حذر صندوق النقد الدولي من خطر أزمة ديون الشركات في الصين على الاقتصاد العالمي، مذكرا بما حدث العام الماضي من اضطراب في أسواق الأسهم الصينية كاد يهوي بأسواق العالم الرئيسية إلى أزمة كارثية. وتصدر لجنة من الصندوق تعمل على مراجعة الوضع الاقتصادي في الصين تقريرها غدا الثلاثاء، إلا أن رئيس اللجنة، نائب مدير صندوق النقد الدولي ديفيد ليبتون، حذر بالفعل أثناء وجوده في الصين من أن أزمة ديون الشركات في الصين "خطيرة بكل المقاييس". ويبلغ حجم ديون الشركات ما يصل إلى 145 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ويبدو أن الإجراءات التي تتخذها السلطات الصينية للحد من مخاطر المشكلة لم تنجح تماما. وساهم في تفاقم المشكلة تسهيل الاقتراض منذ العام الماضي لتشجيع الاستثمار والحفاظ على نسب نمو اقتصادي عالية، إلا أن ذلك أدى إلى ارتفاع خطير في معدلات الديون، حيث وصلت معدلات الديون في الصين في الربع الأول من العام الحالي إلى 237 % من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف ذلك إلى مخاوف من مشكلة ديون دولية، خاصة مع الغليان في سوق السندات، يمكن أن تدخل الاقتصاد العالمي في أزمة أعمق من أزمة 2008-2009 المالية.