فصائل البنتاجون تحارب ميليشيات ال« سى آي إيه» في حلب ساحة حرب جديدة تخوضها الولاياتالمتحدة لكن بالطبع خارج اراضيها كما تفعل دائما. وإذا كانت مسألة إشعال الحروب ليست جديدة على الامريكان فقد فعلوا هذا كثيرا على مدار تاريخهم لكن هذه المرة الامر يختلف لان الحرب هنا بين جناحين امريكيين هما جهاز الاستخبارات ووزارة الدفاع «البنتاجون» وساحة الحرب التى نتحدث عنها هى سوريا. كشفت مصادر أمريكية أن هناك حرباً دائرة بين فصائل سورية مسلحة مدعومة من «البنتاجون» وأخرى مدعومة من «سي آي إيه»، مما يشير إلى عدم وضوح الرؤية الأمريكية تجاه تسليح الفصائل المسلحة التي تقاتل القوات الحكومية وحلفاءها وتنظيم داعش. وأكد مسئولون أمريكيون اندلاع معارك في السهول الممتدة بين مدينة حلب المحاصرة والحدود التركية بين فصائل فرسان الحق المدعومة من «سي آي إيه» والقوى الديمقراطية السورية المدعومة من «البنتاجون» والتي تتحرك في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. وما يؤكد هذا ما قاله فارس بيوش، قائد لواء فرسان الحق تحت لواء الجيش الحر من انهم سيحاربون أي فصيل يهاجمهم، بغض النظر عن المكان الذي تلقى منه الدعم. المعارك الدائرة بين الفضائل المدعومة من الولاياتالمتحدة وبعضها تؤكد فشل السياسة الامريكية فى سوريا ، توضح بشكل كبير صعوبة الجهود الأمريكية التى تهدف إلى التنسيق بين عشرات الجماعات المسلحة للاطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وفى نفس الوقت القضاء على تنظيم داعش الإرهابي. هذا الفشل الامريكى سبق ان اعترف به السيناتور جون ماكين الذى اكد ان الإدارة الأمريكية تراجعت ووقفت مكتوفة الأيدي فى سوريا وان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استغل هذا الضعف. وقال إن فشل القيادة الأمريكية تحت رئاسة باراك أوباما فى سوريا أدى إلى تقوية موقع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. التضارب الذى تعانيه واشنطن فيما يتعلق بسوريا اكدته التقارير التى تحدثت عن قيام البنتاجون ببناء مطارين في مناطق خاضعة لقوات كردية شمال سوريا لمقاتلة تنظيم داعش، ثم قيام البنتاجون بنفى ذلك .وتقدر شبكة بي بي سي، عدد الجماعات المسلحة المعارضة في سوريا بأكثر من 1000 جماعة، يقاتل في صفوفها 100 ألف مقاتل على الأقل وتتفاوت في الحجم والتأثير والتحالفات المعقودة فيما بينها وابرز هذه الفصائل الجيش الحر الذى يحظى بدعم دولي واعتراف من قبل الولاياتالمتحدة وأوروبا، كما يحظى بدعم تسليحي من قبل دول الخليج وبخاصة السعودية وجبهة النصرة ، وتعدادها بين 5000 -7000 مقاتل، وتعلن تبعيتها لتنظيم القاعدة وتصنفها الولاياتالمتحدة كمنظمة إرهابية. وداعش الذى اعلن عن وجوده رسميًّا في أغسطس 2013 معظم مقاتليه من الأجانب. تهانى شعبان