في مشهد جنائزى مهيب تحول الى تظاهرة تنديد ضد العمليات الإرهابية الجبانة التى تستهدف الجنود المصريين والمطالبة بالقصاص اختلطت اصوات التكبير مع أصوات الزغاريد وعبارات (لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله) (لا اله الا الله.. الإرهاب عدو الله) شيع المئات من أهالى قرية القلج التابعة لمركز الخانكة بمحافظة القليوبية فى جنازة عسكرية وشعبية للشهيد المجند "محمد صبرى عبدالحميد عرفة"، 21 عاماً، الذى استشهد فى عملية إرهابية بالعريش بشمال سيناء. وشارك بالجنازة عدد من القيادات الأمنية من الجيش والشرطة وقوات من كتيبة الشهيد، وخرج جثمان الشهيد من مسجد القرية للوصول لمثواه الأخير بمقابر العائلة بالقرية. فيما اتشحت القرية بالسواد وسادت حالة من الحزن فور سماعها خبر استشهاد احد ابنائها وطالب اهالى القرية التى سقط 3 شهداء منها فى سيناء الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات القوات المسلحة بالقصاص لابنائهم وتطهير الوطن من ذيول الإرهاب الأعمى والجبان �وسيطرت حالة من الحزن الشديد على الاهالي وذويه الذين نددوا بالعمليات الإرهابية التى تغتال ارواح الابرياء، وخير اجناد الارض. فيما قدم اللواء الدكتور رضا فرحات محافظ القليوبية واجب العزاء لأهالي قرية قلج البلد التابعة لمركز ومدينة الخانكة في شهيد الواجب المجند� محمد صبري عبد الحميد عرفة الذي استشهد على يد الغدر والإرهاب الغاشم بالعريش بسيناء وذلك من منزل الشهيد. وقرر المحافظ إطلاق اسم الشهيد على احد المدارس بالقرية، كما قدم واجب العزاء لوالد الشهيد وأشقائه وذويه وأهالي القرية ودعا الله أن يسكنه فسيح جناته . واكد المحافظ أن الشهيد ليس الأول ولن يكون الأخير فهناك كل يوم شهيد وكلنا جميعا فداء الوطن الغالي فمصر لن تفرط في أبنائها وستظل قوية رغم انف الحاقدين الذين يتاجرون بالإسلام وهو منه براء. وقال احمد صابر شقيق الشهيد المجند " محمد صبري عبد الحميد عرفة " والذي راح ضحية الغدر والإرهاب الغاشم بالعريش بسيناء، انه كان قد انهى خدمته ولبس الملابس الملكية وجهز المخلة لتسليمها، وعندما علم ان زملائه بالكتيبة ستقوم بمهمة لتطهير عناصر ارهابية بالعريش اصر� الشهيد وطلب من قائده انه يحضر معهم المهمة، ولكى تكون اخر عملية وهو يرتدى الميري، وفى البداية رفض القائد بحجة انه انهي خدمته ولكن اصر الشهيد فوافق قائد الكتيبة، وحضر مع زملائه المأمورية وكانت فعلا اخر طلعه له بس بلا عودة. وردد شقيق الشهيد والدموع تنهمر من عينيه، عبارات " حسبى الله ونعم الوكيل فى الارهابيين"، رحم الله الشهيد، ونحن نعلم ان شقيقى شهيد وبطل. يأتى ذلك فيما أصبح الحزن صار عنوانا لأبناء قرية القلج �الذين ودعوا ثالث شهداء القرية من القوات المسلحة الذين استشهدوا على رمال سيناء الطاهرة على يد الإرهاب الغاشم الشهيد المجند محمد صبرى عرفة ابن ال21 عاما الذى أنهى فترة تجنيده واستشهد فى أخر يوم له فى الجيش . "عرفة" الذى خرج ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسى ضمن الألاف من أبناء الشعب المصرى سطر أخر كلماته على صفحته قبل أن تناله رصاصات الغدر والشر والإرهاب بقوله ( أشهد أن لا أله إلا الله ) مرسلا رسائل لكل من يعرف بدءا من أمه طالبا منهم ان يسامحوه على اى ذنب اقترفه تجاههم .. ومعلنا رغبته فى الشهادة ونالها لينضم الى شهداء الوطن فى جنة الخلد� الذى سبقه شهيد الواجب المجند محمد محمود صالح جبارة من قوة الكتيبة 17 اللواء 16 مشاه بالاسماعلية، الذي راح ضحية الإرهاب الغاشم بسيناء أيضا والشهيد احمد راضى عبد الهادى الزياتى البالغ من العمر 24 عاما الذى استشهد فى هجوم إرهابى على طريق (الخروبة كرم القواديس) بمدينة الشيخ زويد، بعد استهداف المركبة التى يستقلونها بتفجير عبوة ناسفة من قبل العناصر الإرهابية والمتطرفة .