أكد رجال الدين وأصحاب القنوات الدينية رفضهم التام لقانون يحكم الفضائيات الدينية من أجل تنظيم الخطاب الدينى والبعد عن التعصب والتطرف، داعين إلى تطبيق قانون ازدراء الأديان والتمييز الديني ووضع ميثاق شرف أخلاقي لتلك القنوات، وهي الدعوة التي أطلقها الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الأوقاف، والقمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس الجيوشى بشبرا. في البداية، قال القس عبد المسيح بسيط راعى كنيسة السيدة العذراء بمسطرد إن هناك قوانين كثيرة تظهر ولكنها غالبا لا تنفذ، مؤكدا أن المجتمع لا يحتاج قانونا لمراقبة القنوات الدينية ولكن في حاجة لقانون ازدراء الأديان بمعنى ألا تظهر قناة فضائية تسب ديانة أخرى، وشدد على الحاجة لخطاب دينى يتسم بالاعتدال وشرح العقيدة دون الإساءة للآخر ومن يسئ يطبق عليه القانون. وفي السياق ذاته، أكد المفكر الإسلامي د.حلمي القاعود بأنه ضد القانون، مطالبا بوجود ميثاق شرف شفهي والتزام أخلاقي من جانب الإعلام الديني، وأردف قائلا :"القنوات الدينية أنشئت للتضييق على تيار معين وحصار دين معين". أما أصحاب القنوات فرفضوا الفكرة، حيث قال الدكتور وسام عبد الوارث - رئيس قناة الحكمة الفضائية - إن هذه الدعوة هى عين التطرف وينبغى علنيا أن نتوجه بهذا التنظيم القانونى إلى القنوات التى تسب الله ورسوله على مدار النيل سات كالقنوات النصرانية والشيوعية. وأضاف عبد الوارث أن هناك قنوات تهتك الأخلاق ليلا ونهارا وتبث من داخل مدينة الإنتاج الإعلامى ولا أحد من رجال الدين الإسلامى أو المسيحى دعا لقانون من أجلها، فأولى بمن نادى بالقانون لضبط القنوات الدينية أن يتصدى لقنوات الانحلال والتطرف النصرانى. ومن جانبه، اكد الداعية الإسلامى خالد عبد الله مقدم برنامج بقناة الناس على سعادته التامة بهذه الدعوة، معللا ذلك بأن القنوات الإسلامية تحترم المسيحية والمسيح على عكس قنوات أخرى نصرانية تتجاهل الإسلام ومشاعر المسلمين وتسب الله ورسوله، فالقنوات الدينية ما هى إلا رد فعل لما تفعله القنوات النصرانية، وليس من المنطقى أن ترى بعض المتطرفين من النصارى يسبون الإسلام ولا نرد عليهم. وقال عبدالله إن الهدف من القنوات الدينية هو توضيح الإسلام للمسلمين والرد على الشبهات المثارة ضد الإسلام ودعوة الآخرين للدين، ولذلك يضطر بعض العلماء حينما يجد بعض الشبهات المثارة على الشبكة العنكبوتية أو فضائيات المسيحيين أن يرد عليها.