شهدت السنوات الماضية خلافات عدة داخل قطاع شركات السياحة العاملة فى السياحة الدينية حول نظام توزيع تأشيرات الحج ما بين مؤيد لنظام القرعة الإلكترونية ومطالب بالعودة لنظام الحصص، علاوة على الاختلاف حول بعض بنود الضوابط المنظمة للحج هذا العام، ما دعا شريف سعد عضو لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة للدعوة لتأسيس نظام جديد للحج ينهى الخلافات ويعتمد على تكافؤ الفرص والعدالة بين الجميع. يقول شريف سعيد: لدىّ رؤية لمنظومة جديدة للحج سأعرضها على المجلس الجديد للمناقشة وحال الموافقة عليها سيتم عرضها على الجهة الإدارية للبدء فى تنفيذها العام المقبل. وتتضمن أولاً: أن التأشيرة من حق المواطن فيتم التوزيع بأولوية الحجز ويتم إجراء قرعة تختلف تماماً عما يتم فى القرعة العشوائية وبعد حصول المواطن على التأشيرة وإعلان الشركات عن برامجها يقوم باختيار الشركة التى تناسب برامجها بعد ويقوم بتسديد جدية الحجز فى البنوك المصرية التى تعلن عنها وزارة السياحة ثم يتقدم بأوراقه للشركة التى قام باختيارها. ويؤكد «سعيد»، أن هذا النظام سيقضى تماماً على السماسرة وتجارة التأشيرة ويكون المستفيد الوحيد هو المواطن، مشيراً إلى ضرورة إلغاء نظامى القرعة والحصص نظراً لسلبيات النظامين، نظام القرعة نتج عنه سلبيات واختراقات فى الأعوام السابقة إلى جانب مشاكل هذا العام وما تضمنته الضوابط من إلغاء الارتباط العائلى وتحديده بألا يزيد على 50٪ وهذا خطأ كبير، خصوصًا أن الحج السياحى معظمه ارتباط عائلى، أما نظام الحصص السابق فمن أكبر سلبياته أن فتح الباب لبيع التأشيرات، فإلغاء النظامين سيقضى تماماً على السماسرة وتجار التأشيرة، مؤكداً الاستمرار في العمل بالمنظومة الحالية واستكمال ما بدأه المجلس السابق ونحاول الإسراع فى إجراءات تنظيم برامج الحج بالنسبة للشركات ومساندتها خلال الفترة المقبلة، وسيكون هناك تعاون مع الجانب السعودى، وأعتقد لن يكون هناك أى عائق، خصوصًا أنهم متعاونون بشكل كبير.