حذر الدكتور مسعد عويس الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، من تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال، وكل ما يعرض حياة الطفل وسلامته وصحته الجسدية والعقلية والنفسية للخطر. وقال: إنه بصدد تقديم مشروع "المرصد التربوى للحد من العنف ضد الأطفال" للجنة ثقافة الطفل التابعة للمجلس الأعلى للثقافة لمراجعته والموافقة عليه. ويعمل المشروع على تحديد أنماط وسلوكيات العنف عند الأطفال، بالإضافة إلى رصد جهود كل المؤسسات التربوية لدعم كل ما هو إيجابى وتصحيح كل ما هو سلبى، بهدف تنشئة الأطفال وفق القيم والمثل العليا، لتحقيق السلام مع النفس ومع الآخر داخل المجتمع، مما يؤدى فى النهاية إلى نبذ العنف ضد الأطفال. وأشار إلى أن مصر فى حاجة إلى تخطيط إستراتيجى من أجل نبذ العنف ضد الأطفال، والتى تبدأ بالتعاون بين برامج العمل فى المؤسسات الاجتماعية، والتربوية، والاقتصادية والتنسيق بينهما وتبادل الخبرات الناجحة والبحث عن عوامل الاتفاق، حتى يصبح المجال التربوى نموذجا يحتذى به لتحقيق المصلحة العليا للمجتمع، ونبذ العنف ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام. وأوضح عويس أنه يحاول استخدام فكرة المرصد بشكل جديد لرصد الظواهر الإيجابية وغير الإيجابية فى المجال التربوى من أجل صياغة نظام تربوى أفضل. وأضاف عويس أن للتربية دورا فعالا فى تنمية شخصية سوية، مؤكدا أن مفهوم التربية لا تعنى التلقين، وإنما هى عملية تكوين شخصية الفرد بشكل سوى لرفع مستوى العنصر الإنسانى، مشيرا إلى أن ارتفاع مكانة التربية يعد من مؤشرات التقدم الحضارى فى المجتمع الإنسانى المعاصر. وأضاف الخبير التربوى أن التربية هى الأهم أيضا من أجل تحقيق الاستيعاب الأفضل للتكنولوجيا المتقدمة وزيادة القدرة على التخطيط والتفيذ والمساهمة فى التوازن فى البيئة وحمايتها فى التلوث، بالإضافة إلى دورها فى إرساء دعائم التفاهم والتسامح بين الأفراد والجماعات ونبذ العنف داخل المجتمع الواحد .