أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى ان اليابان شريك تنموي استراتيجي لمصر وهو ما انعكس في زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأخيرة إلى طوكيو فى فبراير الماضى، مشددة على ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات التي تخدم بالأساس المواطن المصري خاصة فى المناطق الأكثر احتياجا، وتساهم في رفع مستوى معيشته. جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التعاون الدولى، فى الاجتماع التشاوري السنوي المصري الياباني، بحضور ممثلين عن هيئة التعاون الدولى اليابانية فى مصر "جايكا"، والمستشار الاقتصادي للسفارة اليابانية، وممثلى منظمة التجارة الخارجية اليابانية (جترو) إلى وممثلين من وزارات الخارجية، والكهرباء والطاقة، والموارد المائية والري، والإسكان، والتعليم العالي، للتباحث حول المشروعات التنموية الجاري تنفيذها بتمويل ياباني واختيار المشروعات المستقبلية التي تساهم في جهود التنمية التي تقوم بها الحكومة المصرية. واستعرض الجانب الياباني، السياسات التنموية التي تنتهجها الحكومة اليابانية بشكل عام وأهداف المشروعات التنموية التي تمولها في مصر بشكل خاص، وقام ممثل كل وزارة مصرية بتقديم عرض عن المشروعات ذات الأولوية والتي يمكن الاستعانة بالخبرات اليابانية في تنفيذها، وتم تحديد موعد لموافاة الجانب الياباني عن طريق وزارة التعاون الدولي بمقترحات التعاون المستقبلية من الوزارات المختلفة لدراستها وبحث إمكانية المساهمة في تنفيذها في العام المالي المقبل. يذكر أن الحكومة اليابانية تقوم بتعزيز جهود الحكومة المصرية في التنمية من خلال تنفيذ عدة مشروعات في أكثر قطاعات الدولة خدمة للمواطن المصري كقطاع الكهرباء وقطاع الصحة والتعليم حيث تم أثناء الزيارة الرئاسية لطوكيو أوائل العام الحالي الإعلان عن الشراكة المصرية اليابانية في التعليم والتي بموجبها سيتم تطبيق نموذج التعليم الياباني بعدة مدارس مصرية تصل لأكثر من 200 مدرسة كمرحلة أولى يتم فيما بعد تعميمها على كافة مدارس الجمهورية. كما تم توقيع عدة اتفاقيات لرفع كفاءة شركات توزيع الكهرباء وتوليد طاقة جديدة ومتجددة من محطة للخلايا الشمسية بقدرة 20 ميجاوات فى الغردقة مما يساهم في تحسين أداء قطاع الكهرباء في مصر. من ناحية اخري، استقبلت وزيرة التعاون الدولى، فى لقائين منفصلين، كل من السفير أسامة المجدوب، سفير مصر لدى الصين، والسفير عمرو معوض سفير مصر لدى إندونيسيا، مع اقتراب استلام مهمتهما الشهر المقبل، وذلك فى اطار التنسيق بين وزارتى التعاون الدولى والخارجية والسفارات المصرية فى الخارج. وشددت نصر على حرص الوزارة فى تعزيز التعاون الثنائي مع الصين، موضحة أن وزارة التعاون الدولى تتابع بشكل مستمر مع السفارة الصينيةبالقاهرة المضي قدماً في المشروعات التنموية الجاري تنفيذها والمشروعات المستقبلية التى يمكن أن يتعاون فيها الجانبان. وأشارت إلى أهمية فتح أفاق جديدة للتعاون والاستفادة من الخبرة الصينية خاصة في المجالات ذات الأولوية للشعب المصرى ومن أهمها البحث العلمي، والطاقة الجديدة والمتجددة، والصرف الصحي. ومن جانبه، اشار السفير أسامة المجدوب، إلى حرصه على دفع سبل التعاون بين البلدين، حيث ستعمل السفارة المصرية ببكين مع وزارة التعاون الدولى والجانب الصينى، بشأن المشروعات التنموية المزمع تنفيذها خلال الفترة المقبلة، فى اطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين للارتقاء بمستوى العلاقات على جميع المستويات. والتقت نصر، مع السفير عمرو معوض، سفير مصر لدى إندونيسيا، وشددت على حرص الوزارة على دفع علاقات التعاون مع الجانب الإندونيسي خاصة فيما يتعلق بعقد الدورة السادسة من اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين برئاسة وزارة التعاون الدولي عن الجانب المصري ووزارة التجارة عن الجانب الإندونيسي. وأشارت إلي ضرورة أن تتسق اعمال اللجنة مع أولويات الحكومة المصرية الحالية، مشيرة إلى أنه يجري حالياً الإعداد للاجتماعات التمهيدية للجنة المذكورة وذلك بمشاركة ممثلي الجهات المصرية المعنية، لبحث سبل تعزيز التعاون مع الجانب الإندونيسي، لافتة إلى أهمية التنسيق بشكل مستمر مع السفارة الإندونيسية في القاهرة والمكتب التجاري لمصر بجاكرتا فيما يخص مسودات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المزمع التوقيع عليها أثناء اللجنة. وشددت على أهمية فتح أفاق جديدة للتعاون والاستفادة من الخبرات الإندونيسية المختلفة خاصة في مجالات الصناعات الصغيرة والمتوسطة والثروة السمكية وإنشاء المناطق الصناعية. ومن جانبه، أشار السفير عمرو معوض إلى حرصه على دفع سبل التعاون مع دولة إندونيسيا، وبخاصة اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي تعد أحد أهم آليات تفعيل التعاون، مؤكدا على أن السفارة المصرية ستعمل جاهدة مع الجانب الإندونيسي لتحديد موعد عقد اللجنة، وتذليل أية عقبات قد تواجه الجانبين المصري والإندونيسي خلال الإعداد لها ومتابعة توصياتها ونتائجها.