شهدت عدة محافظات اليوم جولة جديدة في مسلسل الفوضي والعنف، تراوحت بين إشعال الفتنة لإلغاء الانتخابات، وتظاهرات احتجاجا علي اطلاق النار علي عمال مصانع، واضراب عن العمل اعتراضا علي قرارات وزارية. ففي مفاجأة غير متوقعة عاود أهالي قرية السنانية غلق طريق رأس البر مرة ثانية، أمس، وعلم مراسل الوفد بدمياط ان بعض مشعلي الفتنة لا يريدون فتح الطريق واستقرار دمياط، واستعانوا ببعض البلطجية يحملون أسلحة آلية وبيضاء من بورسعيد والسويس لإثارة الشغب والفوضي قبل بدء الانتخابات البرلمانية بهدف تأجيلها، ويحاول مشعلو الفتنة إثارة الأهالي لاستمرار اغلاق الطريق. وقد فوجئ المواطنون بغلق الطريق قبل منتصف ليلة أمس الأول وهو ما أدي إلي احتجاز السيارات والمواطنين علي الطرق خلال عودتهم من رأس البر، وكادت تقع العديد من الحوادث بسبب غزارة الأمطار. وكان طريق رأس البر دمياط قد أغلق لمدة 11 يوما في انتخابات أهالي دمياط علي مصنع موبكو ومطالبهم بإزالته من محافظتهم. وفي بورسعيد نظم الصيادلة وقفة احتجاجية أمام مديرية الشئون الصحية تحت شعار «معا لرفع قيمتنا كصيادلة» بهدف تحقيق مطالب الصيادلة والتي تتضمن تغيير بند الخدمات المعاونة باعتبار الصيدلي ركناً أساسياً في المنظومة الصحية وقرر الصيادلة رفض قرارات وزارة الصحة الأخيرة الصادرة بالقرارات أرقام 701 و721 و734 والتي أدت إلي تخفيض دخل الصيدلي وإهانته ماديا وأدبيا، كما طالب الصيادلة بعدم إلغاء الحوافز والجهود غير العادية مما أثر علي دخل الصيدلي وأضره ماديا، وطالبوا بإلغاء القرارات الخاصة بالحوافز أرقام 403 الخاص بحافز ال 100٪ للصيادلة المستشفيات الخاصة و230 الخاص بحافز ال 200٪ للصيادلة المتفشين وصيادلة المخازن و366 الخاص بحافز ال 100٪ للصيادلة المكلفين، وطالبوا بالسماح لهم بتولي المناصب الإدارية الكبري كمديري المستشفيات والمراكز الطبية والحصول علي كافة الامتيازات الممنوحة للأطباء في حالات الدراسات العليا والأبحاث العلمية. كما تظاهر العاملون بالغرفة التجارية وسوق الجملة ببورسعيد أمام مبني الغرفة ورفضوا الصعود لمكاتبهم مطالبين بصرف الحافز الخاص، وعدم المساس بأي بند مالي خاص بهم وحضور ممثل من نقابة العاملين بالغرفة لاجتماعات مجلس إدارة الغرفة وانهاء الترقيات المتوقفة وصرف مكافأة المجهود الاضافي والاهتمام بالناحية الاجتماعية لكافة الموظفين. وفي مدينة السادات تظاهر أمس الآلاف من العمال أمام جهاز المدينة، للمطالبة بوقف ممارسات استخدام البلطجية التي دأب أصحاب الشركات علي استخدامها في الآونة الأخيرة في مواجهة اعتصامات العمال، وطالب العمال باستماع المسئولين للعمال في بعض الشركات المعتصمين منذ أسابيع، وأكد العمال انهم لن يفضوا اعتصامهم الا بعد مقابلة وزيري القوي العاملة والاستثمار ومحافظ المنوفية. كان اتحاد عمال السادات المستقل قد وزع بيانا استعرض فيه حالات اعتصامات العمال في المدينة والتي مازالت مستمرة حتي مثول الوفد للطبع، والتي جاء علي رأسها اضراب عمال شركات ميجا تكستايل، ألكان للغزل، النيل للغزل، الأهرام للغزل والنسيج والإسكندرية