أوضحت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الفتنة الطائفية فى مدينة حمص السورية لا تحمل خيرا لجميع السوريين، مشيرة إلى أن المدن السورية التي تمثل بقعة ساخنة للمقاومة ضد الحكومة السورية أصبحت مسرحا لأعمال العنف الطائفي والكراهية الطائفية التي تمزق سوريا. وأضافت الصحيفة أن الحروب الطائفية المروعة قد انتشرت في جميع أنحاء مدينة حمص السورية مؤخرا مع تبادل الاتهامات بين المؤيدين والمعارضين للحكومة على الأعمال الوحشية المتمثلة في قطع الرءوس، وتنفيذ عصابات متنافسة لعمليات خطف متبادلة، وهناك الأقليات الفارون من قُراهم الأصلية وسائقو سيارات الأجرة في حالة رعب خوفا من أن يصيبهم رصاص إطلاق النار أثناء سيرهم بجانب مواقع الاشتباكات. وذكرت الصحيفة أن أعمال العنف المميتة في سوريا تتضخم إلى كراهية طائفية، وعلى ما يبدو فإن حمص تبرز وكأنها مكان انطلاق الحرب الأهلية في سوريا، حسبما أكد بعض من أقرب حلفاء سوريا على أنها تسير نحو الحرب الأهلية. وكان متحدث باسم المعارضة السورية قد اشار الى ان عمليات القتل والخطف من جانب المؤيدين والمعارضين للحكومة- في تصريح له الأسبوع الماضي- "تهديد خطير للثورة". وصرح مسئول أمريكي بأن الصراع في حمص "يذكّرنا بيوجوسلافيا السابقة" حيث نشأ مصطلح " التطهير العرقي " في التسعينات. وقال مسئول في الإدارة الأمريكية: "شاهدنا الهجمات الطائفية تزداد في سوريا على مدى الأسبوعين الماضيين، إنها هجمات طائفية بشعة حقا، وكلما بقى الرئيس السوري بشار الأسد في منصبه مستوليا على السلطة، فما نراه في حمص الآن سنراه عبر سوريا بأكملها لاحقا".