زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم الجمعة، مناطق وادي الملوك والدير البحري، وعددًا من المناطق الأثرية غرب الأقصر، لبث رسالة سلام إلى العالم من داخل المناطق الأثرية، يدعو من خلالها جميع العالم لزيارة الآثار المصرية. كما زار البابا دير المحارب، والذي يقع في منطقة البر الغربي خلف مدينة هابو الأثرية ومدينة طيبة الجديدة، في محافظة الأقصر وهو دير تعيش به بعض الراهبات. ورافق البابا تواضروس -خلال زيارته- محمد بدر، محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملي، مدير أمن الأقصر، والقيادات الكنسية بمحافظتي قناوالأقصر، والدكتور مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر، والذي قام بشرح بعض تفاصيل نقوش وحضارة الفراعنة للبابا والحضور. أعرب قداسة البابا تواضروس الثانى خلال زيارته لآثار غرب الأقصر عن سعادته وشعوره بما وصفه ب"الألفة" التي تجمع المسلمين والأقباط في مصر. وأضاف، أن الحضارة الفرعونية التاريخية بالأقصر تتميز بطبيعة وجغرافية تختلف عن مناطق كثيرة، مؤكداً ان المؤرخين الذين زاروا مصر على مدار السنين السابقة، لم يستطيعوا التفريق بين مواطنيها، مؤكدين أن مصر تمتاز بنسيج واحد، داعياً أن يبارك الله لمصر في وحدتها وأن يحافظ عليها. ومن المقرر أن يقوم البابا بزيارة مستشفى سرطان الأقصر بطيبة، ويختتم البابا تواضروس الثاني جولته بزيارة معبدي الأقصر والكرنك، قبل أن يغادر المحافظة مساء اليوم. وكان البابا تواضروس، قد قام بزيارة عدد من كنائس محافظتي قناوالأقصر خلال الأيام الماضية، وضع خلالها حجر أساس لإحدى الكنائس بالأقصر، وشهد احتفالية تخريج 8 دفعات من الكلية الإكليريكية بكتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة الأقصر، ثم توجه إلى محافظة قنا، وتعتبر هذه الزيارة هى الأولى لتواضروس منذ جلوسه على الكرسى البابوى، والخامسة لبابوات الكرازة المرقسية للأقصر خلال 100 سنة .