أعلن مدير الاتصالات بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية جوناثان تشارلز عن اعتزام البنك الدفع بمليار دولار سنويا في إطار مشاركته بمشروعات من شأنها تعزيز وتحفيز الاقتصاد المصري خلال المرحلة الانتقالية التي يمر بها. وقال تشارلز - على هامش مشاركته في مؤتمر "تحفيز النمو والاستثمار خلال الفترة الانتقالية"، الذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع البنك الأوروبي للتعمير والتنمية والجمعية المصرية لشباب الاعمال- "إنهم لم يأتوا وبحوزتهم مجموعة جاهزة من الخطط، خاصة أنهم يقيمون حالة كل دولة بشكل فردي ويحاولون أن يتفهموا حاجة الشعب". وأضاف: "هذا ما نفعله في هذا المؤتمر وغيره حيث نستمع جيدا ثم في نهاية ذلك نضع خطة .. ولقد بدأنا بالفعل في القيام بالتحليلات التقنية والتعرف على احتياجات البلاد ومن الواضح ان هناك بعض المجالات التي يمكننا تقديم المساعدة فيها بشكل كبير وعلى رأسها المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث إن هناك حاجة كبيرة لتمكين الشركات من الحصول على القروض لأن هذا الأمر صعب للغاية بالنسبة لها في الوقت الحالي". وتابع: "أول ما سنرغب في القيام به هو البحث عن آليات لتوفير المال لهذه المشروعات الصغيرة والمتوسطة .. لأنها المجال الذي من شأنه تعزيز النمو الاقتصادي وخلق المزيد من الوظائف". واستطرد: " إن مجال قطاع التصنيع الزراعي مهم للغاية بالنسبة لمصر، ولكنه بحاجة لأن يكون أكثر كفاءة، خاصة انه بمقدور مصر انتاج المزيد من الغذاء لشعبها ..مشيرا الى أنه مجال شارك فيه البنك كثيرا في وسط وشرق أوروبا وأن الأمر لا يقتصر على زيادة التصنيع الغذائي، ولكن ايضا يدور حول قضايا أخرى متعلقة مثل توفير وسائل أكثر فعالية لايصال مياه الري الى المزارعين، وأن هذه المشروعات تتم في إطار تطوير أداء المجالس البلدية والسلطات الإقليمية ومساعدتها في المشاكل التي تواجهها".