من المتوقع تسجيل مشاركة كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي تجري اليوم الأحد في مولدوفا ، وينظر إليها على أنها حاسمة فيما يتعلق بمسار السياسة الخارجية في المستقبل. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس اللجنة الانتخابية إيوري سيوكان ،إن 587930 ناخبا أو ما يعادل نحو21 % من بين ثلاثة مليون ناخب يحق لهم الإدلاء بأصواتهم ، قد أدلوا باصواتهم بحلول الساعة الثانية عشرة ونصف ظهرا بالتوقيت المحلي "1030 بتوقيت جرينتش." وكان رئيس مولدوفا نيكولاي تيموفتي قد دعا في وقت سابق الناخبين للمشاركة في الانتخابات . ونقلت وكالة أنباء محلية عن الرئيس القول أثناء الإدلاء بصوته في العاصمة كيشيناو " نحن نصوت من أجل مستقبلنا ". ومن المقرر أن تغلق مركزا الاقتراع أبوابها الساعة 1900 بتوقيت جرينتش ، ومن المتوقع صدور نتائج استطلاع أراء الناخبين لدى الخروج من مراكز الاقتراع بعد ذلك بفترة قصيرة. وقد تركزت حملات الانتخابات على ما إذا كان يجب على الدولة الواقعة بين رومانياوأوكرانيا الوقوف مع روسيا أم مع الغرب . وسوف تراقب الانتخابات عن كثب كل من بروكسل وموسكو ، وسط جيشان التوترات بين روسيا والغرب بسبب الصراع في أوكرانيا. ومثل أوكرانيا ، وقعت مولدوفا اتفاقية تجارة وشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، كما أن الحكومة الحالية تريد ضم الدولة الفقيرة التي تضم 5ر3 مليون نسمة للاتحاد الأوروبي. وتشهد الأحزاب الموالية للاتحاد الأوروبي تقدما طفيفا قبل الانتخابات في الوقت الذي اصبحت فيه العلاقات مع روسيا متوترة. وتدعم روسيا اقليم ترانسنيستريا المنفصل الواقع على الحدود الشرقية لمولدوفا ماليا وعسكريا. وشهد الأسبوع الذي سبق إجراء الانتخابات توترات ، بلغت ذروتها بحظر حزب باتريا الموالي لروسيا وتوجه زعيمه لموسكو . وفي رسالة مصورة ، دعا ريناتو أوساتي ،زعيم حزب باتريا أمس السبت أنصاره للتصويت لصالح الحزب ، على الرغم من أنه غير مدرج في بطاقات الاقتراح . وكان مسؤولو الانتخابات قد حظروا خوض حزب باتريا ، الذي كان من المتوقع أن يفوز بنسبة 15 % من الأصوات ، الانتخابات على أساس أنه لم يقدم ما يفصح عن مصادر تمويله الخارجية . وحذر المحللون من أن الحظر قد يؤجج الاحتجاجات بعد الانتخابات.