رئيس «دينية النواب»: النص على عقوبة في «تنظيم الفتوى» تحقق ردعًا لغير المعنيين بالإفتاء    جدول امتحانات الصف الثاني الإعدادي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني    لمناقشة العنف السيبراني.. جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    أكاديمية الشرطة تستقبل وفداً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة الرواندية    حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني في بلجراد    "التوعية بخطورة التنمر ومدى تاثيره على الفرد والمجتمع" ندوة ب"آداب كفر الشيخ"    عمرو أديب ينشر صورة من شقته في وسط البلد: «أفخم شارع فيكي يا مصر ب55 جنيه في الشهر»    وزير الثقافة الباكستاني: مصر من أبرز الوجهات السياحية العالمية    توضيح مهم من «اقتصادية قناة السويس» بشأن اتفاقية موانئ أبو ظبي (تفاصيل)    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    إسرائيل تهاجم مطار صنعاء الدولي وتعلن إخراجه عن الخدمة بالكامل (فيديو)    ارتفع بنسبة 25.3% في 2025.. الذهب وسيلة النجاة عالميًا وسط ركود اقتصادي أمريكي وشيك    بعد إخفاق "فريدربش" بالانتخابات.. "البورصة الألمانية" تهبط بنحو 1.1%    تشكيل سموحة لمواجهة طلائع الجيش في الدوري    «حصريات المصري».. ميدو يُطيح ب عبدالواحد السيد ومفاجأة مصطفى محمد والأهلي    «في ذكرى رحيل المايسترو».. شموع صالح سليم لن تنطفئ    أجواء تنافسية باليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية.. صور    صرخة داخل العقار تنقذ طفلا من هتك عرضه بالهرم    «متى عيد الأضحى 2025».. تاريخ وقفة عرفات وعدد أيام الإجازة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    باع 940 تذكرة الإثنين.. إيرادات فيلم نجوم الساحل في صالات السينما    «مبروك حبيبة قلبي وبنوتي».. ريهام عبدالغفور تهنئ رنا رئيس بحفل زفافها    الليلة.. انطلاق ملتقى «الثقافة والهوية الوطنية» بالعريش    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    طريقة أداء مناسك الحج خطوة بخطوة.. تعرف عليها    مسيرة طلابية بجامعة الزقازيق للمطالبة بكشف ملابسات حادث طالبة كلية العلوم    شوبير: الشرط الجزائي لكولر أكبر من ديون الزمالك بس الأحمر معاه فلوس يدفع    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    بدء استقبال طلبات الأفلام للمشاركة في الدورة 5 من البحر الأحمر السينمائي    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    وزير الري: خطة وطنية لمراجعة منشآت حصاد مياه الأمطار    «العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة أسيوية لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    الزمالك يستقر على رحيل بيسيرو    120 جنيهًا أنهت حياتها.. نقاش أمام الجنايات بتهمة قتل زوجته ضربًا حتى الموت    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد النشائي ل الأهرام المسائي‏:‏
زويل لم ولن يفعل شيئا لمصر ومشروعه وهمي
نشر في الأهرام المسائي يوم 13 - 08 - 2011

هو واحد من أبرز علماء المحروسة آثر أن ينظر إلي الثورة من بعيد ولم يتحدث قط باسمها عاش عمره من أجل تحقيق حلم النهضة والبناء ولكن أحبطته الظروف‏.‏
