دمشق- بغداد- وكالات الأنباء: لقي3 سوريين مصرعهم في هجمات لقوات سورية وميليشيا موالية للرئيس بشار الأسد علي أحياء في شتي أنحاء مدينة حمص أمس, يأتي ذلك في وقت إعترفت فيه السلطات السورية بسقوط11 شهيدا في المدينة نفسها. و قد ذكر شهود العيان أن جنود ومركبات, موجودين في جميع الأحياء السكنية بالمدينة, تصاحبها قوات غير نظامية, تطلق النار دون تمييز منذ الفجر مستخدمة بنادق ومدافع رشاشة, الأمر الذي أجبر السكان علي عدم مغادرة منازلهم. يأتي ذلك في وقت قالت فيه صحيفة الوطن السورية إن الحياة في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور الحدودية قد عادت الي طبيعتها تقريبا من حيث الحراك التجاري والاقتصادي والتنقل منها وإليها, وكذلك الأمر في مدينة إدلب التي شهدت يوم الأحد الماضي إضرابا عاما, مشيرة الي أن التوتر يسود بقية مناطق المحافظة مع استمرار الفراغ الأمني فيها وحدوث خروقات يقوم بها مجرمون ومطلوبون للقضاء. ومن ناحية أخري, أكد محافظ حمص غسان عبد العال أن السلطات لن تألو جهدا في محاسبة المجرمين الذين أوقعوا11 شهيدا في الأحداث التي شهدتها مدينة حمص منذ مطلع الأسبوع.وقال عبد العال في تصريح للتليفزيون السوري أمس: إن محافظة حمص شهدت فصلا مريرا من فصول المؤامرات الخبيثة التي يتعرض لها الوطن, كان ضحيتها أحد عشر شهيدا من مختلف أطياف المجتمع الحمصي الآمن والمسالم, وأكد أن يد العدالة ستنال هؤلاء المجرمين الذين يستهدفون أمن واستقرار سوريا عاجلا أم آجلا. يأتي ذلك في وقت قالت لجان التنسيق المحلية المعارضة للنظام السوري: إن قوات سورية ومقاتلي ميليشيا مؤيدة للرئيس بشار الأسد قتلوا10 أشخاص في هجمات علي أحياء سكنية بمدينة حمص أمس الأول, واضافت الجماعة في بيان ارسل الي رويترز ان عشرات الاشخاص اصيبوا ايضا في تلك الهجمات وان قوات الامن ومن يعرفون بالشبيحة يعيثون فسادا في الشوارع ويطلقوا النار بشكل عشوائي. وقال البيان ان احياء بكاملها محاصرة. وشهدت سوريا يوم الاحد الماضي أول أعمال عنف طائفية منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم الاسد قبل أربعة شهور حينما قتل30 شخصا علي الأقل في اشتباكات بين افراد من الاقلية العلوية التي تهيمن علي الاجهزة الامنية والسنة الذين يشكلون غالبية سكان المدينة.وقالت لجان التنسيق المحلية ان من بين القتلي الذين سقطوا في حمص اليوم صبيا عمره12 عاما. واضافت أن الهجمات تركزت علي حي الخالدية.وهذا الحي يسكنه افراد من قبائل سنية من ريف حمص وهو قريب من حي النزهة العلوي حيث يعيش معظم الشبيحة وقوات الامن بالمدينة. وفي نيويورك: ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية اليوم أمس ان اعمال العنف في سوريا اصبحت تسلك منعطفا خطيرا في الانتفاضة ضد الحكومة التي مر عليها اربعة اشهر في وقت يتصاعد فيه التوتر علي مايبدو بين طوائف المجتمع السوري المختلط دينيا. وقالت الصحيفة في سياق تقرير لها علي موقعها الالكتروني نقلا عن نشطاء سياسيين وسكان سوريين تأكيدهم ان الحكومة تستعين منذ بدء اندلاع الاحتجاجات برجال امن في ثياب مدنية, وذلك لقمع المعارضة, واشاروا الي ان معظمهم ينتمون للطائفة العلوية, والذين تشير اصابع الاتهام الي انهم وراء مقتل الالاف من المدنيين المجردين من السلاح. ونقلت الصحيفة عن عمرو ادليبي أحد أعضاء لجان التنسيق المحلية السورية, التي تساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات السورية قوله ان عددا من سكان مدينة حمص السورية عثروا امس علي ثلاث جثث لمسلحين علويين تابعين لنظام بشار الاسد مشوهة وملقاة في الصحراء, وان اشتباكات اندلعت بعد انتشار انباء عن مقتل العلويين الثلاثة بين الطائفة العلوية قتل خلالها3 اشخاص اخرين في وسط مدينة حمص امس. وأشارت الصحيفة الي ان شخصيات معارضة بارزة اتهمت الحكومة باشعال التوتر الطائفي من اجل تقديم نفسها علي انها السلطة الوحيدة التي بوسعها الحفاظ علي الاستقرار وحماية الاقليات.