كيشيناو (رويترز) - وافق التحالف الموالي لاوروبا في مولدوفا يوم الاثنين على الدعوة لانتخابات برلمانية جديدة لكسر الجمود السياسي بعد تعرضه لانتكاسة مهينة يوم الاحد اثر فشل استفتاء بسبب ضعف الاقبال على التصويت. وبينما كان الشيوعيون المعارضون في الجمهورية السوفيتية السابقة التي يقطنها 3.5 مليون نسمة يحتفلون بفشل الاستفتاء أقر التحالف المؤلف من أربعة أحزاب بالهزيمة واضطر للدعوة لانتخابات جديدة وهو ما يريده خصومه السياسيون. وقال القائم بأعمال الرئيس ميهاي جيمبو وهو يتحدث باسم قادة التحالف الاربعة "الوضع ... يعني ضرورة أن نتوجه الان الى المحكمة الدستورية كي توصي بحل البرلمان واعلان موعد لاجراء انتخابات جديدة." وتولي التحالف السلطة قبل عام بعد ثمانية اعوام من الحكم الشيوعي متعهدا بدمج البلاد في اوروبا. وفشل الاستفتاء ضربة لمسعى الحكومة الطموح لاجراء اصلاحات تتيح لمولدوفا الدولة الفقيرة التي تقع بين اوكرانيا ورومانيا الحصول يوما ما على عضوية الاتحاد الاوروبي. وكان زعماء التحالف قد دعوا للاستفتاء للحصول على موافقة المواطنين على التحول لنظام يتم فيه انتخاب الرئيس بالتصويت الشعبي وانهاء أشهر من الشلل السياسي الحاد. وأراد زعماء التحالف التخلص من النظام الحالي الذي يتيح للبرلمان انتخاب الرئيس وهو اقوى شخص في النظام السياسي في البلاد. وبسبب توازن القوى المعقد في البرلمان المؤلف من 101 مقعد فشلت محاولات اختيار مرشح للرئاسة مرتين مما أوقع البلاد في حالة من الشلل دون رئيس بولاية كاملة منذ ابريل نيسان 2009. ودعا الشيوعيون الذين يتزعمهم الرئيس السابق فلاديمير فورونين الجمهور لمقاطعة الاستفتاء الذي وصفوه بأنه "مصيدة". ويعني فشل الاستفتاء فعليا استمرار انتخاب الرئيس من قبل البرلمان في المستقبل المنظور حيث يأمل الشيوعيون في العودة بقوة في الانتخابات القادمة مستفيدين من انتكاسة التحالف الموالي للغرب. وقال ماريان لوبو احد زعماء التحالف لرويترز "سارع بعض اعضاء التحالف لتصديق نتائج استطلاع رأي اظهر ان بين 60 و70 في المئة من الناخبين سيشاركون في الاستفتاء. كان خطأ تكتيكا." وبعد اقبال فاتر على الاقتراع يوم الاحد قال لوري سيوكان امين اللجنة المركزية للانتخابات ان نسبة الاقبال لم تتعد 30 في المئة وهو ما يقل عن نسبة 33 في المئة المطلوبة لاعلان صحة الاستفتاء. وقال فورونين وهو يحتفل بالنصر على زعماء التحالف في بيان ان المواطنين أدلوا "بتصويت بعدم الثقة في النظام الحاكم."