"ربنا يصبرني على فراقه، ابني كان مؤمن وعارف ربنا وبيصلي، وهو اللى كان بيعولني وهديتى فى عيد الأم إن حقه يرجع".. هكذا بدأت والدة الشهيد أحمد السيد الغاوي أمين الشرطة الذي استشهد جراء عمل إرهابي بكمين شرطة الميزان، وذلك بمسقط رأسه بقرية أبورجوان بالجيزة . سردت والدة الشهيد تفاصيل استشهاده قائله "ابني كان فى الكمين واتقتل غدر من إرهابيين بنقطة الميزان بطريق أسيوط الزراعي، هو واتنين زملائه، والناس جات فى الشارع تقولنا إنه استشهد، وناس تانية جات تقولنا إنه اتعور عشان يهدوني بس أنا كنت حاسة إنه مات". واستكملت السيدة: "تولت تربيته بعد وفاة والده عندما كان يبلغ من العمر 6 أعوام، حتى صار رجلًا والتحق بمعهد أمناء الشرطة، إلا أنه استشهد تاركًا وراءه ثلاثة أطفال ندى ومحمد ويوسف". وتضيف والدة الشهيد: "كنت دائمًا أطلب منه ترك عمله بسببب المخاطر التي كان يتعرض لها لكنه كان بيقول دايما يا أمى أنا عايز أموت شهيد ، مستكترة عليا أني أموت شهيد" . لم تستطيع أمه رؤيته قبل وفاته لانشغالها عند خالته التى كانت ذاهبة لأداء العمره، قائلة "لو كنت أعرف إنه هيموت مكنتش سبته وروحت أي مكان تاني، كنت قعدت معاه لحد ما أشبع منه". لم تستوعب السيدة حتى الآن خبر وفاة ابنها لتصرخ قائلة "مش مصدقة أنه مات، بيتهيالى أنه راح مشوار وجاي، ابني فى الجنة بإذن الله" . وقالت السيدة: "في عيد الأم اللى فات ابنى جاب لي شال، ظلت الأم ترتديه وتحتضنه، متمتمة بكلمات "ابني حبيبي اللى جابلي دة، ابني كان حنين عليا أوى دة ابني وحبيبي، ناره فى قلبي، يارب انتقم من اللى غدر بيه". واختتمت أم الشهيد "اعدموا اللى قتل ابني هديتي في عيد الأم هاتولي اللى قتل ابني، وأنا أقطعه قدامي وأخد حق ابني".