سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتهاء اليوم الأول من الاستفتاء حول مصير الجنوب بلا مشاكل حكومة الخرطوم ترفض اتهامات الحركة الشعبية بعرقلة الاقتراع المراقبون الروس يشيدون بالخبرة السودانية في التنظيم
انتهي التصويت في اليوم الأول لاستفتاء تقرير مصير جنوب السودان دون مشاكل فنية أو لوجيستية أو أمنية. ووصف مراقبون اقبال المواطنين علي المراكز بجنوب السودان بالكثيف. فيما شهدت ولايات الشمال اقبالا ضعيفا. وجه رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد ابراهيم خليل بمد فترة الاقتراع للناخبين اعتبارا من اليوم الاثنين لتصبح الفترة من الثامنة صباحا حتي السادسة مساء بدلا عن الخامسة مساء.. وذلك لظروف الناخبين وارتباطهم بأعمال مختلفة لاسيما العاملين في الدولة. وحتي يتمكنوا من الادلاء بأصواتهم. جاء ذلك عقب جولة تفقدية قام بها ابراهيم شملت عددا من مراكز الاقتراع بولاية الخرطوم وقف خلالها علي سير الأداء ومعوقاته خلال اليوم الاول للاستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان للوحدة أو الإنفصال. وجرت عملية التصويت في اليوم الاول من الاقتراع بسلاسة ودون مشكلات تذكر في ولايات الجنوب حسب تصريحات المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير الذي قال ان كل مراكز الاقتراع في جنوب السودان فتحت ابوابها امام المشاركين في الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب وان المفوضية لم تبلغ باي شكاوي. ولم يعكر صفو الانتخابات اي حادث امني في الولاياتالجنوبية التي ساهمت بالاستفتاء. الا ان منطقة ابيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها قد شهدت اشتباكات سقط فيها عدد من القتلي. ووقعت المواجهات بين عناصر من قبيلة المسيرية الرعوية وقبيلة الدنكا نقوك واسفرت عن عدد من القتلي تباينت تقديراتهم حسب مصادر الطرفين. وشهد اليوم الأول إقبالا كبيرا من الناخبين في جنوب السودان الذين اصطفوا في طوابير طويلة امام مراكز الاقتراع. كما جرت عمليات تصويت في الخارج وكانت أكبر نسب الإقبال في العاصمة الكينية نيروبي. وكان من بين أول من ادلوا باصواتهم في الاستفتاء رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت الذي وصف الاستفتاء بأنه "اللحظة التاريخية" بالنسبة لجنوب السودان. من جهته. قال شان ريج مادوت نائب رئيس لجنة اجراء الاستفتاء علي مصير جنوب السودان الليلة الماضية لوكالة انباء "نوفوستي" الروسية في ختام اليوم الأول للاستفتاء أن المراكز فتحت أبوابها في الصباح في الوقت المحدد وعملت طوال اليوم بشكل طبيعي. اشار مادوت الي أن أكثر من 20 ألف مراقب محلي ودولي قاموا بمتابعة سير عملية التصويت بينما يغطي الحدث أكثر من ألف صحفي موضحا أن فرز الأصوات وعدها يبدأ بعد اختتام الاستفتاء الذي يستمر حتي 15 يناير الجاري. من جهته. رفض مستشار وزير الإعلام السوداني الدكتور ربيع عبد العاطي الاتهامات الموجهة من قبل الحركة الشعبية لتحرير السودان لحكومة الخرطوم بمحاولة عرقلة الاستفتاء. قال عبد العاطي -في تصريح خاص لقناة العربية الفضائية- إن الحركة الشعبية تعلق قصورها علي الحكومة في الشمال. مضيفا أن حكومة الجنوب معنية بتحمل المسئولية كاملة لضمان أمن مراكز الاقتراع في جنوب السودان. وأضاف أن المسئولية التي تتحملها حكومة الشمال هو ضمان أمن مراكز الاقتراع التي يتجه إليها المواطنون الجنوبيون في الشمال. كما أكد والي ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر حرص الحكومة السودانية علي إكمال عملية الاستفتاء باعتباره ضمن استحقاقات اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين "المؤتمر الوطني" و"الحركة الشعبية" عام 2005. جاء ذلك خلال تفقده اليوم عددا من مراكز استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في الخرطوم. وقال الخضر -في تصريحات صحفية- إن زيارته التفقدية تأتي تأكيدا علي حرص الحكومة لإكمال عملية الاستفتاء بصورة سلسة ونجاحها. كما جاءت ردا علي الشائعات التي تروج عن عدم حرص الحكومة علي استكمال الاستفتاء. وأكد الوالي في رسالة وجهها لأبناء الجنوببالخرطوم. أن السودان وطن واحد يسع الجميع ولم يجبر أحدا بمغادرة الشمال.. كما أكد قبول نتائج الاستفتاء طالما جاءت نزيهة وشفافة لتحقيق السلام. وقد أشاد الوفد الروسي المراقب للاستفتاء في جنوب السودان والمكون من 7 أشخاص بسير عملية الاستفتاء. مؤكدين أن الاستفتاء تم تنظيمه بتقنية عالية المستوي. وقال رئيس الوفد أصلان بيك أصلاخانوف - في تصريح لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - إنه من الضروري للجان الانتخابية من دول عدة دراسة الخبرة السودانية في إجراء الاستفتاء. أضاف إنه بغض النظر عن ارتفاع مستوي الأمية بين سكان جنوب السودان. إلا أن آلية التصويت مدروسة بدقة. مشيرا إلي استخدام تقنية متقدمة تتيح للمشاركين في الاستفتاء الإدلاء بأصواتهم في نحو 10 دقائق فقط.