اتهم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" فى ليبيا بأنهم طغاة الماضي ويمارسون القتل والاستعمار علي الشعب الليبي ويهدفون للحصول علي النفط بأرخص الأسعار، كما يبحثون علي امتلاك عقود الإعمار كجزء من أهدافهم الاستعمارية. وأكمل نجاد "إن سيناريو الناتو واضح بالنسبة لإيران منذ إعلان بدء العمليات العسكرية فى ليبيا"، موضحا أنه كان يتعين علي كل دولة سواء ليبيا أو سوريا أو اليمن أن تحل مشاكلها داخليا دون تصعيد الأمر للتدخل الأجنبي. وحول الموقف من القضية الفلسطينية، وصف نجاد خلال حواره لفضائية "الجزيرة" أن الخطوة التي أقبل عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنها خطوة جيدة، مشيرا إلي أن الموقف الإيراني من القضية الفلسطينية واضح منذ عقود، وتعتبر الحقوق الفلسطينية أمرا مقدسا. وأشار نجاد إلى أن إيران تتمتع بعلاقات جيدة مع كل الأطراف الفلسطينية؛ مكذبا المزاعم الخارجية التي تتهم الإيرانيين دائما بمساعدة حركة حماس، موضحا أن السلطة الفسلطينية لها سفارة فى إيران وبين البلدين علاقات طيبة، كما أن الشعب الفلسطيني حر ومستقل ويعبر عن رأيه الخاص وليس بإمكان إيران أو غيرها الحجرعلي رأيه. وفيما يتعلق بالقلق الأمريكي تجاه الملف النووي الإيراني، شدد نجاد على أن حكومته لم ولن تملك مستقبلا أسلحة نووية، ولا تنوي أو تسعي لامتلاك تجهيزات نووية، ولكنها تسعي للاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرا إلي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعمل علي حرق البترول فى المنطقة العربية والشرق الأوسط وفى حالة نفاده مستقبل المنطقة سيكون مظلما. وأكمل أن الأيرانيين يفكرون فى النظرة التباعديه فى حالة نفاذ النفط، لذا يسعون لاستخدام الطاقة النووية كبديلة عنه، مشيرا إلي أن الحكومة مجبرة علي انتاجه محليا، وتعمل حاليا علي تخصيب اليورنيوم لآهداف سلمية ، مشيرا إلي أنه يتواجد 500 معمل نووي علي مستوي العالم، واسرائيل لديها رؤوس نووية ولكن أمريكا لم تتساءل أو تخشي من اسلحة اسرائيل النووية. وأضاف نجاد أن ايران قامت باطلاع الوكالة النووية للطاقة الذرية علي جميع منشأتها، وتم تزويد الوكالة بأسماء الخبراء الايرانيون، كما وقعت ايران علي جميع الاتفاقيات النووية، ولكن الطاقة الذرية قامت بتسريب أسماء علماء ايرانيون وهو ما أدي إلي استشهاد ثلاثة من كبارعلمائنا، وادي الي وقف التعامل معهم لانهم لا يحترمون خصوصياتنا. وفيما اذا كانت ايران تحاول فرض المذهب الشيعي فى منطقة الشرق الاوسط، أكد الرئيس الايراني أن علاقة ايران بشعب العراق السنة جيده للغاية والايرانيون هم الاصدقاء المقربين للعراقيين، وايضا الفلسطينون ولكنهم ، وأن ايران تدافع عن حقوق شعوب امريكا الاتينية وبعض الشعوب الافارقة رغم أنهم مسيحيون وليسوا مسلمين، ولكننا ليس بامكننا تجاهل عقائد الشعوب. وأضاف نجاد أن الغرب يسعي لاستخدام اختلاف العقائد لزرع الفتنة بين ايران وجيرانها، مؤكدا أن دول الغرب تعلم جيدا انه فى حالة اتحاد دول الجوار لايران من الدول الخليجية والمملكة العربية والسعودية ومصر والعراق فانها ستشكل انذاك قوة اقتصادية وسياسية كبيرة لن يستطيع أحد الوقوف امامها.