزيهة وشفافة إلى أقصى درجة، وهو أول برلمان تأخذ فيه المرأة فرصتها عبر 90 نائبة، أيضاً توجد نسبة كبيرة من الشباب، ونسبة كبيرة من أصحاب الخبرات العلمية والثقافية كبيرة جداً، وهو برلمان للشعب وليس موجها من الدولة، بينما كتجربة شبه جديدة وإحساس بفائض القوة.
ففى الماضى كان هناك سقف للمعارضة، والآن لا وجود لهذا السقف، وهذا جعل البعض أحياناً يتجاوز، ومع الوقت سيكون مجلس النواب إضافة رائعة لمصر الثورة التى بهرت العالم بثورتى يناير ويونية.
●● ما هى رسالتك لشباب الإعلاميين؟
أقول لكل الإعلاميين الشباب عليكم بالثقافة بمعناها الحقيقى لتساعدكم على فهم أمور الوطن، والقراءة باستمرار والاستفادة بخبرات الكبار، وإدراك دور ورسالة الإعلام، وأهميتها لصالح الدولة، ويجب الابتكار والتطوير باستمرار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.