أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية العميد أحمد خليفة، اليوم الأحد، أن عمليات التمشيط والمسح الجوي التي قامت بها إحدى المروحيات التابعة للجيش السوداني، بطول سواحل المياه الممتدة مع الحدود الإريترية، لم تفلح في العثور على أي من البحارة المصريين المفقودين بالمنطقة، التي شهدت حادث غرق مركب الصيد المصري الذي كان على متنه 14 بحارًا، تم إنقاذ اثنين منهم. وقال، إن المروحية قامت بعدة طلعات استكشافية بطول منطقة الساحل الممتد حتى الحدود الإقليمية مع إريتريا، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، لافتا إلى أن المروحية عادت إلى قاعدة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، منذ قليل دون التمكن من العثور على أي من المفقودين من البحارة المصريين. وأكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة السودانية، أن وحدة الإنقاذ التابعة للقوات البحرية المصرية، تقوم حاليا بالتنسيق مع وحدات البحرية السودانية، بعمليات البحث والاستكشاف بمنطقة الحادث، في محاولة للوصول إلى المفقودين من البحارة البالغ عددهم 12 بحارًا. وتوقع العميد خليفة، أن تكون الرياح الشديدة قد ساهمت في حدوث انجراف لبقايا المركب الذي استغله البحارة كعائمة، بالقرب من منطقة الساحل الإريتري، مشيرا إلى أن تلك المنطقة مشهورة بالجزر المرجانية والشعب الكثيفة، وجزر الأرخبيل المتسعة، بطول الساحل المتاخم للحدود الإقليمية للمياه لدولة إريتريا. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أمر مساء أمس بتوجه إحدى سفن الإنقاذ التابعة للبحرية المصرية، إلى ميناء بورتسودان بولاية البحر الأحمر السودانية، للمساهمة في عمليات البحث والإنقاذ البحري للبحارة المصريين المفقودين، وذلك بالتنسيق والتعاون مع القوات البحرية السودانية. وقال السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، إن الرئيس السيسي يتابع أولًا بأول جهود الإنقاذ الجاري حاليًا للبحارة المصريين البالغ عددهم 12 بحارًا، جراء تعرض مركبهم للغرق قبالة المياه الإقليمية للسودان وإريتريا.