قتل ثلاثة أشخاص -الثلاثاء- في هجمات للقوات السورية وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الأسد على أحياء في شتى أنحاء مدينة حمص مع تصاعد قمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقال أحد السكان "هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني، القوات غير النظامية المتواجدة معهم هي فرق اغتيال يطلقون النيران دون تمييز منذ الفجر ببنادق ومدافع رشاشة... لا يستطيع أحد أن يغادر منزله". فى الوقت نفسه تصاعد الضغط الدبلوماسي على الرئيس السوري بشار الاسد الاثنين بعد ان أغلقت قطر سفارتها في دمشق.. يأتى هذا فى الوقت الذى قال فيه الاتحاد الاوروبي إنه يبحث تشديد العقوبات على النظام السورى. شهدت سوريا اندلاع أول أعمال عنف طائفية بعد أربعة أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الأسد عندما قتل 30 شخصا على الأقل في مطلع الاسبوع الجارى في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين في مدينة حمص. ورد الاسد على التهديد غير المسبوق لحكمه بوعود شملت اجراء اصلاحات وعروض بحوار وطني اقترن بحملة صارمة قالت جماعات حقوقية ان نحو 1400 شخص قتلوا فيها وتم اعتقال عشرة أمثال هذا العدد.. لكن المظاهرات زادت قوة وامتدت من البلدات السنية الصغيرة الى المدن في شتى أنحاء البلاد.
وقال دبلوماسيون في العاصمة السورية إن قطر سحبت سفيرها من دمشق وأغلقت سفارتها في الاسبوع الماضي بعد هجومين على مجمع السفارة من جانب ميليشيا موالية للاسد. وفرض الاتحاد الاوروبي بالفعل حظرا على السفر وجمد أرصدة 34 فردا وكيانا سوريا لكن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قال بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان "هناك حاجة لان يبدأ العمل الان حتى يمكننا الاضافة لذلك اذا لزم الامر خلال الايام والاسابيع القادمة." ودعا بيان وافق عليه الوزراء في بروكسل الاسد الى تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها وذكر ان تقاعس الحكومة عن القيام بذلك "يجعل شرعيتها موضع شك".