نظم المجلس القومى للسكان ندوة للإعلاميين والصحفيين بالفيوم، حول مشروع دعم الاستراتيجية القومية لمناهضة ختان الإناث بمحافظة الفيوم، الذى أكد على ضرورة نشر الوعى لدى المواطنين بخطورة ختان الإناث باعتبارها عادة ضارة لا تليق بحضارة مصر. أكدت الدكتورة إيمان صديق المسئول الإدارى بالمجلس القومى للسكان أن هناك إحصائيات أجريت عام 1995 تؤكد أن الفئة العمرية للإناث من سن 25 إلى 49 سنة قد تم اختتانهن بنسبة 97%، مشيرة إلى أنه تم إجراء مسح سكانى عام 2004 وقلت هذه النسبة إلى 50% بما يعنى أن هناك تطورا لدى المواطنين فى الفكر باعتبار أن ختان الإناث عادة ضارة جدًا ولا تليق بحضارة مصر. وأن مصر فى ظاهرة ختان الإناث ترتيبها متقدم وأعلى من دولة السودان، لافتة إلى أن التوعية الإعلامية لها دور كبير جدًا فى تشكيل ثقافة ووجدان المواطنين. وأشارت إلى أن هناك استرايتجات كان يتم العمل بها للفئات العمرية الكبيرةخاصة لدى "الجدة والأم" لتوعيتهم بخطورة هذه العادة، وبدأنا نعمل على طالبات المدارس لتعليمها بأن تقول "لا" لهذه العادة السيئة، لافتة إلى أن مصر من الدول التى تمارس عادة ختان الإناث بدرجاتها الثلاثة ويجب التصدى لهذه الظاهرة لأنها لا علاقة لها بالدين من قريب أو من بعيد، وأضرارها على البنت أكثر بكثير من نفعها. من جانبه أكد سمير عبد الباقى المدير التنفيذى للمشروع بالفيوم أن ختان الإناث موروث ثقافى منذ قديم الأزل وللتصدى لهذا الموروث يجب أن نبدأ بمخاطبة العقول لكى تعرف خطورة الإناث وأنه ليس له أى علاقة بالبنت من ناحية الإثارة الجنسية، فما يتم استقطاعه من أعضاء يسبب أضرار جسيمة لدى الفتاة ضررها كبير وسىء على نفسية البنت لأنك تقوم بقطع عضو هام من جسدها خلقها الله بها، لافتا إلى أن الأحاديث الواردة فى ختان الإناث جميعها ضعيفة. وأضاف أن أكثر القرى المنتشر فيها ظاهرة ختان الإناث بالفيوم هم نقاليفه وفديمين وبيهمو والعزيزية والنصارية وأبو كساه وبيهمو وبنى عتمان والعزب وحى المشتل بمدينة الفيوم.