مسىرة مناهضة للأسد فى دمشق تقارير عن إطلاق نار علي جنازات بالمدينة ومقتل وإصابة العديد من المشيعين اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 13 مدنيا خلال اليومين الماضيين برصاص الجيش السوري في مدينة حمص. وقال رئيس المرصد إن "السلطات السورية بعد ان فشلت في خلق فتنة طائفية في حمص بسبب وعي الأهالي من كافة الطوائف نفذت عملياتها العسكرية والأمنية". في حين، نقلت قناة الجزيرة القطرية عن لجان التنسيق السورية قولها أمس إن عشرة أشخاص قتلوا واصيب آخرون في إطلاق نار كثيف علي مشيعين في حمص. وقالت المعارضة ان فرق اغتيالات تابعة للجيش السوري اطلقت النار علي المشيعين. وكانت لجان التنسيق المحلية - التي تساهم في تنظيم المظاهرات في سوريا- قد أشارت في وقت سابق إلي ان قوات سورية ومقاتلي ميليشيا مؤيدة للرئيس بشار الاسد قتلوا 10 أشخاص بينهم صبي في الثانية عشر من عمره وتسببوا في اصابة عشرات الأشخاص في حمص أمس الأول الاثنين. وقال سكان ان قوات سورية وميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الاسد قتلت ثلاثة أشخاص فيها أمس. وذكرت لجان التنسيق أن احياء بكاملها محاصرة بالمدينة. وأشارت إلي اطلاق نار بشكل عشوائي. وقال أحد السكان "هناك جنود ومركبات مدرعة في كل حي سكني".وأشار إلي وجود قوات غير نظامية وصفها بأنها " فرق اغتيال" تطلق النار من بنادق ومدافع رشاشة. واضاف "لا يستطيع أحد مغادرة منزله." وأشارت صحيفة واشنطن بوست إلي ان (لجان التنسيق المحلية) قالت "إن الألعاب والممارسات القذرة للنظام بهدف التحريض علي قتال طائفي لتقسيم المواطنين ( في حمص) لن تنجح "وأكدت علي الطبيعية السلمية للثورة. من جانبه، أكد محافظ حمص غسان عبد العال مقتل 11 شخصا من مختلف أطياف المجتمع في حمص في مطلع الأسبوع وقال إن السلطات لن تألو جهدا في محاسبة المجرمين المتسببين في سقوط القتلي. وشهدت حمص يومي السبت والاحد الماضيين اشتباكات بين علويين وسنة قال نشاطون إنها اسفرت عن مقتل 30 شخصا علي الاقل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان اعمال العنف في سوريا اصبحت تسلك منعطفا خطيرا ونقلت عن ناشطين سياسيين وسكان تأكيدهم ان الحكومة تستعين منذ بدء الاحتجاجات برجال أمن في ثياب مدنية معظمهم ينتمون إلي الطائفة العلوية . وذكرت صحيفة الحياة اللندنية ان أهالي حمص نفذوا أمس الأول اضرابا شاملا احتجاجا علي الانتشار الواسع لقوي الأمن. في تطور اخر، قال ناشطون ان سكان مدينة البوكمال الواقعة علي الحدود مع العراق توصلوا الي تسوية مع قيادة الجيش الذي يتمركز علي أطرافها لتجنب هجوم عليها بعد انشقاقات في صفوف قوات سورية. وينص الاتفاق علي انسحاب القوات السورية مقابل ازالة الحواجز التي اقامها السكان وتسليم الاسلحة التي سرقت من مراكز الشرطة والجيش. في غضون ذلك، قال رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان ان السلطات افرجت عن اكثر من 50 متظاهرا في مدينة حماة وذلك بعد اتفاق بين المحافظ الجديد والسكان علي رفع الحواجز وفتح المحال التجارية. في سياق اخر، قال احد اعيان منطقة وادي خالد اللبنانية إن نحو 300 شخص نزحوا من سوريا الي لبنان أمس الأول بعدما دخل الجيش السوري بلدة (هيت) وانتشر علي أطراف بلدة (بويت) المتاخمتين للاراضي اللبنانية. علي صعيد اخر، ذكرت صحيفة الوطن السورية أن الحياة عادت إلي طبيعتها في مدينة ادلب بعد اضراب ليوم واحد احتجاجا علي وفاة شاب يوم الجمعة الماضي، لكنها أوضحت ان مناطق اخري في محافظة ادلب لا تزال تشوبها أجواء التوتر "بسبب استمرار النشاط الاجرامي". وفي منطقة دير الزور، أشار ناشطون إلي اعتقال نحو مائتي شخص يوم الاحد الماضي. وعلي الصعيد الدولي، دعا الاتحاد الأوروبي الرئيس السوري بشار الاسد الي تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها وذكر في بيان ان تقاعس الحكومة عن القيام بذلك "يجعل شرعيتها موضع شك". وقال البيان إنه في حال استمرار العنف وعدم تحقيق مطالب الشعب السوري بتغيير ديمقراطي فان الاتحاد سيمضي قدما في سياسته الحالية التي تتضمن فرض عقوبات. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون "واصلنا بحث العقوبات ونوع الضغوط التي ستمارس" علي سوريا. كما أدان البيان "الرد غير الملائم تماما للسلطات السورية" علي هجمات شنها مؤيدون للنظام السوري الاسبوع الماضي علي سفارات" أجنبية في سوريا. وقالت فرنسا ان إن "النظام السوري مسئول منذ مارس عن مقتل اكثر من 1500 مدني". ودعت سوريا الي البدء بدون تأخير في عملية انتقال ديمقراطية وادانت استمرار التجاوزات ضد المتظاهرين.