كشف مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية عبد الناصر فروانة أن 96 في المائة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرضوا للتعذيب أثناء التحقيق. وقال فراونة في تصريح لصحيفة "السبيل" الأردنية الصادرة اليوم "الثلاثاء" إن 76 في المائة من الأسرى تعرضوا للشبح، و93 في المائة تعرضوا للوقوف لفترات طويلة، و97 في المائة تعرضوا للحرمان من النوم و96 في المائة تعرضوا للضرب، إلى جانب أن 136 أسيرا يعانون أوضاعا صحية سيئة، فمنهم من يعاني من أمراض القلب والغضروف والمفاصل وضعف النظر". وأضاف فراونة "إلى جانب الأوضاع الصحية التي يعانيها الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال فقد أدت عمليات التعذيب أثناء فترات التحقيق مع الأسرى إلى استشهاد عدد منهم، حيث بلغ عددهم 198 أسيرا كان آخرهم الشهيد رائد أبو حماد الذي استشهد في شهر إبريل الماضي وهو في العزل الانفرادي في سجن "مجدو" العسكري". وأشار إلى أن سبب استشهاد هؤلاء الأسرى يعود إلى التعذيب، والإهمال الطبي، والقتل العمد بعد الاعتقال، فضلا عن وجود بعض الحالات القليلة من الذين استشهدوا برصاص حراس المعتقل المدججين بالسلاح كما حدث في حالتي الشهيدين أسعد الشوا وبسام الصمودي اللذين استشهدا في 18 أغسطس 1988 في معتقل النقب الصحراوي. وأوضح أن هناك العشرات من الأسرى الذين استشهدوا بعد تحريرهم بفترة قليلة نتيجة إصابتهم بالأمراض المزمنة والخطيرة داخل السجون، "حيث استشهد 41 أسيرا نتيجة الإهمال الطبي، و98 نتيجة التعذيب". وعن الأسرى الأطفال، كشف فراونة أن 484 طفلا فلسطينيا لا زالوا رهن الاعتقال، بينهم 43 طفلا معتقلون إداريا دون تهمة، و326 طفلا موقوفون بانتظار المحاكمة، و115 محكومون، إضافة إلى 68 أسيرة منهن 28 أسيرة محكومة و40 موقوفة في انتظار المحاكمة، مشيرا إلى أن العدد الكلي للأسرى يبلغ حاليا 6500 أسير منهم 5571 أسيرا من الضفة الغربية، و632 من منطقة قطاع غزة، و121 أسيرا من الداخل.