"الاتفاق يبشر بحرب جديدة .. لكن هذه المرة مع إيران"، بهذه العبارة استهلت صحيفة "هاآرتس" العبرية، أحد تقاريرها حول إعلان نتانياهو إتفاق حزبي جديد مع حزب كاديما يمهد له تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة أكثر استقراراً نظراً لكونها ستتكون من الحزبين الأكبر داخل الكنيست. وقارنت "هاآرتس" ما بين تحالف نتانياهو - موفاز الحزبي والحكومي الجديد، وما بين تحالف شمعون بيريس وإسحق شامير فيما بين عامي 1984-1990، ذلك التحالف الذي شهد الكثير من الأحداث ومنها الإنسحاب من جنوب لبنان والحرب على العراق وصفقة جيبريل وقضية بولارد. وأضافت الصحيفة أن إتفاق ائتلاف عامي 1984-1990 حقق لرابين هدفه بالبقاء وزيرا للدفاع سواء تحت رائسة بيريس أو تحت رائسة شامير، وفي اتفاق نتانياهو- موفاز لعام 2012 تحقق لباراك أيضا رغبته في البقاء وزيرا للدفاع سواء في ائتلاف الليود- إسرائيل بيتنا أو في ائتلاف الليكود- كاديما وكلاهما تحت رئاسة نتانياهو. وتابعت الصحيفة أن هذه المقارنة توضح أن باراك سيحقق من خلال هذا الإئتلاف الحكومي رغبته في تكوين ائتلاف حكومي يميل إلى اليمين ويوفر غطاء برلماني قوي وكل ذلك من أجل التمهيد لضرب إيران. أما فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني فقد أشارت الصحيفة إلى أن باراك أوباما من المقرر أن يدخل الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية في نوفمبر 2013 وحينها سيتراجع الموضوع الفلسطيني عن أجندة اهتماماته تماما، ما يعني تمهيد الساحة لإسرائيل لإجتياح غزة مرة أخرى بشكل أقوى وأكبر. ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن موفاز في هذا الإئتلاف الحكومي الجيدد سيكون عضوا رئيسيا في المجلس الوزاري الأمني- السياسي الصهيوني المصغر (الثمانية)، وهو المجلس الذي يقرر الشؤون الأمنية والعسكرية الكبرى التي تواجه الكيان الصهيوني، مما سيتيح له إمكانية التخطيط لضرب إيران، لاسيما لكونه واحدا من أكثر المؤيدين لفكرة ضرب منشآت إيران النووية.