هو عالم الفيزياء والنانو تكنولوجي الدكتور محمد صلاح النشائي الذي فتح النار علي الدكتور شرف وزويل والبرادعي وتحدث بصراحة عن علاقته بالنظام السابق ووزراء التعليم العالي ورأيه في أحداث الثورة وحكايته مع الموساد ومشروعه القومي وغيرها من الأحداث الكثيرة علي الساحة السياسية المصرية‏..‏ الأهرام المسائي تحدثت تليفونيا للدكتور النشائي أثناء رحلته بسويسرا وكان لنا معه هذا الحوار
‏*‏ كيف ترون النقطة التي تقف عندها الثورة الآن؟
‏**‏ أولا أود أن أحيي الشعب المصري وأبارك له ثورته واحتفاله بشهر رمضان المعظم وانتصار أكتوبر المجيد‏..‏ ثانيا أنا أؤمن تماما أن الأهم علي الاطلاق هو النظر للأمام وليس إلي الخلف وعلينا فقط أن نأخذ من الماضي نبضا وعظة وتحليلات لمعرفة اتجاه المسير في المستقبل‏..‏ الثورة كانت ضرورة معبرة عن رغبات ومشاعر حقيقية للشباب وبالمناسبة الشباب يعاني منذ عهد محمد علي وليس منذ عهد مبارك‏..‏ وبناء عليه فإن تقييم الموقف الآن أمر بالغ الصعوبة لأن الثورة في وضع ديناميكي وكل الاختيارات موجودة ونحن فقط من نقرر ونختار الاتجاهات الصحيحة أو الخاطئة وعلينا أن نتحمل نتائج اختياراتنا مع أن الوضع الحالي ينذر بطول الانتظار وآمل ألا نتحول للنموذج الايراني أو الروسي‏.‏
‏*‏ نحن فقط من نقرر ونختار‏..‏ ماذا تقصد بنحن؟
‏**‏ الشعب المصري كله وليس من يتحدث باسم الثورة أو الثوار فالساكت عن الحق شيطان أخرس وأعتقد أن الشعب المصري يعي جيدا مصلحته ومصلحة الوطن‏.‏
‏*‏ نعم‏..‏ لكن الشعب ليس له سلطة تنفيذ القرار الذي اختاره؟
‏**‏ المسئولون جزء من هذا الشعب وهم بشر والبشر بطبيعته خطاء لذلك فأنا أؤكد مرة أخري أن الخيارات مفتوحة أمامنا وأعلم أن المواطنين بكل تصرفاتهم لم ولن يقصدوا أبدا زعزعة الوطن وعدم استقراره وأن تبعات قيام الثورة يجب أن تتجه جميعها نحو بناء البلد ونهضتها وكفانا نظرا للوراء‏.‏
‏*‏ يبرر البعض عدم استقرار البلد والانفلاتات الناتجة عقب قيام الثورة بأن ذلك أمر طبيعي لأي ثورة وأن ثمارها ستظهر بعد سنوات عديدة فما تعقيبكم؟
‏**‏ كلام فارغ عندما قامت الثورة الفرنسية أبادت الكثير من أبناء شعبها ولم تؤت بثمارها الحقيقية إلا بعد‏400‏ سنة أي عقب أربعة قرون وهذا أمر عجيب للغاية وأري أنه إذا كانت‏400‏ سنة هي عمر تصحيح الثورات في هذا العالم فلا داعي لانطلاقها أو قيامها من الأساس‏..‏ فكيف نضحي بشباب قام ليحرر نفسه ويطالب بحياة كريمة آدمية من أجل أجيال مازالوا في علم الغيب؟‏!‏ وأين حق هؤلاء الذين أشعلوا فتيل الثورة؟‏!‏ هذا غير معقول ومن يردد ذلك إما جاهل أو كذاب بل اعتبر الثورة المصرية دليلا علي عظمة الشعب المصري لأن ثورته لم تشبه الثورة الفرنسية ولا الثورات الأوروبية عموما التي أبادت شعوبها‏.‏
‏*‏ وأين تكمن هذه العظمة؟
‏**‏ الشعب المصري هو أرقي شعوب الأرض علي الاطلاق له من الأصالة والأخلاق والصبر والحكمة والود والرحمة مالم تشهده أي دولة علي الاطلاق والتاريخ يثبت ذلك ومن لم يعلم فليقرأ التاريخ يكفي ان شعبنا العظيم عاش ولم يزل آمنا مترابطا مطمئنا علي مر الزمن رغم المحن الفجة التي عاشها أبناؤه من فوارق اجتماعية وطبقية واستغلال ووصول أكبر نسبة من الشعب لمستوي تحت خط الفقر ومع ذلك كان راضيا مطيعا وقانعا لكن ربع تلك الظروف فقط لو واجهتها دولة أوروبية وقد عشت في أوروبا معظم حياتي كانت ستكفي لاشعال حرب أهلية وقد رأيت بعيني في دول أوروبية ومنها سويسرا أن أناسا يقتلون بعضهم البعض في الشوارع فقط لعدم توافر بعض الخضراوات والفاكهة والأغذية بالأسواق‏.‏
