شيرين فرغلي منذ 1 ساعة 2 دقيقة "كل لما يجيلي عريس يطلع فِل من فلول النظام".. جملة وردت في فيلم "شارع الهرم" على لسان إحدى بطلاته، لكن هل يمكن أن تتحول إلى حقيقة؟! فإذا تقدم إليكِ شاب، أو تقدمتَ أنت لفتاة، لهم علاقة بمجموعة "إحنا آسفين ياريس" أو "أبناء مبارك"، أو كان يحمل أو تحمل -وكذلك والديها- عضوية "الحزب الوطني" المنحل.. هل تستمر في إتمام الزواج، أم سوف تنسحب على الفور كونك تحمل اتجاه سياسي معارض، معتبرا ذلك نوع من الوطنية؟! "لا تناسبني" في البداية يقول محمود عبد الرحيم، 26 سنة: "لا أقبل أن أتزوج من بنت لها علاقة من قريب أو بعيد بنظام مبارك الفاسد، أو حتى تقوم بمجرد الدفاع عنه، وذلك لعدة أسباب أهمها أنه من المؤكد أنها تربت في بيئة غير صالحة، أي بمعنى أنها لا تعرف شيء عن القيم ولا المبادىء والإحساس بباقي الشعب الذي أغلبه عاش في ظلم وفقر ومرض طوال ال30 سنة الماضية بسبب ظلم واستبداد النظام السابق، هذا بالإضافة إلى أنه سوف تكون هناك فجوة كبيرة بيننا في التفكير والمبادىء مما يجعل الحياة مستحيلة". أما علياء محمود، 26 سنة، فتعتبر أي شخص يقوم بالدفاع عن مبارك أو له صلة بالنظام السابق مجرم وخائن للبلد وفاسد، وبالتالي فهو مرفوض. وتضيف: "كيف يمكنني الارتباط بشخص بهذه المواصفات، فلا أقبل أن يكون والد أبنائي بتسم بها". "ملهاش ذنب" ويروي محمد حسن، 23 سنة: "من الممكن إني أتجوز بنت والدها أو احد أقاربها لهه صلة بالنظام السابق، فأنا أرفض فكرة الحكم على الناس بالظاهر، حيث أنه من الممكن أن تكون البنت شخصية مختلفة عن أهلها وليس لها أي ذنب". ويضيف: "الاختلاف في وجهات النظر شيء طبيعي بين البشر، وأهم شيء يجعلني أقبل أو أرفض الزواج من بنت هي الأخلاق والتريبة وليس الاتجاه السياسي أو الفكري، أو إذا كانت معارضة أو مؤيدة للنظام". أما مي عبد الحميد، 25 سنة، فتقول: "لا يمكن أن أرتبط بشخص يدافع عن مبارك الذي دمر شعب بأكمله وجعلنا من البلاد المتخلفة سواء في التعليم أو الصحة أو غيرها من المجالات، فمن يدافع عنه أعتبره شخص ليس له مبادىء وتافه وأناني ولا يهتم إلا بنفسه، ولا يهمه من حوله ممن تعرضون لذل ومهانة وظلم في العهد السابق". له صلة أم مؤيد؟ وتفرّق مها محمد، 23 سنة، بين إذا كان العريس له صلة بالنظام السابق، أو أنه مجرد مؤيد لمبارك، وتقول: "في الحالة الأولى سيكون الرفض قاطع وغير قابل للنقاش، أما في الحالة الثانية وهو تأييده لمبارك فسوف أتحدث معه وأناقشه لمعرفة أسباب تأييده له بالرغم من كل ما فعله في مصر". تكمل: "وفي حالة استمراره في الدفاع عن مبارك دون مبررات مقنعة لمجرد العند والإصرار على رأيه دون تقبل المناقشة والاقتناع بالأسباب المنطقية؛ حينها سأقوم برفضه لأنه شخص ليس له مبادىء، ولا يستطيع الحكم على الأمور بشكل موضوعي ولا يأخذ بالأسباب". ... وأنتم.. هل تقبلون الزواج من فلول النظام؟!