العالم الجليل د. فاروق الباز.. تكلمت فخلقت الأمل في النفوس بطرح فكرة ممر التنمية وقد سعدت كثيراً أنا وملايين المصريين بالفكرة والأمل فافرض نفسك ومشروعك الآن وقاتل من أجل مصر والمصريين فنحن نستحق منك ذلك ولا تخجل خجل العلماء فلا يمكن لعاقل أن يتصور أن فرضك لنفسك الآن والآن تحديدا اشتياق لمنصب فأنت أكبر وأعظم من ذلك فاطمئن. فمصر تحتاج الآن لأمثالك أكثر من أي وقت مضي.. فتعال بمشروعك وازرع له نبضاً في شريان حياة مصرنا المريضة كي تفيق من غفوتها وتطاول السماء التي تستحقها. العالم الجليل د. زويل: وفقا للإعلان الدستوري لم تنطبق عليك المواصفات المطلوبة لرئيس الدولة وانطبقت علي عم محمد ذلك الرجل الطيب حارس العقار. يقينا يملؤني الأسف لذلك. ولكننا نعلم جميعاً قدرك ومقدارك العظيم فافرض نفسك علي الساحة وقاتل من أجل مصر لا يهم المنصب فأنت أكبر من أي منصب والجميع يعلم ذلك وسيذهب المنصب وتبقي مصر بك وبأبنائها الشرفاء. انزل إلي مصر الآن والآن تحديداً وتحمل أمام الله والشعب مسئوليتك لتنظيم البيت من الداخل واطرح أفكارك علي الناس وقاتل من أجلها وادنُ بعض علماء مصر لتكوين جبهة علماء بدون مناصب وبدون مرتبات وبدون مزايا واضربوا أروع الأمثال في حب مصر التي تحتاج الآن لكل ابنائها يا خيرة الأبناء تعالوا إلي أمكم المريضة فستسألون أمام الله ماذا قدمتم لها حتي تتيه علي العالم في جبين الشمس. العالم المصري الجليل: - آسف سيدي العالم فأنا لا أتذكر اسمك. لمدة ثلاثين عاماً مضت اهتم الإعلام المصري بأخبار الراقصات والفنانين والطبالين ولاعبي كرة القدم. ولكن أتذكر إنك العالم المصري الذي صمم مترو الانفاق بألمانيا وبهر العالم بأسره أطلب منك ما طلبته من د. فاروق الباز ود. زويل وأرجوا المعذرة لشعب مصر الذي أنا جزء منه لعدم تذكر اسمك وأجدها فرصة عظيمة أن تستشعر حجم الظلم الذي وقع علينا من تعمد إغفال ذكر مآثر علمائنا وشموخ أدوارهم في العالم قاطبة مع إننا كثيرون بكم، ولكن ماذا تنتظر من شعب كان مغلوباً علي أمره فاستبد بحكمه وزراء منهم الراقص، والقواد، والشاذ، والمرتشي، فكيف لهؤلاء أن يرصعوا العقول بأسمائكم. واحضر لمصر فوراً وقدم خدماتك في مجال المرور وتنظيم الطرق وكل ما يمكن أن تحمله من أفكار لتعالج أمنا المريضة مصر فما أحوجها وأحوجنا لدورك ورحيق دوائك كي تدب الحياة من جديد في الأوصال التي عطشت لرؤيتك. أصحاب الضمائر الحية معالى وزير الصحة ومعالى وزير المالية ويا كل الوزراء.. أظنكم أعلم منا بما كان عليه حال الكثيرين ممن عانوا من الاكتئاب حتي تحدث أحد الأطباء النفسيين من أساتذة الجامعة بما أسماه بالاكتئاب القومي للمصريين، مشيرًا بذلك لارتفاع معدلات الاكتئاب فما بالنا لو أضفنا إلي ذلك الأمراض النفسية الأخري والتى يرى البعض أن البيئة وملابسات الواقع تلعب الدور الأكبر فى اندلاعها، لذا أرجو من سيادتكم إعلان عدد حالات الاكتئاب والمبالغ المدفوعة لمضادات الاكتئاب والمهدئات والعقاقير الأخرى على أن يكون الإعلان لمجلس الوزراء وليس للشعب، فالشعب يعلم ذلك تماماً، أما مجلس الوزراء فلا أعتقد أنه يعلم عن الأمر شيئاً وإلا لكان اهتمامه بالواقع ومشاكله ومرصد أمنا مصر واحتياجاتها في هذه المرحلة سبيلاً آخر للأسف لم نر له أي ملمح بعدما كنا نعول عليكم كثيرًا فهيا عوضوا بعضًا من دينكم للشعب وذلك بأن تطرح كل وزارة مشروعًا قوميًا يتصل بها ويعمل علي أن يلتف حوله شريحة من الشعب حتي تتدفق الدماء في الشرايين المريضة لتستيقظ مصر من غفوتها بأيادى أبنائها كل في ميدانه. وإلا اتركونا وشأننا فالوقت وقت عمل والزمن عامل أساسي في شفاء أمنا الحبيبة مصر.