‏*‏ إذا ففي رأيك إلي أي اتجاه تسير الثورة الآن؟
‏**‏ الصورة ضبابية ومن الصعب جدا معرفة اتجاهها لأن المتحدثين باسم الثورة كثيرون للغاية لكن علي الرغم من ذلك فهناك أشياء كثيرة تدعو للتفاؤل والسعادة وأولها أن معظم الثوار الحقيقيين شباب والشباب يدعو دائما للأمل والبناء والتقدم‏.‏
‏*‏ بم تفسر عدم إيمان الكثير من آبائنا وأمهاتنا بالثورة الحالية؟
‏**‏ الشباب بطبعه كائن ثائر بحكم حيويته ونظرته للمستقبل وطموحه الكبير لذا فإن كبار السن أمثالي ينظرون للثورات علي أنها أبغض الحلال وليس عدم إيمان كما أن هناك أبعادا أخري يتدخل فيها المستوي التعليمي ودرجة الوعي وكم التجارب فضلا عن وجود انفلاتات أمنية واقتصادية تنعكس عليهم سلبا في عملهم وتزيد عند من لديهم أبناء عموما وفي كل الأحوال لهم العذر لأن الصورة مازالت غير واضحة حتي للعديد من المحللين السياسيين أنفسهم الذين اعترفوا بأن الثورة كانت مفاجأة‏..‏ وقد شاركت في شبابي في ثورة الطلاب الشهيرة في أوروبا وسجنت في ألمانيا آنذاك عندما ثرنا ضد شاه إيران وكنت وقتها أدرس بألمانيا‏.‏
‏*‏ وكيف السبيل للخروج من الأزمة؟
‏**‏ الأمر الأول أن تستعيد الدولة هيبتها وثانيا أن لدينا خطأ شائعا لأننا دائما نعتبر الفلوس أهم طرق الحل ولم ننظر للنعمة الكبري التي وهبها الله لنا وهي الطاقة البشرية التي تميز مصر عن سائر دول المنطقة والمناطق المجاورة‏.‏ نحتاج فقط خطة للتقدم الاقتصادي والصناعي والعلمي والتعليمي ولدينا طاقة بشرية هائلة يمكن أن تتحول من كونها أزمة وزيادة تعداد إلي طاقة ونعمة وعجلة إنتاج فالصين يبلغ تعدادها‏1.5‏ بليون نسمة ولكم أن تتخيلوا هذا الكم ومايمكن أن يسببه من أزمة لكن نجحت تلك الدولة في أن تحول النقمة الي نعمة وأن تصبح واحدة من أهم الدول الصناعية في العالم‏.‏
‏*‏ ماتقييمك لأداء الحكومة الحالية؟
‏**‏ أولا أحب أن أؤكد أن كل ماأقوله الآن علي مسئوليتي الشخصية ثانيا هناك مثل يقول إدي العيش لخبازه وبما أنني رجل علم وبحث علمي بالأساس فدعيني أقل لك أن الدكتور عصام شرف كان صديقي لكن بدون أية مجاملات فإن حكومة شرف هي أسوأ حكومة طرأت علي مصر وسياساتها أسوأ من سياسات الحكومات السابقة وأسوأ أداء حكومي جاء علي يديه لأن سياسته قائمة علي البكش والتطبيل والانتهازية والوصول للنجومية والتلميع عن طريق التقرب للمشاهير واستغلال الاعلام في رسم صورة تخدمه والدليل علي ذلك واقعة الفول والطعمية ظنا منه أن تلك وسيلة تقربه من قلوب المصريين وكان الأجدي به أن يلتزم بآليات جادة وخطوات حقيقية للنهضة‏.‏
‏*‏ لماذا تصفها بالأسوأ وليست بالسيئة؟
‏**‏ لأن سيئات الحكومات السابقة لم تكن ظاهرة لنا كنا نسمع فقط دون دليل ولم نكن نفهم ماوراء الشائعات ولغة المصالح المتبادلة لكن الآن تكرار نفس الأخطاء وإتباع نفس أسلوب التضليل فهذا شيء يدعو للسخرية وأنا دائما أؤمن أن الخطأ عن جهل يصدر من إنسان جاهل لكن الخطأ عن علم يصدر من انسان كذاب وهذه حكومة كاذبة والكذب ملوش رجلين لذا فهي الأسوأ بالفعل‏.‏
‏*‏ الدكتور شرف صديق شخصي لك ألا يمكن أن تخسره بهذا التصريح؟
‏**‏ قلت أنه كان صديقي لكني بالأساس تبرأت من تلك الصداقة لأنه لم ينفذ كلمة واحدة من مبادئه التي كان ينادي بها أمامي واسهم في بيع الوهم للناس وإليكم مفاجأة أخري وهي أن الدكتور عصام شرف لم يستقل من الحزب الوطني كما ادعي لكنه كان عضوا في لجنة السياسات بالحزب الوطني وتم طرده من الحزب لأن أداءه كان سيئا‏.‏
