كشف مصدر مطلع لموقع (سوداني نت) عن فرار الوالي المقال بالنيل الأزرق مالك عقار إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس الأحد، فيما تمركزت القوات المسلحة السودانية بالريف الغربي بالقرب من مدينة الكرمك تمهيدا لاجتياحها وتحرير آخر مناطق الولاية بصفة نهائية من قوات الحركة الشعبية. وفي المقابل، تجمعت قوات الحركة فى معسكرات بمناطق (سمري) جنوب الكرمك ومنطقة (يابوس) على الحدود مع دولة جنوب السودان وبمعسكر في منطقة (الفوج) على الحدود الإثيوبية، وكشف المصدر عن انسحاب قوات الحركة جنوبا تزامنا مع الضربات المتلاحقة للقوات المسلحة .. مشيرا إلي أن تراجعها باتجاه الجنوب الجغرافي جاء بسبب الخسائر المتتابعة التى تكبدتها على يد القوات المسلحة. وأوضح أن قوات الحركة تجمعت حتى يوم أمس في ثلاث مناطق حدودية مع دولة الجنوب ودولة إثيوبيا، بينما أكد المصدر وصول مالك عقار إلى أديس أبابا أمس قادما من الحدود بعد مكوثه بها حوالي الأسبوعين . وفى سياق متصل، أكمل نائب الوالي المعزول - علي بندر - تجميع كل قواته بمنطقة (ودكة) الواقعة غرب مدينة الكرمك في خطوة أخيرة للتسليم وإعلان وضع السلاح ورفض متابعة الحرب. وكان المجلس التشريعي لولاية النيل الأزرق قد عقد جلسة طارئة أمس وأصدر قرارا بسحب الثقة من مالك عقار والي الولاية المعزول، وذلك تماشيا مع المرسوم الجمهوري الصادر من الرئيس عمر البشر بإعفائه من منصبه على خلفية تورطه في الأحداث التي شهدتها الولاية مؤخرا . كما عقد مجلس وزراء حكومة ولاية النيل الأزرق اجتماعا ناقش خلاله ترتيبات عملية التسليم والتسلم بين الحاكم العسكري للولاية اللواء الركن يحيى محمد خير والوالي الجديد المكلف الذي تم تعيينه مؤخرا اللواء الهادي بشرى، والمتوقع وصوله للولاية غدا الثلاثاء.