وقعت "بوابة الوفد" في خطأ غير مقصود عندما نقلت عن وكالة "سبوتنيك" الروسية، تصريحًا غير صحيح منسوب لضابط مخابرات بريطاني، حول جزيرتي تيران وصنافير، واتضح أن التصريح غير صحيح، ويبدو أنه تم دسه على الوكالة الروسية، التي نقلنا عنها الخبر وغير معروف عنها نشر أي أخبار غير صحيحة أو بهدف الإثارة، إلا أن المدهش هو موقف الوكالة التي لم تعتذر عن الخطأ، لنتحمل وحدنا بكل شجاعة ومسئولية مهنية خطأ نشر التصريح غير الصحيح. وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرضنا له من كتائب منظمة كانت، على ما يبدو، تنتظر نشر التصريح غير الصحيح، ورغم أن معظم المواقع العربية نشرت الخبر نقلا عن الوكالة الروسية، إلا أننا نعتذر للقارىء الذي لم يشكك يومًا في مصداقيتنا، عندما تابعنا يوم الجمعة قبل الماضية، مظاهرات الاعتراض على تسليم تيران وصنافير دون انحياز لوجهة نظر على حساب الأخرى. الغريب أن الوكالة الروسية التي نشرت الخبر، التي لم تعتذر، اكتفت بنشر تقرير عن سخرية رواد التواصل الاجتماعي من التصريح هربًا من الاعتذار المباشر للقراء. وفيما يلي نص ما كتبته الوكالة بعد حذفها التصريح غير الصحيح: "سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ما يتداوله المدعين أن جزر "تيران وصنافير" مصرية، وذلك من خلال شخصيات وهمية ومعلومات لا أساس لها من الصحة، حيث نسب الساخرون المعلومات لشخصيات وهمية لا وجود لها سوى فى الأفلام والملاعب". وقال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن ضابط المخابرات البريطاني المتقاعد دوايت يورك (لاعب كرة قدم بفريق مانشستر يوناتيد الانجليزي)، قال إن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعطاء جزيرتي تيران وصنافير ل المملكة العربية السعودية "قرار صائب جدًا من وجهة نظر جنرال محنك يتمتع بخبرة عريضة لا يستهان بها في عالم المخابرات"، وأكد من خلال اللقاء التلفزيوني المسجل له عبر قناة "سارومان" الأرضية البريطانية (سارومان شخصية الرجل الأبيض فى فيلم ملك الخواتم)، في برنامجها الشهير (ذا هانج اوفر) فيلم أمريكي شهير، أن مصير العالم أجمع ستحدده مصر، نظرًا لأنه لم يعد لأمريكا وإسرائيل منع الجزيرتين من التسليح، لأن السعودية ليست خاضعة لاتفاقية "كامب دايفيد" وأوضح، أن "الموقع الجغرافي لتيران وصنافير في غاية الخطورة على كثير من الدول، فهي تتحكم في خليج العقبة وخليج السويس وقريبة جدا من شرم الشيخ والسعودية والأردن وإسرائيل. وهذا ما يجعلهم أخطر جذر العالم، وتسائل أنا لا أعلم ماذا سيحدث لو قام السيسي بالاتفاق مع المملكة العربية السعودية بتسليح جزيرتي تيران وصنافير، ويرى، بحسب قوله، أن "مصر الآن هي فقط من تتحكم في الحرب العالمية الثالثة"، وختم قائلًا، إن الرئيس المصري رجل مخابرات من طراز فريد، مضيفًا، "هذا الرجل يعلم كل شيء، وأن المخابرات المصرية منذ قديم الزمن تشهد لها كل أجهزة المخابرات بالعالم، فهم على درجة عالية من الكفاءة"، وهذا ما يجعل من هذا الكلام غير صحيح وأن ما يتداوله بعض الأشخاص لا يملكون أدلة حقيقية حول أن مصر بالفعل تمتلك جزر تيران وصنافير.