هاجم المعلمون المغتربون والمعينون ضمن مسابقة 30ألف معلم الدكتور الهلالى الشربيني، وزير التربية والتعليم، بسبب التقاعس في إجراءات نقلهم للمحافظات المقيمين بها بعد العمل بمحافظات ومناطق نائية طوال العام الدراسي المنتهى وتعرضهم لمشاكل وصعوبات وأحياناً حوادث تتعلق بالتحرش خاصة المعلمات. وقال المعلمون ان تعيينهم جاء في محافظات تبعد عن أماكن إقامتهم بمئات الكيلو مترات، إلا أنهم اضطروا لاستلام العمل بعد وعود بعودتهم لمحافظاتهم، مشيرين إلى التقدم لمسابقة التعيين لم تشترط امكانية التعيين خارج المحافظات، في الوقت الذي أتهموا فيه قيادات التربية والتعليم بعدم مراعاة الأبعاد والظروف الاجتماعية لهم خاصة بالنسبة للمعلمات المغتربات. وقال أكرم عبد الحميد، أحد المعينين بالمسابقة أنه ظل طوال العام الماضي يتنقل بين محافظته ومقر إقامة أسرته في كفر الشيخ، وبين محافظة أسيوط التي يعمل بها، في ظل عدم صرف بدلات للانتقال أو المعيشة، أو توفير مكان سكنى داخل المدرسة التي يعمل بها، ومن ثم يضطر للاقتراض للإنفاق على تكاليف سفره وإقامته لكونه يتقاضي مالايزيد عن 1400جنيه بالحوفز-بحسب قوله. وفي نفس السياق قالت أمانى عبد اللطيف أنها تسافر يومياً إلى محافظة الغربية، رغم أنها تقيم في محافظة أخرى تبعد عنها بقرابة 100كيلو متر يومياً تاركة أطفالها، فيما أشارت نجوى محمود إلى عملها بمنطقة نائية وتعرضها للعديد من المخاطر اليومية أثناء اليوم الدراسي قائلة"الاغتراب يقتلنا يومياً والوزارة لاتقدر الظروف المعيشية والاجتماعية الصعبة وتصريحات الوزير فشنك حتى الآن». وقالت نقابة المعلمين المستقلة أن مسابقة تعيين ال30ألف معلم، وعدم تعيينهم في محافظاتهم أو عودتهم وفقاً لتصريحات الوزير تعكس مدى التخبط وعدم الرؤية لدى الوزارة، في ظل عجز دائم للمعلمين في أكثر من 90% من المدارس، الأمر الذي يزيد من أعباء المعلمين وسط تدنى الرواتب التي لا تتحمل تكاليف السفر والإقامة. وقال حسين إبراهيم، الأمين العام للنقابة أنه من غير المنطقى أن يتم تعيين معلم في محافظة أخرى تبعد عنه مئات الكيلو مترات، في حين أن المدارس القريبة منه والمتواجدة في نفس الإدارة التعليمية تعاني من عجز في تخصصه متسائلأً"ما الفائدة من إهانة المعلمين بهذا الشكل؟». وذكر الأمين العام للنقابة أن عددا كبيرا من معلمي المسابقة خاصة المعلمات تعرضن لأعمال البلطجة والتحرش في المناطق النائية بسبب التعامل السيئ من قبل بعض الأهالى تجاه المعلمات المغتربات، واصفأً عدم تنفيذ تصريحات الوزير بالبدء في نقل المعلمين قبل بدء العام الدراسي الجديد بأنه يؤكد عدم وجود نية أو جدية في تنفيذ ما يقال وما يخرج به الوزير للرأي العام عبر وسائل الإعلام. واضاف «إبراهيم» أن قرابة 12ألف من المعينين سيدات لايتحملن ظروف العمل بالشكل الحالى، وتصريحات الوزير لم يتم تنفيذها بسبب وجود قيادات أخرى داخل الوزارة تديرها بشكل خفى يتعارض مع حقوق المعلمين-بحسب تصريحه. وأعلن المعلمون عن سعيهم لتحديد موعد لتنظيم تظاهرة حاشدة أمام مقر وزار التربية والتعليم بعد إخطار الجهات الأمنية بموعدها، مشيرين إلى احترامهم لقانون التظاهر ولسلمية تظاهرهم للمطالبة بحقهم في الاستقرار، والعمل بالقرب من أماكن إقامتهم وأسرهم طالما يوجد عجز بإدارتهم التعليمية التي شهدت أوراق تقدمهم للتعيين بالمسابقة-بحسب قولهم.