‏*‏ ألا تخف أن يؤثر رأيك علي استقرار مصر والانقلاب علي حكومة شرف ونحن في أمس الحاجة للهدوء؟
‏**‏ لا بل إني أخاف علي مصر من الانتهازيين وليس فقط حكومة شرف فقد ظهر علي الساحة وهم كثيرون أناس كل شغلهم الشاغل سب المسئولين السابقين والتهليل والتطبيل للمسئولين الحاليين والله لست خائفا علي مصر لا من إخوان ولا شيوعيين ولا سلفيين ولا ناصريين ولا أعتبر هؤلاء وأمثالهم مصدر قلق أو خطر علي الاطلاق بل جميعهم جزء من نسيج الوطن لكني أخاف عليها من المطبلاتية‏.‏
‏*‏ إذا أردت أن توجه كلمة للدكتور شرف وحكومته فماذا تقول؟
‏**‏ أقول له أن الشعب مجروح وضعيف ويحتاج لقائد بناء قريب من الشباب فعليك أن تسلم رئاسة الحكومة ووزارتها لشباب من عمر الثورة شباب تتراوح أعمارهم بين الثلاثين والأربعين فهم الأمل‏.‏
‏*‏ ولكن معظم الشباب غير مؤهل سياسيا‏..‏ فكيف يحكمون؟
‏**‏ هذا افتراء‏..‏ جمال عبد الناصر تولي حكم مصر وحقق فيها مالم يحققه أي رئيس آخر وبني لمصر كثيرا ووحد الأمة وكان عمره لا يتجاوز‏35‏ سنة‏,‏ وأينشتاين حصل علي نوبل وعمره‏26‏ عاما‏..‏ الغريب أن الثورة بالأساس كانت ثورة شباب ومع ذلك كل المتحدثين باسمها شيوخ حتي بات المشهد السياسي مقززا للغاية ويثير العجب‏!‏
‏*‏ الإعلام سلاح ذو حدين‏..‏ لماذا تراه دائما متهما؟
‏**‏ نعم الإعلام سلاح خطير وهو متهم بالإسفاف والتطبيل فهو من يمجد للسلطة وهذا أمر متبع في كل مكان حتي في أكثر دول العالم ديمقراطية فالإعلام دائما كان يمشي بمبدأ عاش الملك مات الملك وهو من صور مبارك كما رأينا قبل قيام الثورة وبعدها علي الرغم من أن الطبيعي أساسا عدم معارضة أي شخص لرئيس الجمهورية وهذا سار والحق يقال منذ عهد محمد علي وطبقوا ذلك علي فاروق وعبد الناصر والسادات وليس مبارك فقط حتي لا نتهم أحدا بالجبن فكلنا إذا جبناء لكن المعتاد أنه لا معارض لرئيس ولا يصح أن نوجه اللوم لمبارك وحده‏..‏ وهذا الإعلام الذي روج للحكام هو من روج لحكومة شرف وصاغ حكاية الفول والطعمية وصوره مع مشاهير المجتمع والحاصلين علي نوبل كالدكتور زويل واتخذه كفرشة إعلامية وكذلك البرادعي‏,‏ وهو ذاته الإعلام الذي اختزل كل علماء مصر في زويل وأصبح لزويل مصالح مشتركة مع بعض الإعلاميين يشهرهم ويشهرونه‏.‏
‏*‏ وماذا عن عالم الإنترنت؟
‏**‏ عالم الإعلام الإلكتروني والفيس بوك وتويتر ظاهرة إعلامية صدرها لنا الغرب بمباركة إسرائيلية وأري أن دورها سلبي أكثر من كونه إيجابيا وأن الهاكرز استطاع في لحظة أن يدخل علي أكبر المواقع الرسمية المصرية ومنها موقع المجلس الأعلي للقوات المسلحة ويفبرك أخبارها واستطلاعات الرأي والدليل علي ذلك تفوق البرادعي علي الدكتور سليم العوا في استطلاعات رأي الجمهور حول مرشحي الرئاسة وأنا علي يقين أن شعبية العوا تفوق بكثير جدا شعبية البرادعي‏,‏ وكل ما أتمناه أن يتحرر الإعلام من قيوده ويمارس دوره علي أكمل وجه واضعا في اعتباره مصلحة مصر وواضعا أمام عينيه أن الكلمة أمانة‏,‏ ويكفي أن نقول إن الإعلام قادر علي أن يجمع شمل الأمم أو يفرقها‏.‏
‏*‏ لماذا أطلقت الحرب علي الدكتور أحمد زويل؟
