مثلما جاءت عواصف الربيع العربي حادة، فالأمر لا يتعلق بالزخم العاطفي الذي حرك الجموع الوطنية، وإنما بالقدرة على تجاوز الحاضر، بدور آخر، لأن التركات التي ورثتها من الأنظمة السابقة كبيرة، وبالتالي فالعودة إلى البناء لا ينجح بوصفات جاهزة، وإنما شرح العوائق والتحديات ضمن مكاشفة مع شعوب هذه الدول، وليبيا التي تتشابه مع اليمن في إطارها الاجتماعي، لا بد أن تعيد عامل الثقة بين الجموع الوطنية، وعدم المبالغة برسم صورة سيئة للوضع الاقتصادي، والاجتماعي، أو تصوير الوضع بأنه بلا مشاكل أو قضايا تحتاج التدرج بطرح الحلول لها، ومع كل الأوضاع التي سادت هذا البلد، فإن عبوره من الدكتاتورية إلى المجال الديموقراطي الواسع، نموذج جديد في تجربة عربية رائدة.. http://www.alriyadh.com/2012/07/10/article750536.html