تباينت التوقعات والطموحات فى الآونة الأخيرة بشأن المشاركة العربية المرتقبة فى دورة الألعاب الأوليمبية "ريو دى جانيرو" 2016، وما يمكن أن تكون عليه الحصيلة العربية فى هذه الدورة، كانت الصدمة كبيرة بعدما تحولت الأنظار كلها إلى غياب اثنين من أبرز نجوم الرياضة العربية عن هذه الدورة بسبب المنشطات. وتلقت الرياضة المصرية ضربة قوية قبل أيام قليلة على انطلاق فعاليات أوليمبياد ريو بعد الإعلان عن تعاطى نجم رمى الرمح إيهاب عبدالرحمن للمنشطات، وإيقافه مؤقتاً لحين فحص العينة الثانية. وكان «عبدالرحمن»، الفائز بالميدالية الفضية لمسابقة رمى الرمح فى بطولة العالم لألعاب القوى، التى أقيمت فى بكين العام الماضى، من أبرز المرشحين فى البعثة المصرية للمنافسة على إحدى الميداليات فى أوليمبياد ريو، لكنه الآن لم يعد قادراً على السفر للمشاركة فى الأوليمبياد. ولم تمر سوى أيام قليلة حتى تلقت الرياضة العربية وألعاب القوى بشكل خاص صدمة جديدة لإيقاف العداء السعودى يوسف مسرحى، بسبب المنشطات أيضاً، وحرمانه من السفر مع البعثة السعودية إلى ريو، رغم أنه أحد العناصر التى كانت البعثة السعودية تطمح إلى ظهورها بشكل جيد على الأقل. وما بين إيقاف عبدالرحمن واستبعاد مسرحى من المشاركة فى الأوليمبياد، ضاعت واحدة من الفرص القليلة للبعثات العربية فى المنافسة بالدورة الأوليمبية المرتقبة فى ريو. ولا تقتصر الصدمة العربية فى إيقاف عبدالرحمن ومسرحى على غياب اثنين من أبرز النجوم فى البعثات العربية وإنما لأن الضربة تأتى فى حقل أم الألعاب حيث ينشط الاثنان فى ألعاب القوى التى كانت مصدر القدر الأكبر من الميداليات العربية فى الدورات الأوليمبية. ومن بين أكثر من 90 ميدالية متنوعة حصدتها البعثات العربية فى الدورات الأوليمبية، كانت من بينها 38 ميدالية فى ألعاب القوى بنسبة نحو 40 بالمائة فيما تزيد النسبة لأكثر من 50 بالمائة فيما يتعلق بعدد الميداليات الذهبية. وما زال العداء المغربى هشام الكروج هو الوحيد الذى حصد ذهبيتين عربيتين فى ألعاب القوى الأوليمبية ولا يقاسمه فى صدارة أنجح الرياضيين العرب بالدورات الأوليمبية سوى السباح التونسى أسامة الملولى برصيد ذهبيتين أيضاً، علماً بأن الملولى توج ببرونزية أيضاً، فيما توج القروج بفضية.