ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الثلاثاء أن أعمال العنف في سوريا أصبحت تسلك منعطفا خطيرا في الانتفاضة ضد الحكومة التى مر عليها أربعة أشهر فى وقت يتصاعد فيه التوتر على مايبدو بين طوائف المجتمع السورى المختلط دينيا. وقالت الصحيفة نقلا عن نشطاء سياسيين وسكان سوريين تأكيدهم أن الحكومة تستعين منذ بدء اندلاع الاحتجاجات برجال أمن في ثياب مدنية ،وذلك لقمع المعارضة ،وأشاروا الي أن معظمهم ينتمون للطائفة العلوية ، والذين تشير أصابع الاتهام الي أنهم وراء مقتل الآلاف من المدنيين المجردين من السلاح. ونقلت الصحيفة عن عمرو ادليبي أحد أعضاء لجان التنسيق المحلية السورية ،التي تساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات السورية قوله إن عددا من سكان مدينة حمص السورية عثروا أمس علي ثلاث جثث لمسلحين علويين تابعين لنظام بشار الاسد مشوهة وملقاة في الصحراء ،وان اشتباكات اندلعت بعد انتشار أنباء عن مقتل العلويين الثلاثة بين الطائفة العلوية قتل خلالها 3 أشخاص اخرين في وسط مدينة حمص امس . وأشارت الصحيفة الي أن شخصيات معارضة بارزة اتهمت الحكومة بإشعال التوتر الطائفى من أجل تقديم نفسها على انها السلطة الوحيدة التى بوسعها الحفاظ على الاستقرار وحماية الاقليات التى تشمل جماعات دينية مثل الشيعة والمسيحيين والدروز والجماعات العرقية مثل الاكراد والشركس فيما أعرب العديد من السوريين عن مخاوفهم من إمكانية أن تشعل الانتفاضة الحرب الطائفية .