قال محمد سلطان، محافظ البحيرة، إن عدد سكان المحافظة يبلغ 6 ملايين مواطن و70% من أرضها زراعية، وموازنة العامة لها مليار و326 مليونا يشمل جميع الأبواب، وتمت مراجعة بعض الأنظمة لتوفير نفقات منها منظومة الإنارة فى الباب الثالث استثمار، حيث تم توفير أكثر من 100 مليون جنيه بعد منع المصادقات فى الكهرباء وتوفير هذه المبالغ لعودتها إلى خزينة الدولة، وكذلك تم تقليل خطوط السير لدى المحافظة فى جميع المراكز والوحدات بعد اكتشاف عشوائية فى استخدام هذا الامر، ما كان يهدر الكثير من المواد البترولية وتم توفير ايضا ملايين فى هذا البند. وأضاف" سلطان"، خلال كلمته ، باجتماع لجنة الإدراة المحلية بالبرلمان، بحضور عدد من ممثلى وزارة المالية والتخطيط والإدارة المحلية لمناقشة ميزانية محافظتى البحيرة وأسيوط، برئاسة أحمد سليمان وكيل اللجنة، ان البنية التحتية بالمحافظة تعانى من التدهور والإهمال الشديد حيث يوجد 381 طريقا لابد من دعمها كما توجد مشكلة فى الطرق الداخلية التى تعانى من عدم اكتمال الإنارة عليها بشكل كامل، موضحا ان فيما يخص منظومة النظافة هناك رؤية للقضاء عليها وهى الجمع والنقل والتدوير ونظرا لامتلاك المحافظة ثلاثة مصانع سيساهم هذا الامر فى القضاء على هذه الظاهرة ولكن من خلال إسناد إدارة المصانع الثلاثة إلى مستثمر خاص بعد ان اثبتت الوحدات المحلية فشلها فى الإدارة. وتابع محافظ البحيرة، ان منظومة الرى ايضا تعانى من التهميش على الرغم من واقعة السيول التى شهدناها الشتاء الماضى، وتوجيهات رئيس الجمهورية بالإهتمام بها ولكن ما زال هناك قصور حيث لم يتم تركيب مواتير رفع إضافية، إلى جانب ان تطهير الترع والمصارف تم بشكل بدائى ومثل الأعوام السابقة، ولم يتم تعلية الجسور. وأوضح محمد سلطان ان هناك 381 مليون جنيه طلبات لرصف الطرق الداخلية بالمحافظة تعتبر عجزا فى الموازنة الحالية، إلى جانب ان هناك مصروفات تتم بصورة مفاجئة مثل قرية عفونة التى ضربتها السيول، حيث تم صرف 12 مليون جنيه لم تكن موضوعة فى الحسابات وهناك ميزانية خاصة بتركيب كاميرات مراقبة بشوارع المحافظة بتكلفة 6 ملايين جنيه سيتم تعميمها على جميع المحافظة بعد ان اصبح وجودها ضرورة لحماية المواطنين، كما يوجد عدد من الأحكام القضائية الصادرة هذا العام ضد المحافظة لصالح بعض المواطنين بلغت 6 ملايين جنيه. وقال محافظ البحيرة، إن المحافظة تعانى من عجز شديد فى قطاع الصحة، وفى حاجة شديدة لدعم كبير من الدولة فى هذا القطاع قائلا: "محتاجين كلية طب بالمحافظة بعد العجز المتزايد بالقطاع الصحى طوال الفترة الأخيرة"، مؤكدا أن المحافظة طلبت من وزارة الصحة 700 طبيب هذا العام، ولم توفر لهم سوى 321 طبيبا، مؤكدا أن المحافظة مترامية الأطراف وفى حاجة إلى دعم كبير فى القطاع الصحى، مشيرا إلى أنه يسعى لإنشاء كلية طب بالمحافظة لدعم هذا القطاع.