الوزير ... والعميدة ... والآثار المسروقة بقلم : محمد عبد الغفار منذ 1 ساعة 22 دقيقة الحكاية خطيرة ... وتم التعتيم عليها بقصد ... فقد تم سرقة 140 قطعة اثرية نادرة من الآثار المصرية لا تقدر بثمن... الحكاية أقدمها بالمستندات الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس الحكومة وايضا الوزير المسئول الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى .. من اجل فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسئولين عنها الحكاية حكاية فساد وإهمال جسيم وإخلال بواجبات العمل وسرقة آثار مصر.الواقعة حدثت فى جامعة القاهرة وبالتحديد فى كلية الآثار .. الآثار النادرة التى تمت سرقتها من متحف كلية الآثار الذى يضم اكثر من ألفين قطعة اثرية نادرة هى ناتج حفائر الجامعة منذ الاربعينيات من القرن الماضى وحتى الآن .. فقد اتفق الرعيل الاول من علماء الآثار المصرية مع مصلحة الآثار فى هذا الوقت ان تحتفظ جامعة القاهرة بنتائج حفائرها فى معهد خاص بمعهد الآثار الذى تحول بعد ذلك الى كلية من اجل الاغراض التعليمية .. وهو يضم آثارا اصلية متنوعة لمومياوات وتماثيل للمعبودات المصرية القديمة ولوحات جنائزية وبرديات نادرة كما يضم ايضا المتحف الاسلامى بالكلية عملات ذهبية نادرة من بينها دينار السلطان المملوكى يلباى الذى حكم مصر ليلة واحدة وتم ضرب دينا ذهبي خاص به فى نفس الليلة وهو لايقدر بثمن بالاضافة الى معروضات نادرة للسجاد والمعادن والاخشاب واللوحات التصويرية والعملات الاسلامية فى عصور متعاقبة .خطورة ما حدث ترك علامات استفهام كبيرة وشكوكا كثيرة فى ظل وجود مافيا دولية ومحلية لسرقة وتجارة الآثار البداية بعد ثورة 25 يناير وفى ظل الانفلات الامنى قامت عميدة الكلية بإغلاق المتحف فى العاشر من فبراير ولم يتم اتباع القواعد المتبعة للتأمين ولم تحصل على موافقة مجلس الكلية وابعدت امناء المتحف من التواجد بالقرب من عهدتهم الاثرية وبالرغم من الظروف التى كانت تمر بها البلاد أصرت العميدة على تنفيذ اعمال تجديدات بالكلية واعترض اعضاء هيئة التدريس وجميعهم علماء آثار خوفا من السرقة .. خاصة انه سيتم وضع سقالات يصل ارتفاعها الى الدور الرابع حيث يتواجد المتحف وكانت حجة التجديد نقش جدران الواجهة الخلفية المطلة على مزارع معهد البحوث الزراعية والتى لا يراها احد وقام امناء المتحف بتنبيهها كتابة الى خطورة ما سيحدث .. بل ان الطلاب اجتمعوا بها وحذروها ايضا ولكنها رفضت تحذيرات الجميع ونفذت ما تريد الى ان تم اكتشاف الواقعة يوم الثلاثاء 3 مايو الماضى .. ذهب الدكتور عمر عبد الكريم الاستاذ بالكلية ومدير المتحف محمد درويش ومعهم لجنة لفتح المتحف الاسلامى ليكتشفوا الكارثة تحطيم فاترينات العرض وسرقة دينار السلطان يلباى النادر وسبع قطع عملات ذهبية وتتوالى الكوارث حيث اكتشفوا سرقة 129 قطعة من الآثار المصرية القديمة منها رأس تمثال من البرونز للإله اوزير وهى من القطع النادرة وايضا رأس نادر للإله آمون من الخشب المغطى برقائق الذهب وستة تماثيل اوشبتى وهى من القطع النادرة فى العالم وتماثيل لألهه من العصرين اليونانى والرومانى ورأس تمثال لأحد ملوك البطالمة بالاضافة الى عملات من هذين العصرين .تم ابلاغ النائب العام بحالة السرقة وقيدت النيابة المحضر ضد مجهول .. واصدرت العميدة بيانا على موقع الكلية ذكرت فيه ان قطعتين فقط تم سرقتهما .. وأصدرت تعليماتها بالتعتيم على الموضوع لإخفاء الحقيقة ونبهت امينة الكلية على مدير ادارة الامن محمد البشرى بعدم ذكر اى بيانات عن سرقة القطع الاثرية النادرة التى يبلغ عددها 140 قطعة تقدر بعشرات الملايين من الجنيهات فى سوق تجارة الآثار الدولية .. ثم تم نقل الرجل الى ادارة اخرى حتى لا يتكلم هذه الحكاية الخطيرة التى اذا وقعت فى اى دولة لانقلبت الدنيا ولكن جامعة القاهرة لم تهتم بما حدث إننى أطالب المسئولين عن ادارة البلاد ووزير التعليم العالى بفتح تحقيق عاجل وعلنى تحت اشرافه شخصيا حتى تتضح الحقيقة ونبحث عن عودة 140 قطعة اثرية تمت سرقتها وسننتظر ماذا سيفعل الوزير مع العميدة والمسئولين بهذه الكلية حتى تتضح الحقيقة نريد تحقيقا عاجلا شفافا فلا يوجد احد على رأسه ريشة .