‏**‏ مع كل احترامي للعلماء‏..‏ لكن الدكتور أحمد زويل ولم ولن يفعل شيئا لمصر‏,‏ والموضوع ببساطة أن الدكتور أحمد زويل نشر كتابا عن الزمان ومعناه في العلوم وذلك في دار الشروق مقتبسا محاضرة لي ألقيتها في دار الأوبرا المصرية منذ بضع سنين ودون أن يشير إلي محاضرتي كمرجع ولا أي من أبحاثي عن هذا الموضوع ولا حتي أبحاث أساتذتي وزملائي وطلابي والأدهي من ذلك أن ما ذكره زويل في محاضرته التي سبقت محاضرتي في نفس دار الأوبرا مع نفس المحاور وهو الأستاذ أسامة هيكل عن هذا الموضوع كان علي أحسن تقدير ناقصا وعلي أسوأ تقدير خطأ مائة في المائة‏,‏ ليس هذا فقط وإنما شن د‏.‏ أحمد زويل حربا إعلامية عن طريق أعوانه كي أظهر في أسوأ صورة ممكنة أمام الرأي العام‏,‏ بل وأراد د‏.‏ أحمد زويل أن يعيد كتابة التاريخ والإيهام بأنه لم يخطئ في محاضرته وهذا ما أستطيع إثباته بسهولة‏,‏ حيث إن عكس ما يتصوره غير المتخصصين فان موضوع سهم الزمن لا علاقة كبيرة له بأبحاث زويل ولكنه في صميم أبحاثي وأبحاث أستاذي اليا براجوجان خصوصا وأن زويل عالم تجريبي كيميائي وأنا عالم نظري فيزيائي وإن كنت أساسا مهندسا وموضوع سهم الزمن هو موضوع نظري وفلسفي ويتطلب معرفة كبيرة بالرياضيات التي أستخدمها أنا ولا يستخدمها زويل في عمله إلا علي أضيق نطاق‏.‏
‏*‏ ماذا تطلب من الدكتور زويل؟ وما هو البديل؟
‏**‏ الاعتذار الرسمي لي بطريقة مقبولة والاعتراف بخطئه وبأسبقية محاضرتي ومحاضرة أستاذي الحائز علي جائزة نوبل المرحوم اليا براجوجان والإشارة إلي عملي في نسخة جديدة من كتاب الزمن وإلا فسوف أضطر إلي اللجوء للنائب العام والقضاء‏..‏ وبالمناسبة مشروع الدكتور زويل مجرد بيع للوهم وكان من الأجدي أن يوجه طاقته وكذلك الدولة لإنقاذ جامعة القاهرة وتطويرها وباقي الجامعات المصرية بدلا من تضييع المال في إنشاء جامعات خاصة وجديدة وجمع تبرعات لجامعة أو مدينة وهمية‏.‏
‏*‏ هل يعني ما تقوله أن نوبل لم تكن محايدة؟
‏**‏ نعم‏,‏ ولن تكون محايدة أبدا ومن المعروف أن إسرائيل لها سلطة في منح الجائزة‏.‏
‏*‏ كيف كانت علاقتك بوزراء التعليم العالي والبحث العلمي السابقين؟
‏**‏ أول من تعاملت معه كان الدكتور عادل عز رحمه الله وكانت إمكاناته محدودة ولم يكن قويا ثم جاء الدكتور مفيد شهاب وهو رجل قانون لكنه لم يهتم بفكرة مشروعي ثم جاءت الدكتورة فينيس ولم تستمر سوي شهرين أو ثلاثة وكانت مهتمة بالعلم جدا لكنها لم تعط الفرصة ثم جاء الدكتور عمرو عزت سلامة وهو مهندس مدني مثلي ووقتما بدأنا في أخذ الخطوات الصحيحة لتنفيذ مشروع هيئة النانو تكنولوجي أقيل من منصبه ثم جاء الدكتور هاني هلال وكنت قريبا جدا منه في البداية لكننا تصادمنا بعد ذلك لأنه كان يحاول إرضاء الدكتور نظيف سياسيا دون النظر لمصلحة الوزارة وقد طلبت بعد ذلك مقابلة الرئيس مبارك لأخبره بأهمية الموضوع لكن لم أفلح حتي تصادف والتقيت بنجله جمال مبارك الذي أثني علي الفكرة لكنه لم يكن مسئولا آنذاك ووقف المشروع فسافرت مرة أخري إلي لندن‏.‏
‏*‏ في رأيك لماذا لم يهتم النظام السابق بتنفيذ المشروعات العلمية المضمونة النجاح؟
‏**‏ لأن أولوياتهم كانت مختلفة وكانوا علي يقين وثقة بأن نظامهم ضعيف بدليل أنه لم يصمد أمام الثورة المصرية أكثر من‏14‏ يوما فقط والمشكلة الأخري أن مشروعاتهم كانت سريعة ولم ينظروا للأمام ومشروعات البحث العلمي لن تؤتي ثمارها إلا بعد‏5‏ سنوات علي الأقل لكن أقسم أنهم لو فكروا قليلا لكانوا توصلوا إلي مدي التغيير الذي سيطرأ علي مصر بعد تلك السنوات الخمس خاصة وأن البلد وقتها كانت في حالة استقرار لكن هذا قدر وأنا ضد أن نعلق جميع الأخطاء علي النظام السابق فأنا وأنتم وكلنا كنا شركاء في الكثير من الأخطاء‏.‏
