أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن العالم يموج بالكثير من التحديات وعلى رأسها جماعات التطرف والإرهاب التي تتطلب منا جميعًا أن نتعاون ونعمل سويًّا من أجل مواجهتها والقضاء علينا، لأنها أصبحت تهدد الجميع. واستعرض المفتى خلال لقائه ب"وفد ماليزى" ظهر اليوم، إدارات وأقسام دار الإفتاء المصرية والمهام التي تقوم بها، ومنها إدارة الفتوى الشفوي التي تستقبل ما يزيد عن 350 سائلًا يوميًّا يحضرون إلى الدار، وإدارة الفتاوى الإلكترونية والتي تستقبل ما يقرب من 650 سؤالًا يوميًّا عبر موقع دار الإفتاء، وكذلك البريد الإلكتروني، بالإضافة إلى الفتوى الهاتفية والتي تستقبل ما يقرب من 600 اتصال من السائلين يوميًّا، وأيضًا الفتاوى المكتوبة، وإدارات الأبحاث الشرعية والحساب الشرعي والمركز الإعلامي. وأشار علام إلى أن دار الإفتاء قامت بإصدار العديد من الإصدارات باللغات العربية والإنجليزية من بينها موسوعة الفتاوى الإسلامية في 39 مجلدًا منتقاة من فتاوى المفتين السابقين على مدار تاريخ دار الإفتاء، وإصدارات أخرى بلغات غير العربية. وأضاف علام أن علماء الدار يقومون بالكثير من الجولات الداخلية والخارجية وعقد لقاءات مع الشباب من أجل مواجهة الأفكار المتطرفة والشاذة وتحصين المجتمعات من التطرف. من جهته، أكد الوفد الماليزي أن بلاده تسعى لتعزيز التعاون الديني مع دار الإفتاء المصرية التي تعد إحدى منابر الوسطية ورافدًا من روافد المنهج الأزهري القويم في ظل انتشار التطرف الديني في العالم، وحرص ماليزيا على نشر المنهج الأزهري الوسطي بين الماليزيين الذين يعتبرون الأزهر الشريف وعلماءه مثالًا يقتبسون منه العلم الصحيح.