أعلنت المفوضية المركزية للانتخابات فى مولدوفيا عن فشل الاستفتاء الشعبى لانتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، بسبب تدنى نسبة المشاركة فى التصويت التى لم تتجاوز ال33٪. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستى» عن رئيس المفوضية المركزية للانتخابات ييفغينى شتيربو قوله إن إلغاء الاستفتاء الدستورى، الذى كان يفترض أن يضع حداً لأزمة سياسية مستمرة منذ عدة شهور، يرجع إلى الإقبال الضعيف على التصويت، حيث إن نسبة مشاركة الناخبين فى الاستفتاء، الذى أجرى أمس الأول، وصلت إلى 30.98٪ فقط، بينما كان الحد الأدنى المطلوب للمشاركة 33٪. وأكد سكرتير اللجنة الانتخابية المركزية يورى كوكان أنه «كان يجب أن يشارك ثلث الناخبين فى الاستفتاء حتى يعتبر صالحاً». وسعى الساسة من خلال استفتاء إلى تجاوز الأزمة السياسية التى تركت البلاد من دون رئيس لمدة 18 شهراً. وأشار الرئيس المولدوفى بالوكالة ميخائيل جيمبو، بعد ملاحظة تدنى المشاركة، إلى أنه سيضطر إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة. من جهته، طالب رئيس الوزراء فلاديمير فيلات، بإجراء الانتخابات البرلمانية «فى المستقبل القريب»، فيما اعتبر الزعيم الشيوعى فلاديمير فورونين النتائج «عقاباً» للنظام الحالى. وتشهد مولدوفيا انقساماً بين الشيوعيين، الذين هيمنوا على الوضع السياسى فى البلاد خلال العقد الماضى، والائتلاف الحاكم الذى يسعى إلى علاقات أفضل مع الاتحاد الأوروبى. وبدورها، اعتبرت وكالة أنباء «رويترز» النتيجة «ضربة للتحالف الحاكم»، الذى ضغط من أجل إجراء الاستفتاء للمساعدة فى إنهاء حالة من الشلل السياسى وانتصاراً للمعارضين الشيوعيين الذين دعوا إلى مقاطعة الاستفتاء. وكان زعماء التحالف أبدوا ثقتهم فى أنهم سيفوزون بسهولة بنسبة الإقبال المطلوبة، والفوز بتأييد إجراء انتخابات الرئاسة من خلال التصويت الشعبى.