‏*‏ في اعتقادك ما هي القشة التي قسمت ظهر الشباب وأشعلت فتيل الثورة؟
‏**‏ الفجوة الاجتماعية الواسعة التي جعلت نسبة كبيرة من المصريين تحت خط الفقر والقلة من الأثرياء واتجاه الحكومة وقتها للضغط علي الطبقة المتوسطة حتي تم طحنها هي الأخري مما تراكم عنه غل وحقد ولم تعد تجدي الحبوب المسكنة والأخطر من ذلك أن النظام فشل في تجميع المصريين حول مشروع قومي موحد كما فعل الرئيس عبد الناصر عند بناء السد العالي‏,‏ ولكن هذا لا يعني أن النظام السابق لم يقدم شيئا لمصر بل أنجزوا أشياء أخري‏.‏
‏*‏ ما تعليقكم علي محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه؟
‏**‏ قد ينتقدني البعض حينما أقول أنه لا يصح أن يحاكم رجل مريض في الثمانين من عمره لم يحاول الهرب كباقي الحكام العرب بل آثر المواجهة ورفض النذالة والخسة التي فعلها غيره عقب قيام الثورة‏,‏ وأكرر أنا لست من أنصار البكاء علي اللبن المسكوب ولا النظر للخلف والانتقام والعقاب وتضييع الوقت كله في انتقام وتصفية حسابات بدلا من الاهتمام بالإنتاج والتصنيع والبناء والصحة والتعليم‏,‏ أيضا يجب أن يعلم الجميع أن حاكما آخر غير مبارك وجيشا غير جيشنا ودولة غير دولتنا لو قامت فيها ثورة لكان حاكمها أباد علي الأقل نصف مليون شخص وما حدث في مصر كان رحمة وهذا ما لم يحس به الكثيرون فلكل ثورة ضحايا وبمقاييس الدول الأوروبية هم لا يعتبرون أن الثورة المصرية أسقطت قتلي لأن تلك الثورة لو قامت عندهم لأبادوا من شعوبهم أضعافا مضاعفة‏.‏
‏*‏ ماذا عن العلنية التي تمت فيها المحاكمة؟
‏**‏ أود أن أشير الي أنه لا يصح أن يتم استجواب الرئيس علنيا أمام العالم كله ولا طلب شهادة المشير حسين طنطاوي لأنه من المعروف أن هناك أسرارا عسكرية لا يمكن الجهر بها وهذا خطر علي الدولة‏,‏ وأرجوكم اتركوا القضاء يفصل في القضية كأية قضية قانونية عادية لكن لا تحولوها إلي قضية سياسية فأنتم تجرون مصر للخطر‏,‏ كما أن المحاكمة العلنية لمبارك ليست دليلا علي نجاح الثورة فنحن لا نحتاج لدليل علي قيمة الثورة فالعالم كله يعرف قيمتها لكن نجاح الثورة الحقيقي يكمن في نهضتها وبنائها وحصول كل شاب علي وظيفة وحياة كريمة ودخل محترم هذا ما يجب أن نسعي وراءه‏.‏
‏*‏ تحدثت من قبل عن مشروعك لمصر فهل ما زال لديك أمل في تحقيقه؟
‏**‏ نعم‏,‏ فمشروع الهيئة القومية للنانو تكنولوجي كان حلم حياتي وكان سيفرق كثيرا في جميع مجالات الحياة وقد عرضت وقتها علي حكومات عهد مبارك أن أتبرع من مالي الشخصي لتمويل الهيئة بمبلغ‏50‏ مليون دولار في البداية ومع ذلك لم يكن هناك اهتمام‏..‏ لكن الأجدي الآن أن نكمل المشروع النووي لمصر من أجل إنتاج الطاقة وتأمين بلدنا وأعيد مرة أخري عرض نفس المبلغ الخمسين مليون دولار كبداية لتمويل المشروع من مالي الخاص‏,‏ ويتركوني أؤسسه فقط وأسلمه لقيادة شبابية واعية وأكون فقط مجرد مستشار للمشروع من بعيد‏,‏ فلست أنا أو زويل أو البرادعي لنا أحقية بالقيادة لأننا لم نعش في مصر طوال حياتنا وقد وصلنا من السن إلي مرحلة الشيوخ والبلد الآن تحتاج للشباب‏.‏
‏*‏ لكن هناك من يرفض استكمال المشروع النووي بعد واقعة مفاعل اليابان؟
