قد يجد أحد الزوجين نفسه متورطًا في كذبة على شريك حياته، فقد يرى طرف أن من الأفضل إخفاء أمر بسيط عن شريك حياته تجنبا للمشاكل، بينما قد يرى آخر أن كذبة صغيرة لن تضر، طالما الدافع وراءها الحفاظ على مشاعر الطرف الآخر . المختصون بالعلاقات الزوجية يحذرون من تلك الكذبات الصغيرة ويؤكدون أنها قد تكون سببًا في تدمير العلاقة حين تنكشف . فالكذب يزعزع الثقة المتبادلة بين الطرفين ويجعل الطرف الذي يلجأ للكذب متوترا خشية انكشاف كذبته، مما يضع على كاهله عبئا نفسيا، قد يجعل الطرف الآخر يشعر به ويشك فيه، فتتطور الأمور بينهما إلى دائرة من الكذبات والشكوك المتوالية ، فتفقد علاقتهما اتزانها وهدوءها. وينصح الخبراء كل طرف بضرورة التزام الصدق حتى في تلك الأمور التي يظن أن معرفة الطرف الآخر لها ستخلق المتاعب، فالصراحة والمناقشة المنطقية كفيلتان بتهدئة الأوضاع، وخلق مساحة واسعة من الثقة، وحتى لو أثارت الصراحة مشكلة حالية ، فذلك أفضل من هدوء يفرضه الكذب وينكشف عن عاصفة عاتية فيما بعد .