مضى التنازل عن تيران وصنافير هادئا وسلسا وناعما . لم يغضب الأشاوس والنشامى الذين شهّروا بالرئيس الشرعي محمد مرسي بعد أن أطلقوا شائعة أنه تنازل عن حلايب وشلاتين . لم تتنفخ أوداج قادة جبهة الإنقاذ دفاعا عن التراب المصري والأرض المصرية . صمتوا صمت الحملان ، وتطوع بعضهم بمباركة البيع البخس لتيران وصنافير . استعاد رواد التواصل الاجتماعي خطب جمال عبد الناصر ، وهو يتحدث عن مصرية تيران وصنافير ، وأنه لا يمكن لأحد أن ينتزعها من مصر ، وعرضوا خرائط ترسيم الحدود مع الدولة العثمانية عام 1906 التي توضح أ ن الجزيرتين مصريتان ولم تكونا يوما ملكا لآل سعود الذين تأسست دولتهم في عام 1932 . ولكن دهاقنة اليسار الناصري لم يستحوا وهم يصنعون تاريخا سعوديا زائفا للجزيرتين فيزعم الانقلابي عاصم الدسوقي أن تلك الجزر تعود تبعيتها إلى قبيلة الدرعية (؟) التي يعود إليها أساس الأسرة الحاكمة السعودية التي توسعت وضمت الحجاز وكونت المملكة العربية السعودية. وهل كانت الدرعية تملك جزرا في خليج العقبة ؟ وهل هناك قبيلة اسمها الدرعية ؟ ومتى قامت دولة الدرعية يا مناضل ؟ يصر الدسوقي أن السعودية قامت بالتنازل عن تلك الجزر إلى الدولة المصرية في خلال فترة الخمسينات، في أثناء حكم جمال عبد الناصر، حتى تتفادى المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني ، مؤكداً أنه من حق السعودية استردادها إذا رغبت فهذا حقها ! أنصار الانقلاب العسكري الدموي الفاشي يرون أن الدفاع عن حق مصر في الجزيرتين من إشاعات جماعة الإخوان المسلمين ، ونحن نسألهم : هل صار باسم يوسف ونور فرحات وإبراهيم يسري ونادر فرجاني من الإخوان المسلمين ؟ المناضلة الناصرية سكينة فؤاد التي نسيت القبض على فاطمة وانحازت للبيادة وتدعي أن جزيرتي تيران وصنافير، سعوديتان وفقًا للرسم الجغرافي، ولظروف تاريخية ضُمتا لمصر بشكل مؤقت، لحين الانتهاء من تلك الظروف. رجل المخابرات أحمد قطان سفير أل سعود في القاهرة ، زعم أنه : "لم يكن هناك خلاف أبدًا مع مصر.. واسألوا الدكتور مفيد شهاب". أما المناضل الانقلابي الناصري محمد عبد الهادي علام، رئيس تحرير الأهرام ، فقد ادعى أنه يمتلك وثائق تؤكد أن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان . موقع الكنيسة والمخابرات المسمى اليوم السابع زعم أنه ينفرد بنشر وثائق اعتراف مصر ب"تيران وصنافير" . صارت مصر دولة محتلة لتيران وصنافير وفقا لوثائق الأشاوس والنشامى اليساريين والناصريين والليبراليين ، وعلقوا مصريّتهما في رقبة الإخوان الإرهابيين !!! إلى هذا الحد من الهوان تبيع مصر ترابها وتحلف بأغلظ الأيمان أنه ملكية المشترين بثمن بخس ؟ مبروك لعوّاد ونعاله ، وقريبا نسمع عن بيع سيناء رسميا بعد تهجير أهلها أو إبادتهم .. وبكرة تشوفوا مصر !