فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في مولدوفا اليوم الأحد ليدلي المواطنون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية ، التي يقول الكثيرون أنها سوف تحدد مسار مستقبل السياسة الخارجية للدول الصغيرة . ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد تركزت حملات الانتخابات على ما إذا كان يجب على الدولة الواقعة بين رومانياوأوكرانيا الوقوف مع روسيا أم مع الغرب . وسوف تراقب الانتخابات عن كثب كل من بروكسل وموسكو ، وسط جيشان التوترات بين روسيا والغرب بسبب الصراع في أوكرانيا. ومثل أوكرانيا ، وقعت مولدوفا اتفاقية تجارة وشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، كما أن الحكومة الحالية تريد ضم الدولة الفقيرة التي تضم 5ر3 مليون نسمة للاتحاد الأوروبي. وتشهد الأحزاب الموالية للاتحاد الأوروبي تقدما طفيفا قبل الانتخابات في الوقت الذي اصبحت فيه العلاقات مع روسيا متوترة. وتدعم روسيا اقليم ترانسنيستريا المنفصل الواقع على الحدود الشرقية لمولدوفا ماليا وعسكريا. وشهد الأسبوع الذي سبق إجراء الانتخابات توترات ، بلغت ذروتها بحظر حزب باتريا الموالي لروسيا وتوجه زعيمه لموسكو . وفي رسالة مصورة ، دعا ريناتو أوساتي ،زعيم حزب باتريا أمس السبت أنصاره للتصويت لصالح الحزب ، على الرغم من أنه غير مدرج في بطاقات الاقتراح . وكان مسؤولو الانتخابات قد حظروا خوض حزب باتريا ، الذي كان من المتوقع أن يفوز بنسبة 15 % من الأصوات ، الانتخابات على أساس أنه لم يقدم ما يفصح عن مصادر تمويله الخارجية . وحذر المحللون من أن الحظر قد يؤجج الاحتجاجات بعد الانتخابات .