انتشرت في الاونة الأخيرة ظاهرة بيع وتداول الصواعق الكهربائية خاصة في ظل حالة الانفلات الامني وزيادة ظاهرة البلطجة والتحرش، وقد اقتحمت كاميرا بوابة الوفد الإلكترونية بعض الأماكن التي تباع فيها هذه الصواعق مثل شارع رمسيس وشارع عبد العزيزوميدان العتبة. وخلال جولتنا – التي كانت محفوفة ببعض المخاطر - وجدنا أن تلك الأدوات تباع على الرصيف بالشارع أمام أعين المارة وأيضا بجانب الشرطة، ويقسمها الباعة إلى صنفين نوع الرجالي وآخر علي شكل هاتف محمول وهو نوع تفضله البنات. لكن الأمر لا يتوقف على الكبار، فقد رأينا أطفالا يشترون هذه الأدوات ويستعملونها غير مدركين لمدي خطورتها. تقول هدى رشاد إنها من الممكن أن تشترى هذه الصواعق لأنها كثيراً ما تتعرض للتحرش فى الشوارع والمواصلات العامة، وتضيف أن ظاهرة التحرش والبلطجة ظاهرة قديمة ولكنها ازدادت بعد الثورة . أما رحاب فترى أن بخاخات الفلفل أفضل لها من استخدام الصاعق لأنها مناسبة للتعامل مع الشباب. وعلى الجانب الآخر تؤكد ياسمين عبد المنعم أن ظاهرة البلطجة توحشت بعد الثورة فى ظل حالة الإنفلات الأمنى ورغم ذالك فهى لاتفضل اقتناء هذا الصاعق لأنها تخشى أن تستخدمه. أما أحمد محمد فيقول إنه كولد لا يحتاج إليه وإنما هو مناسب للبنات أومن هم يقودون السيارات نظراً لاحتمال تعرضهم لأى حادث أثناء الطريق والتى انتشرت مؤخرآ . من جانبها لا تفضل منة محمد استعمال هذه الأدوات لأنها تسكن فى منطقة آمنة ولا تضطر الى العودة مؤخرآ الى المنزل بالإضافة الى أنها لم تعد تنزل من البيت بمفردها خاصة بعد انتشار الفوضى. اما إيمان محمد فبالفعل تقتنى أحد هذه الصواعق ولكنها من النوع البناتى على شكل هاتف محمول لأنها تسكن فى منطقة شعبية تنتشر فيها البلطجة بشكل ملحوظ . من الناحية الأمنية توجهنا بالسؤال إلى اللواء فؤاد علام - الخبير الأمني – حول مشروعية بيعها فأكد أن هذه الأدوات (مثل الصواعق والبخاخات) محظور بيعها وكذلك محظور تداولها وتعد جنحة مثل حيازة السلاح الأبيض حتي وان استخدم للدفاع عن النفس فمن يريد ان يستخدم اي نوع من السلاح فعليه أن يتقدم بطلب ترخيص وحيازة سلاح. كما انه يرجع أسباب انتشار مثل هذه الصواعق الي احساس المواطن بأنه غير آمن علي نفسه وعلي اسرته وذلك في ظل حالة الانفلات الامني. اما عن ترويج فكرة ان هذه الصواعق تصنع في اسرائيل فذلك غير صحيح ولكن مصنوعة في الصين. كما شدد د. عبد الفتاح جلال الرئيس السابق للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية علي ان هذه الصواعق ليست بقوة الصواعق الطبيعية التي تسبب الحرائق ولكنها تؤذي وتستخدم للدفاع عن النفس ولإخافة الشخص المعتدي. كما انها تصيب الانسان بصدمة كهربائية اذا كانت بسيطة وقصيرة تفقده الوعي لمدة معينة يعود طبيعيا بعدها ولكنها تترك أثرا بسيطا مثل الحرق واذا كانت الفترة التي يتعرض لها الإنسان طويلة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.