في تغليف لعدوان مبيّت على الشعب الفلسطيني رداً على توجّه السلطة للأمم المتحدة سعياً للاعتراف بالدولة الفلسطينية، زعم وزير الخارجية الصهيونى أفيغدور ليبرمان، أمس، أن السلطة تجري استعدادات للقيام بأعمال (عنف وسفك دماء) على نطاق لم يسبق له مثيل في سبتمبرالمقبل. وحث مجلس الحرب على قطع الاتصالات مع السلطة في مجالات الأمن والسياسة والمياه . ولم يقدم وزير الخارجية الصهيونى المعروف بتصريحاته المتشددة دليلا يدعم قوله ولكنه أشار إلى أن الفلسطينيين قد ينظمون مسيرات تزامنا مع انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في سبتمبر. وقال ليبرمان متحدثا بالعبرية (من الواضح أن المسيرات التي يخرج فيها الآلاف ليس من ورائها سوى هدف واحد إلا وهو جر المجتمع الدولي إلى صراع إسرائيلي-عربي والالتفاف على إجراء مفاوضات مباشرة حتى يتم فرض حل على المجتمع الدولي). وقال ليبرمان إنه سيطلب من بقية الوزراء دعمه في مسعاه وقف التعاون مع السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس. وقال ليبرمان: (آن الأوان أن يعوا أن –لأفعالهم- ثمنا)، وتابع (علينا الرد ليس بالكلام فقط بل بالفعل أيضا). ونفى وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أي نية للعنف من الجانب الفلسطيني متهما ليبرمان بالسعي لإثارة الإضرابات. وقال لفرانس برس: (إن الفلسطينيين ليسوا بحاجة لهذا التحريض بينما يطالبون بحقوقهم). وأضاف: (نعتقد 100 % أن أي عنف إنما سيضر بمطالبنا). الكيان الصهيونى يسمّم الأسرى بوجبات فاسدة إلى ذلك، تعرض العشرات من الأسرى في سجن النقب الصحراوي، للإصابة، أمس، بحالات تسمم غذائي إثر تناولهم مواد غذائية منتهية الصلاحية قدمت لهم مع وجبة الإفطار، وأكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، أن حوالي 40 أسيراً في سجن النقب الصحراوي تعرضوا لهذا النوع من الإصابة، وأشارت إلى روايات جمعت من عدد الأسرى الذين أكدوا أنهم بدأوا بالشعور بالغثيان والتقيؤ وتعرضوا للإسهال، وطالبوا الإدارة على الفور بتقديم العلاج اللازم لهم، إلا أن الإدارة ماطلت في نقلهم لعيادات السجن حتى الساعة التاسعة، ما عرض حياة عدد منهم للخطر خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة. ووصفت حالة ثلاثة من الأسرى بالخطرة نتيجة معاناتهم من أمراض سابقة، في حين حمل وزير الأسرى والمحررين عيسى قراقع إدارة السجن المسؤولية عن صحة وحياة الأسرى في ظل الإهمال الصحي المتعمد وعدم وجود رقابة على المشتريات والمواد الغذائية التي تباع للأسرى في السجن، مطالباً بتدخل الصليب الأحمر الدولي . وأشار الأسرى إلى أن ذلك حدث عند قيامهم بشراءِ اللَّبن من (الكانتين) الخاص بالسجن، وتبين في ما بعد أن تاريخه قد انتهي ما تسبب بإصابتهم بالتسمم . واتهم الأسرى إدارة السجن بتعمد بيع السلع التي قاربت مدة صلاحيتها على الانتهاء . وحمَّل الأسير أمجد أبو لطيفة المسؤولية لإدارة السجن التي تبيع مواد غذائية فاسدة للأسرى، وأكد أن الأسرى رفعوا شكوى ضد إدارة السجن . وقال باحث مختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أمس، إن إدارة مصلحة السجون (الإسرائيلية) أقرت خطوات إضافية للتضييق على الأسيرات الفلسطينيات خلال شهر رمضان المبارك . وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي أحمد البيتاوي أن إدارة مصلحة السجون حرمت أسيرات سجن (هشارون) من شراء الدجاج من “الكانتينا” (مقصف السجن)، إضافة إلى قائمة أخرى من الخضراوات وغيرها من اللوازم والمواد التي تدخل في مكونات وجبة الإفطار . وذكر أنَّ الأسيرات يعانين أيضاً الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المرتفعة داخل غرفهن، ورغم ذلك لا تسمح إدارة السجن إلا بوجود مروحة واحدة فقط داخل كل غرفة، وهي مراوح قديمة وتصدر عنها أصوات مزعجة جدًا، وهو ما يجبر الأسيرات على إبقائها مطفأة . وقالت الأسيرة قاهرة السعدي لمحامي مؤسسة التضامن الدولي إن إدارة سجن (هشارون) رفضت جميع الطلبات التي تقدمت بها الأسيرات عشية شهر رمضان، مؤكدة وجود تشديد غير مسبوق على الأسيرات من دون مراعاة خصوصية الشهر الفضيل . وقال مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في رام الله عبدالناصر فروانة إن ثلاثة من (عمداء الأسرى) دخلوا عامهم الرابع والعشرين بشكل متواصل في سجون الاحتلال. وذكر فروانة في بيان أن الأسرى الثلاثة من سكان مخيم جباليا شمال غزة، وهم ثائر محمد الكرد (40 عاماً) المعتقل في 8 أغسطس ،1988 وحسن محمود نوفل (39 عاماً) المعتقل في 9 أغسطس ،1988 وجهاد جميل أبو غبن (41 عاماً) المعتقل في 10 أغسطس1988.