أمراض كثيرة وخطيرة يعانى منها عدد من سكان مراكز محافظة الغربية خصوصا مركز كفر الزيات وسمنود وزفتى، جراء انتشار مصانع الطوب وسط الكتلة السكانية، وما يترتب عليها من انبعاث غازات سامة، حيث يعمل معظمها بالمازوت، الذى ينتج عن حرقه غازات سامة، مثل «ثانى وثالث أكسيد الكبريت»، مما يصيب الأهالى بأمراض مزمنة تقدم عدد كبير من المواطنين قاطنى هذه المناطق بشكاوى عديدة إلى اللواء أحمد صقر، محافظ الغربية، من الأضرار التى يتعرضون لها جراء استنشاق غبار المصانع المتطاير ودخان المازوت دون جدوى. قال السيد شاهين، أحد العمال فى صناعة الطوب، إنهم يتعرضون للموت البطىء كل يوم وإن كافة العمال مصابون بأمراض سرطانية، فضلاً عن الربو والالتهاب الرئوى، لكنهم لا يستطيعون التوقف عن العمل فى هذه المهنة التى لا يعملون سواها. وأكد «شاهين» أن أغلب العاملين فى تلك المصانع غير مؤمّن عليهم ويتقاضون ملاليم، رغم تعريض حياتهم للموت، لافتاً إلى أن غالبية القرى الفقيرة يعمل أبناؤها فى مصانع الطوب والتى تضم أكثر من 100 ألف عامل فى محافظة الغربية وحدها. وناشد الحكومة وضع معايير لعمل تلك المصانع، وإجبارهم على توفير الرعاية الصحية للعاملين فى تلك المصانع. قال أحمد على، طبيب صيدلى، وأحد الأهالى مقدمى الشكوى إن أمراض حساسية الصدر أصبحت منتشرة بشكل كبير فى المحافظة وإنه كطبيب يدرك تزايد النسبة كل عام خاصة مع حرارة الصيف. وأكد أن عوادم مصانع الطوب من أخطر مصادر تلوث الهواء، التى تؤدى للإصابة بأمراض الجهاز التنفسى مثل الربو وسرطان الرئة، لافتاً إلى أن انتشار مصانع الطوب بقرى الغربية يمثل خطراً شديداً على الجميع؛ بسبب ملوثات المازوت الناتج منها. وطالب الحكومة بوضع قوانين رادعة وغلق جميع مصانع الطوب التى ما زالت تعمل بالمازوت حتى لا يتضاعف تأثيرها على الأهالى واستخدام مصانع الطوب الطفلى والأسمنتى كحل بديل لهذه المصانع، التى تسبب خطراً داهماً على الإنسان والنبات. وطالب الأهالى بنقل مصانع الطوب خارج الكتلة السكانية، أو مراعاتها للاشتراطات البيئية اللازمة أسوة بما فعله المحافظ مع مكامير الفحم عندما أصدر قراراً بوقف عملها لحين تطويرها ونقلها خارج الكتلة السكنية.