ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن مظاهرات العباسية يوم الجمعة، تضع مصر على حافة انهيار اقتصادي؛ لأنها تأتي في ظل وضع اقتصادي متأزم تعاني منها البلاد منذ 3 شهور. وعددت الصحيفة أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر في أزمة الوقود والغاز الذي انخفض احتياط مصر منه إلى نسبة 35%، وانخفاض احتياطي النقد الأجنبي، وانهيار السياحة ومدخلاتها الاقتصادية. ونقلت "معاريف" عن يتسحاق جل الخبير الاقتصادي الصهيوني في جامعة تل أبيب ومستشار النقابة الدولية للشركات العاملة بالشرق الأوسط، قوله :"إن احتياطي النقد الدولي في مصر انخفض بشكل كبير وهو يمثل المشكلة الأساسية وإذا لم يتم معالجتها خلال شهور قليلة فإن ذلك يعني إفلاس مصر". وشددت الصحيفة على أن مظاهرات العباسية لو تطورت أكثر من ذلك، من الممكن أن تؤدي لمزيد من التدهور في الاقتصاد المصري، ومن الممكن أن يؤدي بانهيار اقتصاد مصر التي يقدر عدد سكانها حالياً بحوالي 90 مليون نسمة. وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ سقوط نظام حكم مبارك وحتى الآن فإن هناك المليارات التي يمتلكها رجال الأعمال قد هربت خارج البلاد، مما أثر بالسلب على الاقتصاد المصري، إضافة إلى أن القطاع الصناعي تضرر بشكل كبير. هذا فيما أشارت القناة العاشرة بالتلفزيون الصهيوني إلى أن مواصلة التظاهر أمام وزارة الدفاع بمنطقة العباسية تعكس عجزاً واضحاً لمرشحي الرئاسة غير القادرين على التعامل مع الشباب الثائر هناك وإقناعهم بفتح الطريق أمام الوزارة حتى تعود الحياة إلى طبيعتها. وأشار تقرير التلفزيون إلى أن مرشحي الرئاسة خصوصاً من أتباع التيار الإسلامي مثل الدكتور محمد مرسي أو محمد سليم العوا أو عبد المنعم أبو الفتوح، لم ينجحوا حتى الآن في وقف المظاهرات أو إقناع الشباب حتى الآن بالعودة إلى التحرير، الأمر الذي يؤكد أن ما أسماه التقرير بالمظاهر الثورية في مصر ستتواصل حتى بعد الانتخابات الرئاسية. ولفت التقرير إلى أن هذه المشكلة ستواجه الرئيس المقبل بالتحديد والذي سيجد مشكلة في مخاطبة شرائح كبيرة من الثوار المصريين خاصة أولئك غير المكترثين بالحياة السياسية المصرية وتطوراتها عموما، ويتهمون الإخوان وبعض القوى السياسية بسرقة الثورة.