‏**‏ هذه مقارنة لا تصح علي الإطلاق باليابان تضاريسها تختلف كلية عن مصر اليابان تعيش علي جزر وبراكين وما بين كل زلزال وزلزال فيها يحدث زلزال غير موجات التسونامي المدمرة‏.‏ وكل ذلك غير موجود في مصر بل إن مصر في حاجة لأكثر من‏20‏ محطة طاقة نووية من أجل إنتاج الطاقة وهي أرخص بكثير من تكلفة استعدادات استقبال الطاقة الشمسية التي تتكلف‏30‏ ضعف تكلفة المحطة النووية حتي أن الهند وباكستان لديها طاقات الرياح والأنهار ومع ذلك تمتلك محطات نووية كبيرة‏,‏ ثم أين الدكتور البرادعي من مشروع محطة الضبعة منذ أربعين عاما‏,‏ أيضا يجب أن تعلموا أن أمريكا لم تكن تجرؤ علي احتلال العراق لو أن بها أسلحة نووية وعدونا يملك أسلحة نووية تفوق أسلحة أمريكا دقة وإحكاما ونحن لا نملك شيئا فكيف نؤمن حدودنا خاصة أن إسرائيل لا تحيا في سلام أصلا؟‏!‏
‏*‏ كيف تري أداء المجلس الأعلي للقوات المسلحة؟
‏**‏ أرفع له القبعة وأحترمه كل الإحترام خاصة وأن والدي أيضا كان ضابطا بالجيش ودور الجيش لا يمكن إنكاره علي الإطلاق‏..‏ وباختصار شديد فإن المجلس الأعلي للقوات المسلحة والجيش هو القائد الوحيد الآن للسفينة المصرية وحاميها بعد الله وعلينا أن نساعد ربان السفينة في تجاوز الأزمة ونشير عليه إذا أخطأ وعلي المجلس العسكري اتخاذ قرارات حاسمة من أجل عودة هيبة الدولة مع الاستعانة بالمتخصصين في كل المجالات حتي نعبر من جسر الخوف إلي جسر الأمان والأمل‏.‏
‏*‏ من في نظرك يستحق أن يكون رئيس مصر القادم؟
‏**‏ هو الرجل الذي يجمع عليه الشعب المصري بدون تزوير‏..‏ فكل الانتخابات في مصر كانت سمتها الأساسية التزوير‏..‏ وأؤكد أن الدكتور محمد البرادعي لو جاء رئيسا لمصر فهذا إثبات قاطع علي أن الانتخابات مزورة‏,‏ لكني أحترم كثيرا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا والسيد عمر سليمان هذا الرجل شديد الوطنية والولاء لمصر لكن في كل الأحوال كلهم كبار في السن‏.‏
‏*‏ هل تؤيد الانتخابات أولا أم الدستور؟
‏**‏ هذا الأمر يشبه الفرخة أولا أم البيضة وتلك سفسطائية لا تأتي بنتائج إيجابية أبدا لكن أعتقد أن الانتخابات أولا سوف تسرع في استقرار البلاد اختصارا للوقت ثم تأتي صياغة الدستور بتمهل‏.‏
‏*‏ ما رأيك في ظاهرة عودة العلماء من الخارج بعد الثورة؟
‏**‏ هذا غير صحيح‏..‏ لم يعد أحد وبالمناسبة فالعلماء داخل مصر أقوي وأكثر علما بكثير من العلماء خارج مصر فقط يحتاجون لبعض الإمكانات فلم أكن أنا الأول علي دفعتي بل نجحت في الخارج لأني أشطر من الأجانب لكن لو أنني مكثت في مصر لما سمع أحد عني لأني علي ثقة بأن مصر بها علماء يفوقونني أضعافا وكذلك الحال مع الدكتور زويل فالدكتور كمال قنديل كان أكثر تفوقا منه‏.‏
‏*‏ هل تؤيد أن يكون بمصر مجلس حكماء ليكونوا معاونين لقائد السفينة؟
‏**‏ نعم علي ان يكونوا من شباب العلماء أيضا وهم كثيرون أما الكبار فيكونون فقط مستشارين من الخارج وليسوا أعضاء فيه‏.‏
‏*‏ ما هي أكثر الشخصيات التي أثرت في مسيرتك؟
‏**‏ الرئيس جمال عبد الناصر ووالدي رحمهما الله‏..‏ فناصر كان يملك أحاسيسي ووجداني وكان نموذجا رائعا أمام عيني لقد كان مسلما بدون مغالاة ووطنيا بمغالاة‏.‏ رجل عالمي بني مصر ووقف بجانب عظماء العالم وجعل لمصر هيبة ومكانة عالية وجمع شمل المصريين وشجع الصناعة والإنتاج‏..‏ صعيدي أصيل لم يطمع في مال ومات فقيرا دون ثروة كان راقيا بمعني الكلمة‏.‏