للغزل، مؤكدا أن كل أصحاب هذه الشركات استأجروا بلطجية و«بودي جاردات» مسلحين بالأسلحة النارية لإجبار العمال علي فض اعتصاماتهم، وحدثت اشتباكات أدت إلي إصابة بعض العاملين والعاملات، كما قام البلطجية بمنع دخول الطعام لعمال شركات الأهرام للغزل والنسيج. وأعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية في بيان لها تضامنها الكامل مع مطالب عمال شركات السادات وطالبت المسئولين بضرورة مواجهة السلوك غير المسئول من قبل بعض أصحاب الأعمال في مواجهة الاضرابات العمالية، مستغلين حالة التراخي الأمني الذي تمر به البلاد وقيامهم باستئجار بلطجية لتأديب العمال والذي وصل أخيرا لاطلاق النار علي عمال شركة نيوستار بالمنطقة الحرة ببورسعيد واصابة العشرات من العمال باصابات بالغة، كما دعت الدار كافة القوي الحية والديمقراطية في المجتمع المصري إلي سرعة التضامن مع مطالب العمال المشروعة. وفي الإسماعيلية، شنت أجهزة الأمن بالإسماعيلية حملة مكبرة لإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية بقري شباب الخريجين شرق قناة السويس علي مساحة نحو 500 فدان وألقت القبض علي أربعة من القائمين بعمليات التعدي. جاء ذلك عقب مظاهرة احتجاجية نظمها صغار المزارعين شرق القناة أمام مديرية أمن الإسماعيلية مؤخرا للمطالبة بإزالة التعديات علي الأراضي الزراعية شرق قناة السويس. وقال المهندس محمد صلاح الدين مدير الهيئة العامة لتعمير سيناء إن الحملة أسفرت عن إزالة التعديات علي 400 فدان خصصتها الهيئة العامة لتعمير سيناء لشركات وجمعيات تعمل في استصلاح الأراضي وهي شركات «الجهاد وحورس والمستثمرين» وموزعة علي صغار المزارعين لاستثمارها والواقعة بين ترعتي الحاوي والصالح عودة بالقنطرة شرق، كما تم إزالة التعديات علي نحو 100 فدان خاصة بأحد مراكز التدريب الأمنية. وكان العشرات من المزارعين بقري شباب الخريجين شرق قناة السويس تجمهروا مساء الأربعاء الماضي أمام مديرية أمن الإسماعيلية للمطالبة بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة ضد البدو الذين يقومون بالتعدي علي أراضيهم الزراعية والاستيلاء عليها تحت تهديد السلاح. وطالب المحتجون بفرض حراسات أمنية علي المناطق شرق القناة حتي تحد من هجمات البدو المستمرة. وفي أسيوط، واصل المئات من معلمي ومتعاقدي المعاهد الأزهرية اعتصامهم أمام منطقة أسيوط الأزهرية لليوم الثالث علي التوالي، احتجاجا علي عدم مساواتهم بمدرسي التربية والتعليم. قام المعلمون بقطع الطريق بشارع الجمهورية أحد أهم الشوارع المؤدية إلي ديوان عام المحافظة مما أحدث شللاً بحركة المرور وتوقف الدراسة داخل بعض المعاهد الأزهرية، وأصدروا بيانا جاء فيه «بناء علي الاجتماع الذي تم عقده بمشيخة الأزهر لمناقشة مطالب المدرسين بالأزهر الشريف والذي انتهي إلي تثبيت جميع المتعاقدين بجميع المحافظات خلال أربعين يوما ومساواة معلمي الأزهر الشريف بمعلمي التربية والتعليم وعقد امتحان للكادر خلال شهر فإننا نمتنع عن العمل. وقرر المعلمون منح اللواء سيد البرعي محافظ أسيوط فرصة لا تتعدي 24 ساعة لتحقيق كافة مطالبهم.