أعلن الجيش السوداني سيطرته على منطقة دندرو الاستراتيجية في ولاية النيل الأزرق فيما نفى متمردو الحركة الشعبية-شمال السودان الأمر وأكدوا أن القتال جرى على بعد 20 كيلومترا شمال دندرو. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أمس: “اليوم (الأربعاء) سيطرت قواتنا على منطقة دندرو المهمة والواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الدمازين (عاصمة ولاية النيل الأزرق) وتقع على الطريق بين الدمازين والكرمك”. وتعد الكرمك معقل الحركة الشعبية وتسيطر عليها منذ بدء القتال وهي منطقة حدودية بين السودان وأثيوبيا. وأضاف المتحدث “أهمية دندرو أنها تفتح الطريق إلى الكرمك، كما أنها منطقة ذات طبيعة صعبة وكانت تمثل عقبة في الطريق للكرمك كما أن الحركة الشعبية نشرت فيها عددا كبيرا من قواتها لمنع وصول الجيش للكرمك”. وعلى الجانب الآخر، نفى المتحدث باسم الحركة الشعبية سيطرة القوات المسلحة على منطقة دندرو. وقال المتحدث سليمان عثمان لفرانس برس “القتال دار على بعد 20 كيلومترا خارج دندرو في اتجاه الدمازين في منطقة المربعة وهاجمنا الجيش وصديناهم”. وأضاف “حتى الآن المنطقة من الكرمك وحتى محلة باو شمال دندرو تحت سيطرة الحركة الشعبية”. وبدأت المواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومقاتلي الحركة الشعبية-شمال السودان في ولاية النيل الأزرق الواقعة على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في التاسع من يوليو 2011 مطلع شهر سبتمبر الحالي وكان سكان الولاية الأصليين من قبائل الفونج قاتلوا إلي جانب جنوب السودان في الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان 1983 إلى 2005 على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. وفاز رئيس الحركة الشعبية-شمال السودان مالك عقار بمنصب والي ولاية النيل الأزرق في الانتخابات التي جرت في السودان في أبريل 2010 لكن الرئيس السوداني عمر البشير عزله من منصبه عقب اندلاع المواجهات واستبدله بحاكم عسكري، ثم استبدله أمس الثلاثاء بحاكم مدني.