خرجت مظاهرات في خمس مدن مولدوفية تأييدًا للحكومة، ومطالبة بانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. وأكد إيجور دونون، رئيس الحزب الاشتراكي لجمهورية مولدوفا أن الهدف من هذه الفعاليات توحيد القوى الوطنية ضد "الوحدويين" أو من يسمون في مولدوفا ب"أنصار الوحدة مع رومانيا". وقال دونون :" خرج أنصار حزبنا بالآلاف في كل من مدن سوروكا، ويدينتسي، وكاهول، وأونغيني، رافعين الأعلام الوطنية لمولدوفا، معلنين تأييدهم للحكومة والشعب، ومطالبين بإجراء انتخابات مبكرة". ووفقا لدونون فإن المتظاهرين أعربوا عن قلقهم من وصول عدد كبير من "الوحدويين" لمناصب كبيرة وحساسة في الدولة كالقضاء ووسائل الإعلام. وأضاف :"نحن نعتقد أن المنظمات التي تطالب بالقضاء على دولة مولدوفا وتدعو للوحدة مع رومانيا يجب أن تحظر قانونيا" وطالب أيضًا باستقالة الائتلاف الحاكم الذي اتهمه بالفساد والتسبب في هبوط الأوضاع المعيشة لمستويات كارثية، وبإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. يذكر أن الدعوات للاتحاد مع رومانيا أسفرت عن انقسام في مولدوفا. وردًا على هذه الدعوات قام سكان إقليم غاغاوزي جنوب البلاد عام 1990 بإعلان انفصالهم عن مولدوفا ما دفع سلطات العاصمة في العام نفسه إلى إرسال قوات لقمع هذه الخطوة وعدم الاعتراف بها، إلا أن القوات الداخلية السوفيتية آنذاك سيطرت على الموقف. وفي عام1992 تصاعدت النزاعات في إقليم "ترانسنيستريا" لتصل لصراع مسلح تمت السيطرة عليه بإرسال قوات حفظ سلام روسية. ومنذ ذلك الحين فإن قوات مشتركة من مولدوفا وترانسنيستريا ومن "أصحاب القبعات الزرقاء" تقوم بضمان الأمن في "ترانسنيستريا". وعادت الدعوات للوحدة للظهور في مولدوفا من جديد مع وصول "الوحدوين" للسلطة في عام 2009.