قضى شبابه فى العمل والتنقل من وظيفة لأخرى بحثًا عن الأموال التى تضمن له مستقبلًا أفضل مع من يحب، ولكنه بعد عناء وتعب، أصابه اليأس والإحباط والملل خاصة أن راتبه ينفقه على الطعام والمواصلات، أحب فتاة وأرادها أن تكون شريكة حياته ولكن ظروفه القاسية حالت بين ذلك فقرر أن يسلك طريقًا يجد فى نهايته المال الوفير. لجأ محمود إلى حيلة ماكرة لجمع الأموال دون تعب، فبدأ يتعرف على النساء العجائز البالغات من العمر أرذله ويوهمهن بالحب والعشق وأنه الفارس المغوار الذى سيعيد شبابهن مرة أخرى، وبالفعل نجح فى التعرف على سيدة أرملة فى العقد الخامس من عمرها تكبره بأكثر من 25 عاماً، جمع عنها المعلومات وأدرك أن لديها حصيلة كبيرة من المال الذى ورثته عن زوجها الراحل بالاضافة إلى عملها، فكان كالصياد الماهر الذى رمى شباك الحب عليها ونجح فى إيقاعها فى شباكه وجعلها كالصلصال يشكلها كما يشاء بعد أن خدعها بكلامه المعسول. تمت الزيجة وأصبحت الزوجة تقوم بمهام «رجل البيت» تذهب لعملها فى الصباح وتنفق على زوجها الشاب فى المساء وتعطيه مصروفه اليومى والشهرى أيضاً، بل قامت باصطحابه إلى القرى السياحية بشرم الشيخ وبعد فترة قصيرة من الزواج أدرك محمود أن المال الوفير والحياة السعيدة التى وفرتها له زوجته العجوز لم يكن كافيًا لكى ينسى محبوبته الأولى، وقرر العودة لها مرة أخرى والتمتع بشبابه مع الفتاة التى أحبها وعاد التواصل معها وخططا أن يستولى على أموال الزوجه ويتمتعا سويا بها ويقضيان أجمل الأوقات فى أغلى الأماكن التى عجزوا عن دخولها فى كل ظروف الفقر الذى كان يعيشان فيه. سافر الزوجان إلى شرم الشيخ وخطط الزوج لسرقة أموال زوجته ومجوهراتها، فاستغل تواجدها على الشاطى وتحرك نحو الشقة وقام بسرقتها وهرول مسرعًا إليها وكأن شيئًا لم يحدث، وبعد ذلك عاد الزوجان وفؤجئت الزوجة بسرقة مصوغتها الذهبية وأموالها وتظاهر الزوج بالصدفة وقام بتحرير محضر بقسم الشرطة بشرم الشيخ لإبعاد الشبهات عنه. ونجحت قوات الأمن فى كشف الجريمة بعد شكها فى سلوك الزوج وأعادت المسروقات للزوجة المخدوعة التى أبدت ندمها على زواجها من شاب ظنت أنه سيعيد لها شبابها وطلبت الطلاق وأرغمته على ذلك. ألقى القبض على الزوج الشاب النصاب ولم تشفع له توسلاته لزوجته ووعوده بانه سيعالج كل أخطائه وأن الشيطان قد لعب بعقله وسيعوضها عن كل ما حدث وسيكون طوع أمرها مقابل أن تغفر له فعلته ولكن أصرت الزوجة على الطلاق منه وتركته خلف القضبان يندب حظه.. وأثناء خروج العجوز من قسم الشرطة تقابلت مع حبيبة طليقها نظرت إليها وتفحصتها من أعلى لأسفل ونظراتها تقول انتظريه سنينًا ربما تصلين إلى نفس عمرى لم تحصلى منه على ما ترغبين وهو الزواج فلن تستطيعين الحصول على الحب والزواج معًا فهما لا يجتمعان مع الفقر..!