عتاب علي «الشروق» بقلم : وجدي زين الدين منذ 36 دقيقة 37 ثانية مازالت القلة المغرضة المأجورة تنفث سمومها ضد الوفد وتزعجها مواقفه الوطنية الرائعة تجاه الأحداث التي تمر بها البلاد، ومازالت هذه القلة تصطاد في الماء العكر لتشويه مسيرة حزب الوفد، إما بتغيير الحقائق واما بالتطاول البذيء واما بإذاعة ونشر الأباطيل في محاولات يائسة للنيل من تاريخ الحزب وقياداته صاحبة التاريخ المشرف.. هذه القلة المغرضة أزعجها شديداً التحالف الديمقراطي الذي يضم 40 حزبا وقوي سياسية من بينها حزب الحرية والعدالة الناطق بلسان جماعة الإخوان المسلمين. هذه القلة أغضبها هذا الكم الكبير من الأحزاب والقوي السياسية التي دخلت في تحالف ديمقراطي مع الوفد، بهدف العمل علي مصلحة مصر العليا، والتجهيز لدخول معركة الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة. بالإضافة إلي توحيد المواقف تجاه كل ما يهم مصلحة الوطن بالدرجة الأولي والمواطن ثانياً.. ولأن هذه القلة المغرضة لا تبغي خيراً للوطن ولا يعنيها مصلحة المواطن، تصورت أن تقوم بضرب هذا التحالف الديمقراطي ومحاولة الوقيعة بين حزبي الوفد والحرية والعدالة، وبالتالي ترسيخ الفوضي القائمة بالبلاد، بل وتعطيل تسليم السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة. وازدادت الحملات ضراوة مؤخراً ضد الوفد وحزب الحرية والعدالة علي اعتبار أنهما القوتان السياسيتان الأبرز تواجداً علي الساحة السياسية ليس فقط بعد الثورة المصرية، وانما من قبل ذلك بكثير.. واستغل هؤلاء الحمقي من المغرضين قيام بعض رجال الحزب الوطني بتقديم طلبات انضمام للوفد في بعض المحافظات، لبث السموم ومحاولة الوقيعة والنيل من التحالف الديمقراطي، بزعم أن هذه القلة المغرضة غيورة علي مصلحة الوطن، وأنها تحذر من مطاريد «الوطني».. ورغم أن قرار حزب الوفد ومواقفه الوطنية الثابتة في هذا الصدد كانت صريحة ومعلنة بأن الوفد لن تشمل قوائم مرشحيه في الانتخابات أي عضو من الحزب الوطني، إلا أن دعاة الفتنة والوقيعة راحوا يرددون هذه الافتراءات والأكاذيب زاعمين أن الوفد سيرشح علي قوائمه أعضاء من «الوطني». وقام فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب الوفد، بالإعلان أكثر من مرة في صحيفة «الوفد» ووسائل الإعلام المختلفة، أن قراري المكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب كانا واضحين وصريحين بأن قوائم الوفد لن تتضمن أياً من أعضاء ومرشحي مجلس الشعب عن الحزب الوطني في انتخابات 2010 أو أعضاء المجالس المحلية أو هيئات مكتب الحزب الوطني المنحل بالمحافظات أو الأقسام أو المراكز، أو من كان عضواً بلجنة السياسات وكل من أفسد أو شارك في إفساد الحياة السياسة من أعضاء الحزب الوطني المنحل. وكرر سكرتير عام الوفد هذه المواقف الثابتة مرة أخري في تعليقه ورده علي المزاعم التي روجت لها صحيفة «الشروق» يوم «السبت» الماضي وأفردت لها صدر صفحتها الأولي، وأوضح بدراوي في تعقيبه علي افتراءات الصحيفة أن تقديم طلبات انضمام أعضاء الحزب الوطني ببعض لجان الوفد بالمحافظات، لا يعني أن هؤلاء سيكونون ضمن قوائم الوفد، لأن المتقدمين للترشيح علي قوائم الوفد سيجري عنهم استطلاع كامل للتأكد من استيفائهم شروط الترشيح. ولي عتاب علي الزميلة «الشروق» التي قامت بترويج شائعات القلة المغرضة ضد الوفد، والقائمون علي تحريرها يعلمون تماماً أن التحالف الديمقراطي الذي يضم أحزاباً وقوي سياسية، هو طوق النجاة الآن للبلاد للتعجيل بانتقال السلطة ووأد حالة الفوضي التي تسود أنحاء الجمهورية.. وأن أي محاولات لتفتيت عقد هذا التحالف الديمقراطي هو تفتيت للوطن وتشتيت المواطن الذي يئن من الفوضي السائدة حالياً.