‏..‏ ويضحك ثم يكمل كما أنه حبس والدي لأن والدي كان من الإقطاعيين والغريب أن والدي أعجب بهذا الفعل ولم يسخط قط علي عبد الناصر‏,‏ أما والدي فهو رجل حنون كان يتمني أن يكون مهندسا لكنه لم يلتحق بالهندسة وعمل ضابطا لذلك أجبرنا أنا وأخوتي أن ندرس الهندسة رغما عنا‏,‏ كان أبي رحيما جدا وحنونا ومتعاونا لأقصي درجة‏.‏
‏*‏ ما هي حكايتك مع الموساد؟
‏**‏ لا تعليق‏..‏ لكن كل ما يمكن أن أقوله أني رفضت الذهاب لإسرائيل عندما دعوني لإلقاء المحاضرات وبدأت مهاجمتهم لي بعدما صرحت برأيي حول سياساتهم ضد الشعب الفلسطيني وناديت بأحقية فلسطين في إقامة دولتهم وقتها فتحوا النار علي وشنوا حملات صحفية داخل وخارج إسرائيل‏..‏ لكن الحمد لله فقد ثار الشعب الإسرائيلي علي حكومته مقتديا بالثورة المصرية وروح ميدان التحرير التي أثبتت للحكومة الإسرائيلية حقيقة أنهم تجار حروب‏.‏
‏*‏ متي يعود الدكتور محمد النشائي إلي مصر؟
‏**‏ عندما تتحرر الصحف وخاصة القومية والإعلام بصفة عامة من قيوده ويتطهر من خطاياه وتتخلي عن لغة التطبيل‏..‏ وإذا طلب مني الجيش أن أعود من أجل نهضة مصر فسأعود فورا‏.‏
‏*‏ أخيرا ماذا يود الدكتور النشائي أن يقوله للشعب المصري؟
‏**‏ أنتم أرقي شعوب الأرض علي الإطلاق‏..‏ وأود أن أظهر في مواجهة مع الدكتور زويل قريبا‏..‏ وعلاقتي بمصر تشبه الحبيبين إللي مغلبين بعض وأنا أعشق تراب هذا الوطن الغالي مصر‏.‏
رحلة الدكتور النشائي في سطور
‏*‏ بعد ثورة يوليو تبدلت أحوال عائلته‏..‏ تقاعد والده صلاح النشائي الضابط بالجيش فاصطحبه إلي ألمانيا في سن الخامسة عشرة لاستكمال تعليمه‏,‏ أما الأم فاصطحبت الأخوين إلي دولة الكويت‏.‏
‏*‏ درس بألمانيا وتخرج في جامعة هانوفر عام‏1968‏ ثم سافر إلي انجلترا لدراسة الميكانيكا التطبيقية‏,‏ ونال درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة لندن‏.‏
‏*‏ عمل مدرسا في جامعة الرياض ومنها التحق بالعمل في معامل لاس آلاموس بأمريكا ثم بدأ الاهتمام بالعلوم النووية ثم عمل كأستاذ فوق العادة بجامعة نيو مكسيكو‏.‏
‏*‏ قام بأبحاث وتجارب لتصحيح بعض الأخطاء العلمية والمفاهيم التي حولتها نظرية النسبية لأينشتاين ودمج نظريته الشهيرة مع نظرية الكم لأول مرة وأطلق عليها نظرية القوي الأساسية الموحدة‏.‏
‏*‏ عمل كأستاذ بقسم الرياضيات والطبيعة النظرية في جامعة كمبريدج العريقة لمدة‏11‏ سنة‏.‏
‏*‏ عمل أستاذا بمؤسسة سولفاي للطبيعة والكيمياء بجامعة بروكسل الحرة ببلجيكا‏,‏ وأستاذا زائرا في ست جامعات بالعالم‏.‏
‏*‏ له أخوان في الحقل العلمي‏..‏ د‏.‏ عمرو النشائي وهو مدير معهد الزلازل بالولايات المتحدة الأمريكية‏,‏ ود‏.‏ سعيد النشائي العالم الشهير في الهندسة الكيميائية بجامعة آلاباما الأمريكية‏.‏
‏*‏ متزوج من الدكتورة ميرفت الحديني رفيقة الرحلة والنجاح وله ابنتان‏:‏ شيرين تدرس العمارة بجامعة ليدز البريطانية‏,‏ والثانية سونيا وقد تخصصت في دراسة الطب البيطري‏.‏
‏*‏ تم تكريمه في جامعة حيدر آباد بالهند ورشحه أستاذه الراحل الدكتور آليان بوكوجيه لجائزة نوبل مرتين وكرمته مصر بمنحه جائزة الدولة التقديرية‏.‏
‏*‏ وجهت له الصين دعوة خاصة لأول مرة لعالم عربي لحضور الاحتفال الخاص الذي أقامته الصين بمناسبة عيد ميلاده الرابع والستين وذلك بجامعة دونجهوا بشنغهاي واعتبروه أهم شخصية فيزيائية عام‏2005.‏
‏*‏ له رأي عظيم كثيرا ما يردده العلم بدون حكمة مثل عضلات بدون مخ‏,‏ فهو يحط من شأن الإنسانية‏.‏


إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.